تونسي يلمع في مجال الطب البديل ويقنع بالقليل

المنصف شطورو: العلاج بوخز النحل سام لكنه شاف

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قبل فترة قصيرة بدأ اسم الحكيم التونسي ، يلمع في سماء الطب البديل، وتحديدا في ميدان الوخز بإبر النحل.

حيث استطاع هذا الحكيم أن يستقطب الكثير من الزبائن من مختلف دول العالم، ومع أن فكرة الوخز بالنحل تبدو فكرة غريبة وغير متداولة إلا أنها تستطيع اليوم أن تشفي الإنسان من 499 مرضا حسب ما أكده لنا شطورو، أهمها السرطان والسكري، ولأن وجوده في تونس بدأ يثير الكثير من الجدل بين الأوساط الطبية الرافضة للطب البديل وبين زبائنه الذين يتحملون أعباء السفر من قارة إلى أخرى من أجل الخضوع إلى جلسة علاج لا تكلف أكثر من 5 دولارات تقريباً. حملنا الكثير من الأسئلة وتوجهنا إلى واحدة من عيادات الحكيم منصف شطورو في الضاحية الجنوبية للعاصمة، وتفاجأنا حينما رأينا العدد الغفير في صالة الانتظار، لحكيم رأس ماله علبة زجاجية مليئة بالنحل، وملقاط طويل، وصينية مملوءة بالماء لوضع النحل الميت:

بداية كيف جاءتك فكرة مداواة الناس بالوخز بالنحل؟

الفكرة لم تكن فكرتي، فهي فكرة طبيب أميركي، كان يتابع حالة مريض بالتهاب الأعصاب وكان المريض يستعمل عكازا ليمشي به لـ 8 سنوات، في احدى المرات ضرب بعكازه دون قصد عشا للنحل فهجم عليه النحل وقرصه، وبعد ذلك اكتشف الطبيب أن المريض تحسن وترك العكاز وأصبح يمشي بطريقة طبيعية، فدرس الأمر واكتشف أن سم النحل مفيد وفيه مركبات علاجية، وفي إحدى زياراتي العملية إلى أميركا علمت بأن هناك مدرسة لتعليم التداوي بوخز النحل، فالتحقت بها ودرست لمدة ثلاث سنوات ومن ثم عدت إلى تونس وبدأت في ممارسة نشاطي.

نفهم من ذلك أنك لا تربط موضوع التداوي بلسع النحل بالدين الإسلامي؟

القرآن الكريم كشف لنا قبل مئات السنين فوائد النحل وعسله وسمه والدليل على ذلك الآية القرآنية التي تقول: «وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون. ثم كلى من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون» صدق الله العظيم.

ولو اتبعت أمة محمد، الدين الإسلامي بحذافيره، لكانوا هم أصحاب الريادة والاكتشافات والعلم منذ آلاف السنين.

نلاحظ أن لك عيادات كثيرة في مختلف ولايات تونس فكيف تستطيع الموازنة والتواجد في عياداتك؟

تساعدني في عملي ابنتي لمياء وهي خريجة طب وقررت بعد التخرج أن تساعدني وتتعلم مني وهي تعمل معي يدا بيد الآن، وأحاول أن أكون متواجدا في عياداتي التي أقسم أسبوعي فيها، فكل يوم أسافر إلى عيادة معينة لأستقبل فيها المرضى، وأنا ملتزم مع زبائني لأن جلسات المريض يجب أن لا تنقطع.

ما هي الأمراض التي يستطيع سم النحل مداواتها؟

السم يداوي 499 مرضا، ومنها الكبد والسرطان أمراض القلب والسكري والكثير من الأمراض، المهم أن يحضر المريض في المرحلة الأولى من اكتشافه للمرض، وكل مرض له عدد معين من الجلسات، فمرض السرطان يتطلب من 30 إلى 40 جلسة، وبعدها يتحسن المريض أو يشفى تماما بقدرة الله طبعاً.

وما هو السر في سم النحل؟

هناك العديد من المركبات الشفائية التي يتكون منها سم النحل ففيه مضاد حيوي طبيعي، ومضاد للجراثيم، ومادة الميلاتين الكاسرة للخلايا السرطانية ، وغيرها من المركبات اللازمة للشفاء، وهي مواد طبيعية خالصة.

هل توجد تأثيرات جانبية لعملية الوخز بالنحل؟

بعض الأشخاص يمكن أن تحدث معهم حالة من الحساسية، ونقوم بعلاج المريض فورا، وهي حالات نادرة، أما اللسع فهو لا يضر أبدا، بل بالعكس، وننصح المريض بوضع بعض الكمادات الباردة على موضع اللدغ حتى يشفى بسرعة ، أو البعض من العسل الطبيعي.

ولكن الطب لا يعترف بكم وبنشاطاتكم؟

لأن الطب يرزخ تحت أفكار مقولبة لا تقبل النقاش، فالكثير من الأطباء لا يقبلون الطب البديل ولا يعترفون به على الرغم من تحقيقه للكثير من النتائج الإيجابية.

ربما لأن مهنة الطب البديل أصبحت مقرونة بالدجل والشعوذة؟

الدخلاء على المهنة كُثر، ولكن سأتحدث عن نفسي فأنا أملك شهادة في العلاج بوخز النحل وأزاول المهنة بترخيص من الدولة التونسية، ولكن الأطباء يرفضون وجودنا في العالم لأنهم يسوقون للأدوية الكيمائية التي يصنعها اليهود وينشرونها حول العالم، ووجودنا يمكن أن يجعل الكثير من المرضى يبتعدون عن الأدوية الكيمائية، الشيء الذي سيسبب لهم خسائر جمة.

هل هناك علاقة بين الوخز بالإبر الصينية وبين الوخز بإبر النحل؟

لا يوجد أي علاقة بينهما فالوخز بالنحل أنفع بكثير حسب اعتقادي وتجربتي، لأن الفائدة ليس في الوخز بحد ذاته بل في السم الذي سيدخل لجسم الإنسان ويساعده في التغلب على مرضه.

وأخيراً، هل تنوي أن تفتح عيادات خارج تونس؟

أملك الآن عيادة في باريس، وبعد فترة سأفتتح عيادة في السنغال بطلب من صديق زار تونس وتداوى بالوخز وطلب مني أن أحضر للسنغال مرة في الشهر لمداواة الأشخاص، وفي المقابل سيجهز لي عيادة خاصة، ولا أحد يدري إلى أي بلد يمكن أن أشد الرحال.

تونس ـ ضحى السعفي

Email