التكيّف مع صدمات الطقس

ت + ت - الحجم الطبيعي

الدمار الذي خلفه إعصار ماريا منذ أسابيع قليلة في بورتوريكو زاد بشدة من تفاقم مشكلات حادة طال أمدها، نتجت عن تأجيل صيانة البنية الأساسية المتداعية للجزيرة. لذا تحتاج إلى ما هو أكثر من مساعدات وقتية قصيرة الأجل (رغم حاجتها العاجلة لمثل هذه المساعدات أيضاً)، حيت تحتاج إلى دعم كل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في اميركا للشروع في عملية إعادة البناء، مع تركيز أوليّ وأساسي على إمداد أقوى وأرخص تكلفة بالكهرباء.

إن بورتوريكو، وهي إقليم تابع للولايات المتحدة ، تحتاج لاستثمارات كبرى في بنيتها الأساسية الحيوية حتى ترتقي إلى المستوى العام للولايات الخمسين على الأقل. لذا ينبغي لصانعي السياسات، بعد معالجة الوضع الإنساني واستقراره، أن يركزوا على مد بورتوريكو بتيار كهربائي مستقر، ذي تكلفة معقولة، تعتمد عملية توليده على موارد الطاقة المتجددة، ويكون موزعاً على شبكة ذكية قابلة للتكيف مع الظروف المختلفة.

ومن المثير للسخرية أن تكون هيئة الطاقة الكهربائية في بورتوريكو، وهي الجهة المفلسة المسؤولة عن توفير الطاقة، هي ذاتها العامل المؤثر والأول في خلق منافسين لها، إذ تعد أسعار الكهرباء في الجزيرة أعلى من أي مكان آخر في الولايات المتحدة (باستثناء هاواي)، نتيجة لذلك، يُعرِض عدد متزايد من الزبائن عن عروض ومنتجات هيئة الطاقة الكهربائية، ليعتمدوا بدلا منها على مولداتهم الخاصة التي تعمل بالديزل.

ينبغي أن يكون دور الحكومة الفيدرالية منصباً على جعل بوتوريكو قبلة للاستثمار في الطاقة النظيفة المتجددة التي تتكيف مع صدمات الطقس. ويمكن استغلال التكنولوجيا الناتجة عن هذا الاستثمار تجارياً وبيعها لعالم يعاني من صعوبة التكيف مع التغير المناخي والطقس المتطرف.

* أستاذ في كلية سلون للإدارة التابعة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا

Email