ذهول في الشارع الكويتي بعد اعتراف الضابط

زوجة سعد العبدالله تطالب باعدام قاتل هداية السالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

وسط حالة من الذهول سادت الشارع الكويتي اثر اعلان السلطات الامنية عن اعتقال ضابط الشرطة الذي اغتال رئيسة تحرير مجلة (المجالس) هداية سلطان السالم طالبت الشيخة لطيفة الفهد ، زوجة ولي العهد رئيس الوزراء الشيخ سعد العبدالله باعدام القاتل ليكون عبرة لغيره, فيما نفى نجل الفقيدة وجود اي سبب شخصي وراء مقتل والدته مرجحا مواقفها الوطنية كدافع لاغتيالها.

ونقلت (القبس ) عن الشيخة لطيفة قولها ان القاتل كونه رجل شرطة لا يعني ذلك انه يبيح لنفسه كل ما يريد بل يجب ان يكون عقابه مماثلا لفعلته.. وقالت مصادر سياسية كويتية ان الصحفية كانت صديقة وقريبة للشيخة لطيفة. وتوجد تقارير متضاربة بشأن الدافع وراء حادث القتل النادر ولم يعرف على الفور ان كان له اسباب سياسية أم انه بسبب خلافات اخرى مع الصحفية التي كانت طرفا في عدة نزاعات.

وقالت الشيخة لطيفة في تصريحات نادرة اذا كان كل كاتب يقتل لمجرد التعبير عن رأيه فذلك يعتبر كتما للحريات وعلى الحرية السلام اما اذا كان دافع القتل اجتماعيا فالسلام ايضا على هذا المجتمع. فقد أعلنت وزارة الداخلية بعد نحو 61 ساعة من البحث والتحقيقات إلقاء القبض على القاتل ويدعى خالد ذياب نقا العازمي وانه اعترف بتفاصيل جريمته كاملة أمام رجال المباحث مؤكداً انه ارتكب الجريمة لأسباب شخصية واجتماعية .

وذكرت مصادر أن القاتل سقط في قبضة رجال الامن يوم وقوع الجريمة إلا انه لم يعترف بفعلته الا مساء الاربعاء مدعيا انه قتل المغدورة بسبب كتابات زعم انها تطعن في قبيلة العوازم .

ويعمل القاتل رئيس قسم السكرتارية في الادارة العامة للنجدة, وقد عاد قبل ايام من الاراضي المقدسة بعد ان ادى مناسك الحج وانه انهى قبل فترة وجيزة دورة في الرماية .

واعترف الجاني حسب المصادر الامنية بأنه كان يقوم بمراقبة تحركات المجني عليها منذ عشرة ايام, حيث عرف تماما مواعيد خروجها من منزلها وساعة العودة اليه والطرق التي تسلكها ذهابا وايابا وانه استخدم سلاحه العسكري ( المسدس من نوع كولت) في ارتكاب جريمته .

وقالت المصادر انه تم معاينة الرصاصات التي اطلقت على الضحية وتبين انها انطلقت من مسدس القاتل نفسه .

وكان القاتل حاول التمويه خلال التحقيقات معه حيث اكد انه لم يحرك سيارته الجيب(نيسان باترول) التي ارتكب بها جريمته منذ يومين لكن رجال الامن لحظة ضبطهم السيارة اكتشفوا ان غطاء الماكينة كان ساخنا ما يؤكد انها كانت مستخدمة قبل لحظات, كما ان زوجة القاتل اخبرت رجال الامن ان زوجها خرج في السيارة الجيب منذ الصباح .

في غضون ذلك, وصف نواف العثمان النجل الاكبر للفقيدة, ما حدث بأنه فاجعة اجتماعية وجرح لن يلتئم الا بعد ان ينال الجاني عقابه من خلال تطبيق حكم الاعدام بشأنه, مطالبا بعدم السكوت على مثل هذه الممارسات التي تعتبر دخيلة على مجتمعنا الكويتي .

واضاف العثمان تعودنا على حل جميع الخلافات والمشاكل التي تحصل في المجتمع وفض النزاعات من خلال الحوار, لكن ان يصل الأمر إلى درجة الاستهتار بأرواح المواطنين بهذه الطريقة, فهذه جريمة بحد ذاتها . نافيا ان يكون سبب قتل هداية السالم شخصياً لأن اصحابها اكثر من اعدائها في هذا البلد.

واشار العثمان الى وجود دوافع اخرى دفعت الجاني لارتكاب جريمته ربما تكون سياسية او نابعة من حقد دفين, او بسبب مواقفها الوطنية التي تمثلت بكتاباتها الصريحة والجريئة, منوها بأن القتل لا يمكن ان يكون وسيلة للوصول الى الهدف الذي كان يطمح اليه القاتل انما هناك قضاء كان من المفروض ان يتم اللجوء اليه اذا كانت قد اخطأت بحق احد.

ولفت الى ان العائلة استعادت الهدوء بعد حدوث المأساة عندما القي القبض على القاتل, لكن لن تشعر الأسرة بالطمأنينة الا اذا نال الجاني عقابه, مؤكداً ان الحزن سيستمر والخوف المقبل على المجتمع لن يزول الا ببتر مثل هذه الممارسات الدخيلة التي لم تكن موجودة في مجتمعاتنا .

وقال كنت من اكثر الناس الذين يختلفون مع والدتي حول أمور كثيرة, وكانت سعيدة بذلك لكن في النهاية نصل نحن الاثنين لقناعة واحدة, مشيراً إلى ان الاختلاف كان نابعاً من خوفي وحرصي عليها لافتاً إلى اننا كنا نشعر بظهور بعض الممارسات الفاسدة التي توقعنا ان تأخذ منحى عنيفا بسبب ما كانت والدتي تطرحه من صراحة في الرأي وجرأة في الطرح , مشيراً الى انها كانت كثيرة الحديث عن الموت في الآونة الاخيرة, لكن لم نتوقع ان تصل الأمور لهذا الحد .

واشاد نجل الفقيدة بجهود رجال الأمن وعلى رأسهم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد والقيادات الأمنية التي اسفرت عن سرعة القبض على القاتل خلال يومين مؤكداً إن ذلك بلسم جرحنا والذي لن يلتئم الا بعد ان ينال الجاني عقابه بالاعدام.

واكد ان مجلة ( المجالس ) كانت تمر فعلا بضائقة مالية لكن ذلك لا يعني ان الفقيدة كانت تعاني من ذلك ايضاً في حياتها المادية الخاصة, مما دفع لمضايقة الموظفين في المؤسسة حسب ما يشاع, مشيراً الى ان العائلة تتمتع بوفرة مالية, وان الققيدة اغتيلت بسبب مواقفها الوطنية .

 

Email