اغتيال إمام في التيار الصدري وحملة دهم في كركوك
تشديد الحماية على مراجع النجف
اغتال مسلحون مجهولون إماماً في التيار الصدري في مدينة النجف التي شددت الشرطة إجراءاتها الأمنية فيها لحماية المراجع الدينية الشيعة عقب تعرض ممثل المرجع الشيعي علي السيستاني في كربلاء لمحاولة اغتيال.. فيما نفذت قوات أميركية وعراقية حملة دهم واكتشفت مصنع أسلحة في كركوك.
وقال مصدر في شرطة النجف أمس إن أحد شيوخ التيار الصدري قتل على أيدي مسلحين مجهولين شمال المدينة. وأوضح المصدر أن «مسلحين مجهولين أطلقوا النار في ساعة متأخرة من مساء الجمعة على الشيخ ياسر المظفر إمام الجمعة في حي الجمعية شمال مدينة النجف، فأردوه قتيلاً في الحال».
وقال قيادي في التيار الصدري إن «الشيخ المظفر قتل أمام منزله في مدينة النجف الأشرف»، مشيراً إلى أن «اغتيال المظفر يأتي ضمن سلسلة لتصفية رموز التيار والمعممين».. فيما قال قائد شرطة محافظة النجف اللواء عبدالكريم مصطفى لوكالة «فرانس برس» ان «قوات الأمن العراقية تنفذ إجراءات أمنية في أقصى حالات الإنذار في مناطق متفرقة من النجف».
مضيفاً ان القوات «انتشرت بأعداد كبيرة في مناطق متفرقة خصوصاً حول المدينة القديمة حيث مرقد الإمام علي بن أبي طالب ومكاتب مراجع الدين الشيعة الكبار». وأشار مصطفى إلى ان «هذه الإجراءات جاءت على خلفية ورود معلومات استخباراتية تتحدث عن وجود مجموعات إرهابية تحاول زعزعة الأمن في المدينة وزرع الفتنة من خلال استهداف مرقد الإمام علي ومكاتب المراجع في المدينة».
وتضم المدينة القديمة وسط النجف، التي باشرت قوات الأمن العراقية إجراءات أمنية مشددة فيها منذ مساء الجمعة، مكاتب المراجع الشيعة الكبار وأبرزهم علي السيستاني. ونجا الشيخ عبدالمهدي الكربلائي الوكيل الشرعي للسيستاني في كربلاء، الجمعة من محاولة اغتيال أدت إلى مقتل اثنين من مرافقيه وجرح آخرين.
إلى ذلك قال مدير شرطة الأقضية والنواحي في كركوك العميد سرحد قادر إن قوة عراقية وأميركية مشتركة اعتقلت اثنين من المطلوبين للقوات الأمنية في عملية عسكرية شنتها، فجر أمس جنوب غربي كركوك. كما ضبطت القوة المشتركة مصنعاً للعبوات الناسفة والمتفجرات في قرية تابعة لقضاء الحويجة شمال العراق.
وأوضح قادر ان القوة المشتركة تمكنت من الاستيلاء على كمية كبيرة من الصواريخ والعبوات الناسفة في المصنع منها 40 صاروخاً من النوع المعرف بـ «النمساوي» و50 قذيفة هاون و70 عبوة ناسفة بالإضافة إلى 250 كيلوغراماً من مادة «تى ان تي» شديدة الانفجار. وأشار إلى ان الصواريخ والمتفجرات كانت تستخدم من قبل المسلحين لتنفيذ الهجمات ضد القوات الأمنية العراقية والقوات متعددة الجنسية.
وذكر مصدر أمني مسؤول في محافظة ديالى أمس أن قوة عراقية وأميركية مشتركة قتلت ثلاثة مسلحين ينتمون إلى تنظيم القاعدة شمال شرق بعقوبة، فيما قتل مدني وأصيب آخر بانفجار عبوة ناسفة قرب المدينة.
