صاحب الفيلم المسيء: لا علاقة لواشنطن به وأفكر ببثه كاملاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال رجل ادعى أنه صاحب فيلم «براءة المسلمين» المسيء للإسلام والذي أثار موجة احتجاجات عارمة في العالم الاسلامي، أن لا علاقة للولايات المتحدة بالفيلم، مضيفا أنه «غير نادم» ويفكر ببثه كاملاً.

وجاءت تصريحات الرجل في مقابلة أجرتها إذاعة «راديو سوا»، التي قالت إنه مصري وإن اسمه نيقولا باسيلي نيقولا، إذ عبّر عن حزنه لمقتل السفير الأميركي لدى ليبيا، كريس ستيفينز، وزملاء له. واعتبر أن «أميركا تعرضت للظلم في هذا الموضوع.. أشعر بالحزن على مقتل السفير لكني لست نادما لبث الفيلم». وأضاف إن «الفيلم ملكي أنا وطوله حوالي ساعتين وكل ما وضعته على الانترنت 14 دقيقة فقط وأفكر حاليا في وضعه كاملاً ولم يحرفه أحد»، مشيرا الى أنه لم يتوقع أن يثير الفيلم كل ردود الفعل القوية هذه.

وقال إن «أميركا لا علاقة لها بالفيلم لا من قريب ولا من بعيد». ودعا المسلمين الى «مشاهدة الفيلم كاملاً قبل أن يصدروا أحكامكم»، مضيفا: "قرأت القرآن وقرأت بالإضافة الى ذلك أكثر من ثلاثة آلاف كتاب اسلامي ومنها أخذت كل ما جاء في الفيلم». ولم يفصح الرجل عن هويته الحقيقية، إلا أن الاذاعة اكدت أنه «منتج الفيلم ومخرجه أيضا».

وكان كوادر التمثيل والتصوير في الفيلم ويقارب عددهم 80 شخصاً، أكدوا في بيان، أول من أمس، نقلته شبكة «سي ان ان» أنهم «غاضبون جداً» لأنهم يشعرون أنه جرى استغلالهم من قبل المنتج. وأضاف البيان: «نحن بالكامل لسنا وراء الفيلم وتم تضليلنا حيال نواياه وأهدافه، لقد صدمنا من التعديلات الجذرية في نص الفيلم والأكاذيب التي قيلت لنا، ونحن مصدومون من المآسي التي وقعت». وقالت الممثلة سيندي لي غارسيا إنها لم تكن تعلم أن الفيلم دعاية مناهضة للإسلام، مضيفة أنه تمت إضافة حوارات سجلت فوق الحوارات المصورة في الفيلم. وبدت دبلجة الحوار واضحة حتى للمشاهد الــعادي لمقتطفات موجزة تستغرق 14 دقيقة للفيلم منشورة على الإنترنت، حيث تم إدخال كلمات بشكل فج وسط الجمل. الأقباط يتظاهرون

 

كان لافتاً، تظاهر مئات من الأقباط المصريين في حي العباسية بالقاهرة تنديداً بالفيلم المسيء، وحمل المتظاهرون لافتات كتب على بعضها: «الرموز الدينية خط أحمر»، و «لا لكل أشكال الإهانة للأنبياء والرسل»، و«هؤلاء لا يمثلوننا» في إشارة إلى عدد من أقباط المهجر قيل إنهم ضالعون في إنتاج الفيلم المسيء للرسول. وشدد المحتجون على ضرورة احترام جميع الأديان والمعتقدات، ورفضهم أي مساس بالرموز الدينية.

Email