5 شركات ناشئة تجدر متابعتها في عام 2018

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت حاضنة الأعمال «إن 5» في الإمارات عن خططٍ لتعزيز ريادة الأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي، من خلال دعم رواد الأعمال على أساس الجدارة بدلًا من الخلفية الاجتماعية والاقتصادية. يُلقي فريق «حوار الشرق الأوسط» الضوء على خمسٍ من الشركات الناشئة في حاضنة الأعمال «إن 5» تجدر متابعتها هذا العام.

يصحّ القول بأنّ مجال الشركات الناشئة يزدهر أينما كنت في المنطقة العربية. فمن مصر إلى المملكة العربية السعودية، بدأت تبرز موجة جديدة من رواد الأعمال تضمّ رجالًا ونساءً من كلّ الأعمار.

في الواقع، شهدت المنطقة للتوّ أنجح سنواتها حتى الآن، وفقًا للبحث الذي أجرته مؤخرًا منصّة «ماغنيت» الإلكترونية التي تختصّ بالشركات الناشئة. يذكر التقرير الذي يحمل عنوان «التمويل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» لعام 2017، أنّ الشركات في هذه المنطقة شهدت استثمارات قياسية بلغت 560 مليون دولار في 260 شركة ناشئة، أي بزيادةٍ عن العام 2016 تعادل 65%، مع استمرار التجارة الإلكترونية والتكنولوجيا المالية بوصفهما القطاعين الأكثر شعبية بنسبة 11.9% لكلّ منهما.

ويشير مؤسّس «ماغنيت»، فيليب باهوشي، إلى أنّ «الحكومات في جميع أنحاء المنطقة العربية تواصل التشجيع على الابتكار بوصفه مصدرًا للتنويع الاقتصادي وللمساعدة في معالجة البطالة وتمكين الشباب».

في هذا السياق، أعلنت حاضنة الأعمال «إن 5» التي تحتضن اليوم شركات ناشئة عاملة في مجموعة مختلفة من القطاعات مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والرعاية الصحية، عن خططها لتعزيز هذا التنويع.

 

وفيما يلي خمس شركات ناشئة سلطت الحاضنة الضوء عليها لكونها تُحدث تغييرًا في قطاعاتها:

 

أستاذ موبايل

القطاع: تكنولوجيا التعليم

هذه الشركة الناشئة التي أسّسها في العام 2013 مايك داوسون وفارونا سينغ، تنتج تطبيقات تعليمية مفتوحة المصدر، تمكّن المستخدمين من الوصول إلى المحتوى التعليمي ومشاركته من دون الحاجة إلى الإنترنت عبر الأجهزة التي يملكونها.

أهمية الشركة: أطلقت الشركة في سبتمبر تطبيق Mobile Soft Skills Training للتدريب على المهارات الشخصية، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي في أفغانستان والوكالة الأميركية للتنمية الدولية والمنظمة غير الربحية «صحة الأسرة الدولية».

يقول مؤسّس «أستاذ موبايل» إنّ «فكرة التطبيق تقوم على مساعدة الطلاب في استكمال وحدات دروس تفاعلية بصيغة الفيديو على هواتفهم المحمولة، وفي الوقت الذي يناسبهم، وذلك قبل حضور الدروس فعليًا». ويضيف إنّ «التطبيق يقلّل من الوقت الذي يحتاج الطلاب إلى قضائه في الصفوف الدراسية، كما يسهم في تسهيل تعليم الطالبات. ما يعني أنّ قدرة المعلمين على الوصول إلى المزيد من الطلاب قد ازدادت».

تتطلع «أستاذ» موبايل الآن إلى التعاون مع المنظمات غير الربحية الأخرى لتزويد مواد تعليمية لمرحلة الطفولة المبكرة، يستفيد منها الطلبة والمعلمون وأولياء الأمور في المجتمعات منخفضة الموارد وذات الحالات الطارئة. وفي هذا الإطار، يذكر المؤسّس أنّ شركته تعمل «أيضًا في أفغانستان مع منظّمة»الرؤية العالمية«لإتاحة محتوى محو أمية الكبار في المناطق النائية».

 

سيبي

القطاع: الأغذية والمشروبات

تهدف «سيبي» إلى ربط محبّي القهوة بمقاهٍ متخصّصة في مجالها من خلال خطط مسبقة الدفع، كما توفّر منصّةً تسويق واسعة للمقاهي المستقلة في المنطقة. ويقول المؤسّسان زهير فتح الله ورافي دكرانيانوي إنّهما يريدان من خلال منصّتهما تشجيع هذه المقاهي للحفاظ على أصالتها بالتزامن مع توسيع حجم قاعدة عملائها.

أهمية الشركة: وصلت «سيبي» إلى نهائيات فئة «تحدي الولاء» خلال مبادرة «في كلّ مكان» من شركة «فيزا» في العام الماضي، وهو برنامج يهدف إلى تعزيز الابتكارات المقبلة في المدفوعات. وفي الوقت الحالي تُجري الشركة الناشئة اختبارات تجريبية، تمهيدًا لإطلاقها رسميًا في مارس.

يوغ انفينيتي

القطاع: الصحة واللياقة

إذا تصفّحتَ «إنستغرام» لمدّة 60 ثانية فقط ستعرف مدى انتشار اليوغا في العالم العربي. لذلك، انطلقت «يوغ انفينيتي» لتكون بحسب وصفها منصّة تفاعلية متكاملة وشاملة لكلّ ما يتعلق باليوغا والتأمل في الشرق الأوسط. توفّر المنصّة للهواة دليلًا بمعلّمي وصالات اليوغا، وتقويمًا للفعاليات، فضلًا عن عروض ترويجية حصرية وجلسات لممارسة اليوغا عبر الإنترنت عن طريق محتوى الفيديو.

أهمية الشركة: نجحت «يوغ انفينيتي» بالفعل في تحقيق أرباح بعد أربعة أشهر على انطلاقتها، وازداد عدد المستخدمين بنسبة 50% خلال الأشهر الستة الماضية.

تقول مؤسِّسة الشركة، ستيفانيا برونوري، إنّها لم تواجه أيّة عقبات بوصفها رائدة أعمال أنثى، موضحةً أنّه «ليس لجنس الفرد أيّ تأثير إذا كان لديه الفكرة الصحيحة والتصرّف الصحيح للنجاح. وأعتقد أنّ أفضل طريقة لتشجيع المزيد من رائدات الأعمال هو تجاهل القيود أو الأساطير والسعي من أجل تكافؤ الفرص». وتضيف أنّ «النجاح سوف يتحقّق في النهاية إذا كان هناك شغف والتزام».

غنوة ميديا

القطاع: الترفيه

هل ترغب في عرض موهبتك ولكنك لست مستعدًا بعد لمواجهة العالم؟ انضمّ إلى «غنوة». يسمح هذا التطبيق العربي للكاريوكي العربي «والكشف الذاتي عن الموهبة» للمستخدمين بتسجيل ملفّ صوتي مجهول من 35 ثانية ومشاركته مع الآخرين.

يرى مؤسّسو التطبيق، محمد المنيخ وبدر الثوس وألفونسو فرنانديز، أنّ «القيود الاجتماعية في بعض مناطق العالم العربي لا تزال تمنع الناس من مشاركة مقاطع فيديو لأنفسهم وهم يغنّون. لذا نريد تشجيع التعبير عن الذات من خلال ميزة عدم الكشف عن الهوية».

أهمية الشركة: تضمّ «غنوة» حاليًا 27 ألف مستخدم بعد جمعها مليوني دولار في العام الماضي، ولديها خطط لتوسيع نطاق أعمالها في كلّ أنحاء المنطقة واختبار تحقيق الدخل في العام 2018.

إير شوبرز

القطاع: التجارة الإلكترونية

تجمع هذه المنصّة بين السفر وخدمات التسوّق، بحيث تربط عملاءها بشبكة عالمية من المسافرين الذين يُتاح لهم الوصول إلى منتجات أرخص وغير متوفرة محليًا، في حين يكسب المسافرون المال مقابل كونهم يتسوّقون للعملاء.

يوضح المؤسّسان حبيب ساسي وسليمة بستنجي أنّ ما يفعلانه هو «إضفاء طابع رسميّ على سلوك شائع جدًا، وهو الطلب من الأصدقاء أو أفراد العائلة جلب شيء فريد من نوعه عند عودتهم من السفر. في نهاية المطاف، نودّ أن نبني منصّة تمكّن مستخدمينا من الاطّلاع على أفضل المنتجات في مختلف أنحاء العالم والحصول عليها».

أهمية الشركة: لا تزال المنصّة حاليًا في النسخة التجريبية، وهي تهدف للوصول إلى 50 ألف مستخدم في عام 2018 معتمدةً نظام التسويق بالإحالة الذي يشجّع العملاء على التسويق للمنصّة من خلال مكافأتهم مقابل كلّ عميل جديدٍ يجلبونه.

 

Email