تعيين

مشكلات فرنسا بحاجة إلى شجاعة يفتقدها الاليزيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يمكن التعويل كثيراً، في ظل وجود رئيس الجمهورية الفرنسية فرنسوا هولاند، الأضعف في تاريخ الجمهورية الخامسة، على إنهاض الاقتصاد الفرنسي الغارق في حالة من الضعف والركود. بالوسع فقط عقد الآمال على الرئيس ووزير اقتصاده الجديد، إيمانويل ماكرون، بأن ينجحا في ما فشل فيه أسلافهما من أحزاب مختلفة. إلا أن تاريخ الأحداث ليس مشجعاً.

عمد هولاند، إثر خسارة حزبه الساحقة أخيراً في الانتخابات المحلية، إلى تعيين اليساري، آرنو مونتبورغ، لإدارة اقتصاد البلاد. وكان من شأن هذا التعيين تحقيق أمرين: الأول، منح الفرنسيين أملاً «زائفاً» بوجود مخرج غير مؤلم للأزمة.

 وثانياً، استرضاء اليسار الاشتراكي الذي ينتمي إليه هولاند. إلا أنه اضطر بعد بضعة أشهر إلى حل الحكومة، ليحصد انتقاد مونتبورغ اللاذع، وتبقى الأزمة الاقتصادية من دون حلّ.

ويحتاج هولاند وفريقه الجديد الآن، إلى اعتماد سياسات مختلفة بالكامل، إذا أراد النجاح.

أدرك سلف هولاند، رئيس الجمهورية الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، ما الذي يجب فعله حيال تحرير سوق العمل، وتقليص تأثير الدولة، إلا أنه فشل في تحويل التحليلات إلى قوانين سارية وإنجازات. وحده القائد الشجاع يواجه الشعب الفرنسي بواقع المخاطر الراهنة التي تهدد مستقبلهم الوطني والأوروبي. لكن الشجاعة، لسوء الحظ، سلعة مفقودة حالياً من قصر الإليزيه.

Email