قوات النظام تلقي قنابل فوسفورية وعنقودية على ريفي دمشق وحماة

«الحر» يحرر 300 معتقل من سجن إدلب

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلق الجيش السوري الحر سراح 300 سجين في ادلب بعد عملية اقتحام لسجن يضم مئات المعتقلين في عملية هي الأولى نوعها منذ بدء الثورة، فيما تعرضت مناطق في دمشق وحماة إلى قصف بالقنابل الفوسفورية والعنقودية في يوم دام آخر يضاف إلى 22 شهراً من الثورة.

وقال ناشطون إن الجيش الحر اقتحم السجن المركزي في ادلب الواقع على طريق بلدة سلقين وأطلق سراح أكثر من 300 معتقل. إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان قدّر عدد المحررين من السجن بـ«أكثر من مئة». وقال المرصد إن اشتباكات اندلعت داخل اسوار سجن ادلب المركزي وعلى اطرافه، غداة اقتحامه من مقاتلين من الجيش الحر تمكنوا من تحرير اكثر من مئة سجين.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» ان الاشتباكات «تدور في محيط سجن ادلب المركزي وداخل اسواره»، مشيرا الى ان المقاتلين يشتبكون كذلك «مع رتل من القوات النظامية القادم للمؤازرة من جهة جسر الشغور».

واوضح عبد الرحمن ان مقاتلين من كتائب احرار الشام (الاسلامية) وكتائب اخرى اقتحموا أول من أمس السجن الواقع على المدخل الغربي لمدينة ادلب التي تسيطر عليها القوات النظامية. واشار الى ان المقاتلين تمكنوا من تحرير «اكثر من مئة من سجين من السجناء الذين يقدر عددهم بالمئات»، مشيرا الى مقتل عشرة سجناء في العملية.

مقاطع فيديو

وبث ناشطون على موقع «يوتيوب» الالكتروني اشرطة مصورة لما قالوا انها عملية اقتحام السجن، ويبدو في احدها سجناء يلوحون بأيديهم من خلف القضبان الحديدية.

ويحاول مقاتلون للجيش الحر بالتعاون مع السجناء استخدام عصي غليظة لكسر العوائق الحديدية على النوافذ والسماح لهم بالخروج. وفي شريط آخر، يسير عدد من السجناء بمحاذاة سور السجن رافعين شارات النصر. ويسمع مقاتل يقول: «باذن واحد كل السجناء سيحررون فداء لدماء الشهداء». ويحاول سجناء آخرون الاحتماء من اطلاق الرصاص الذي يسمع بكثافة في الخلفية. وحمل بعض هؤلاء اكياسا صغيرة، وعانقوا سجناء آخرين سبقوهم للخروج.

وبعد وقت قصير، يصيح مقاتل: «أيها المساجين اتبعوني» مع استمرار اطلاق الرصاص. ومع محاولة السجناء الابتعاد، يسقط احدهم ارضا جراء اصابته بالرصاص، ويحاول المقاتلون رفعه عن الارض. ويعرض الشريط نفسه مشاهد من داخل السجن، حيث يقول مقاتل معارض: «قامت الوية صقور الشام (...) بالتعاون مع احرار الشام ولواء التوحيد باقتحام السجن المركزي في محافظة ادلب وتم بفضل الله تحرير عدد كبير من السجناء». وفي داخل الغرف، يبدو الدمار واسرة حديدية بعضها من دون فرش. كما ظهرت جثتان على الاقل لمن قال المصور انهم سجناء قضوا نتيجة اعدام ميداني من القوات النظامية.

قنابل عنقودية

في الأثناء، ذكرت «شبكة شام» الاخبارية أن طائرات النظام ألقت منذ ساعات الفجر الأولى قنابل عنقودية على الأحياء السكنية في المليحة بريف دمشق، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى واشتعال الحرائق في المحال التجارية.

وتدور اشتباكات عنيفة أيضا -وفق مازن الشامي- في بلدة عين ترما بريف دمشق، حيث تحاول قوات النظام اقتحام البلدة لكن مقاتلي الجيش الحر يتصدون لها. كما أشار إلى سماع إطلاق نار في كل من الغوطة الشرقية ومدينة عربين، في حين اشتد القصف على داريا بالراجمات وسط معارك عنيفة بعد قدوم تعزيزات لقوات النظام في محاولة لاقتحام المدينة، إضافة لقصف المناطق السكنية في زملكا.

في غضون ذلك أفاد ناشطون أن قوات النظام قصفت مناطق في حماة وحمص، وتركز القصف على كرناز بريف حماة. وقالت الهيئة العامة للثورة إن قوات النظام استخدمت الفوسفور الأبيض في قصف جوي للمدينة. وقال ناشطون إن قوات النظام قصف براجمات الصواريخ مدناً وقرى عدة في ريف حماة. كما شمل القصف مدن وبلدات الشيخ حديد وحيالين وكفرزيتا، مما أدى إلى قتل وجرح عدة أشخاص، فضلا عن تضرر منازل المنطقة ومساجدها.

حلب و حمص

قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن اشتباكات دارت في حي بستان الباشا بمدينة حلب بين قوات النظام والجيش الحر، إضافة إلى قصف مدفعي على حي قاضي عسكر بالمدينة. كما سقط عشرات الجرحى بقصف الطيران الحربي لمدينة تل رفعت بريف حلب وفق الهيئة العامة للثورة.

وتحدث ناشطون عن قصف يطاول احياء الصفصافة والحميدية وباب دريب في مدينة حمص حيث تستمر لليوم السابع على التوالي المعارك المتجددة بين القوات النظامية ومقاتلي الجيش الحر.

Email