اجراءات أمنية تمنع المصريين من الزحف إلى غزة

ت + ت - الحجم الطبيعي

خرج مئات المصريين في تظاهرات متفرقة، خصوصا في القاهرة والعريش، بذكرى نكبة الفلسطينيين، وطالبوا بطرد السفير الاسرائيلي وقطع العلاقات مع اسرائيل، وسط اجراءات امنية مشددة منعت اي تحرك شعبي نحو قطاع غزة.

واتخذت القوات المسلحة المصرية والأجهزة الأمنية إجراءات امنية مشددة لمنع الناشطين من الزحف إلى الأراضي الفلسطينية في ذكرى يوم النكبة، وأقامت العديد من نقاط التفتيش والأكمنة الأمنية في الطريق إلى رفح، كما شهدت سيناء انتشارا غير مسبوق لقوات الجيش والأجهزة الأمنية والشرطة.

ومنعت الأكمنة ونقاط التفتيش الموجودة عند مدينة الإسماعلية وجسر السلام ومناطق العبور إلى سيناء آلاف المصريين من العبور إلى سيناء، ولم تسمح سوى لأبناء شمال سيناء فقط بالمرور، بينما أقام المعتصمون عند بوابة الإسماعلية وبالقرب من جسر السلام؛ مطالبين بالعبور للزحف إلى قطاع غزة لدعم الانتفاضة الفلسطينية الثالثة ودعم القضية الفلسطينية.

واكدت القوات المسلحة والأجهزة الأمنية على أنهما لا يرفضان التوجه الشعبي بدعم القضية الفلسطينية باعتبارها قضية كل العرب والمسلمين، ودعم الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع، وأن نقطة الخلاف هي في ترتيب الأولويات، مشددة على ضرورة ترتيب البيت المصري من الداخل، وإعادة الأمن والاستقرار، وعودة عجلة الانتاج للدوران قبل أن يتم التوجه لدعم القضايا القومية حتى يكون هذا التوجه من مصدر قوة، ويتم قطع الطريق على أعداء الأمة بالعبث بالداخل المصري وإضعافه، وهو اضعاف للأمة العربية كلها.

في المقابل فض المعتصمون اعتصامهم، حرصا على عدم الدخول في خلافات مع القوات المسلحة، وتأكيدا على تفهمهم لأهداف القوات المسلحة من منعهم من الوصول إلى الحدود الفلسطينية، خاصة وأن رسالتهم قد وصلت إلى الأطراف المختلفة، وقرروا العودة للمشاركة في فعاليات أخرى في ذكرى النكبة بالقاهرة لتأكيد وقوف مصر بكل طوائفها وفي أصعب الظروف التي تمر بها مع أشقائها الفلسطينيين.

وفي القاهرة تجمع المئات بميدان التحرير بقلب القاهرة، ونظموا وقفة احتجاجية بالميدان، مرددين هتافات كان من بينها «إسرائيل ملهاش شرعية.. الشعب المصري قالها قوية»، «مش رؤساء دول عربية.. دول عملاء صهيونية»، وطالب المتظاهرون، بطرد السفير الإسرائيلي من مصر، وإغلاق السفارة الإسرائيلية، وإعطاء الحق للاجئين العرب للعودة لفلسطين.

وأمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة تظاهر المئات لليوم الثالث على التوالي فى ذكرى النكبة الفلسطينية، للمطالبة بطرد السفير الإسرائيلي، وقطع العلاقات بين مصر وإسرائيل، وفتح معبر رفح للتضامن مع الشعب الفلسطيني في انتفاضته الثالثة.

وفي الاثناء نجح عدة مئات من دخول سيناء خلال الأيام القليلة الماضية قبل تشديد الأجراءات الأمنية، وانضموا إلى نشطاء سيناء، وحاولت مجموعات منها الخروج من العريش متوجهة إلى رفح، غير أن نقاط التفتيش التي أقامتها القوات المسلحة على الطريق الدولي قامت بإعادتهم، وحاولوا سلوك طرق بديلة أخرى غير معتادة، إلا أنهم فوجئوا بوجود أكمنة ونقاط تفتيش لم تكن موجودة من قبل، ما اضطرهم للعودة. كما تجمع العشرات من سكان رفح وعدد قليل من الناشطين أمام معبر رفح.

الى ذلك خرجت تظاهرة حاشدة في مدينة العريش، بلغ عدد المشاركين فيها حوالي 0003 آلاف شخص بينهم فلسطينيون وقوى وطنية في سيناء، ورفعوا لافتات تندد بالاحتلال الاسرائيلي . وطالب المتظاهرون بدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف، وبفتح معبر رفح للدخول الى قطاع غزة.

Email