إسرائيل تقترح «الأسف» بدلا من الاعتذار لتركيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

عرضت إسرائيل على تركيا أمس «أسفاً» بدلاً من الاعتذار عن الهجوم على سفينة «مرمرة» التركية العام الماضي الذي أدى لمقتل تسعة أتراك في محاولة للالتفاف على مطلب انقرة، في وقت أوصى المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية يهودا فاينشتاين بأن تعتذر إسرائيل، فيما قال مستشار رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إنه سيتم تطبيع العلاقات بين الدولتين بعد الاعتذار.

وقال وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي موشيه يعلون للصحافيين أمس: «نحن لسنا مستعدين للاعتذار حيث ان الاعتذار يعني تحمل المسؤولية»، واضاف: «لا يوجد برأيي مكان لأي نوع من الاعتذار حيث يعني ذلك تحمل المسؤولية». الا ان الوزير الإسرائيلي قال ان «اسرائيل مستعدة لتحضير بيان تعرب فيه عن اسفها لسقوط قتلى» عندما هاجمت وحدة كوماندوز سفينة مرمرة التركية التي كانت تقود الاسطول في 31 مايو 2010. وأضاف يعالون «نحن مستعدون للإعراب عن اسفنا لسقوط قتلى»، مكررا عرضا اسرائيليا رفضته انقرة بشكل تام. في سياق متصل، ذكرت صحيفة «هآرتس» أن المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية يهودا فاينشتاين يرى أن الصيغة الحالية لتقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة حول الأحداث الدامية التي رافقت أسطول الحرية التركي العام الماضي، من شأنها «تعريض الجنود الإسرائيليين لدعاوى جنائية في جميع أنحاء العالم».

واضافت الصحيفة أن ذلك كان السبب الذي دفع فاينشتاين لأن يوصي رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بالتوصل إلى تفاهمات مع تركيا حتى لو كلف ذلك اعتذارا إسرائيليا على جزء من أحداث الأسطول.

ويتوقع أن يصدر تقرير اللجنة الدولية في 27 يوليو الحالي في نيويورك بعد إرجاء إصداره عدة مرات بمحاولة من جانب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لإفساح المجال للدولتين لإصلاح العلاقات بينهما.

في السياق ذاته، نقلت «هآرتس» عن مستشار رئيس الوزراء التركي الدكتور إبراهيم كالين قوله إنه «بحال تقديم إسرائيل الاعتذار، فإن تركيا تعتزم تطبيع العلاقات مع إسرائيل بكافة المجالات بدءا من إعادة السفير التركي إلى تل أبيب واستئناف المناورات العسكرية المشتركة وزيارات وزراء».واضاف كالين «في جميع المجالات الأخرى ستعود العلاقات إلى ما كانت عليه قبل قضية الأسطول».

Email