محللون لـ «البيان»: تعيين محمد بن نايف رسائل للإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أجمع عدد من المحللين السياسيين والأمنيين السعوديين، على أن تعيين الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزيراً للداخلية في المملكة العربية السعودية، بعد أن طلب عمه الأمير أحمد بن عبد العزيز التقاعد، يؤكد على استمرار الرياض في خططها الاستراتيجية في مكافحة الإرهاب فكرياً وأمنياً، إضافة إلى البعد الإنساني في هذه المكافحة، والذي يتمثل في تقديم يد العون إلى عائلات الإرهابيين، الأمر الذي ساهم في عودة معظم الإرهابيين إلى طريق الصواب والرشد.

وأكد المحللون في تصريحات لـ «البيان» أن تعيين الأمير محمد بن نايف وزيراً للداخلية، جاء «متوجاً لمسيرته الأمنية الحافلة، كونه قيادياً أمنياً يتمتع بالحزم والصرامة في إدارة الملفات الأمنية الشائكة في البلاد، متسلحاً بالخبرات المتراكمة التي أخذها من والده وزير الداخلية الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز».

وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، أصدر أول أمس مرسوماً ملكياً بإعفاء الأمير أحمد بن عبد العزيز من منصبه، بناء على طلبه، وتعيين الأمير محمد بن نايف، ليصبح بذلك الوزير العاشر للداخلية السعودية.

والأمير محمد بن نايف، أحد أبناء أكثر الرجال الذي خدموا هذه الوزارة على مدار 38 عاماً، وهو الأمير نايف بن عبد العزيز، الذي وافته المنية العام الجاري.

محاولات اغتيال

وكان من أبرز الأحداث التي تعرض لها الأمير محمد بن نايف، في خضم الحرب التي تشنها السعودية ضد الإرهابيين، تعرضه في 27 أغسطس 2009 لمحاولة اغتيال، من قبل مطلوب، زعم أنه يرغب بتسليم نفسه، حيث دخل إلى مكتبه الكائن في منزله بجدة، وقام بعد دخوله بتفجير نفسه بواسطة هاتف جوال، وتناثر جسد المنتحر إلى أشلاء، بينما أصيب الأمير بجروح طفيفة، في الهجوم الذي أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عنه.

كما تعرض وزير الداخلية السعودي الجديد قبل تلك الحادثة إلى عدة محاولات اغتيال، كان من بينها محاولة واحدة في مكتبه بوزارة الداخلية في الرياض، وأخرى من خلال إحدى الجماعات الإرهابية، التي ألقى القبض عليها، بينما كانت تهم لإطلاق صواريخ على طائرته الخاصة.

ويعزو المراقبون كثرة محاولات الاغتيال التي تعرض لها الأمير محمد بن نايف، إلى مواقفه الكثيرة ضد الجماعات المتطرفة.

Email