تنويع مصادر الطاقة المتجددة

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يمكن وقف التقدم التكنولوجي ولا الإجراءات التي اتخذتها بلدان أخرى، والشركات في جميع أنحاء العالم، والمدن والولايات الأميركية. لتنفيذ اقتصاد منخفض الكربون. فخلال سبع سنوات فقط، انخفضت تكاليف طاقة الرياح بأكثر من 65٪، وانخفضت تكاليف الطاقة الشمسية بنسبة 90٪ تقريباً.

وفي أماكن مواتية، أصبحت شركات الرياح والطاقة الشمسية البرية تفوز حاليا بمزادات تسليم الطاقة بأسعار تصل إلى 0.03 دولار للكيلوواط في الساعة، مما أدى إلى عدم قدرة منتجي الطاقة الأحفورية على المنافسة.

كما أن تكاليف الرياح البحرية تتراجع بسرعة أكبر مما كان متوقعاً.

التحليل الذي أجرته لجنة تحولات الطاقة بين أنه بانخفاض تكاليف البطاريات بسرعة (حوالي 70٪ في 5 سنوات)، لن تكون هناك حاجة إلى محطات الوقود الأحفوري. وفي غضون 15 عاماً، سنكون قادرين على بناء أنظمة طاقية قادرة على توليد 90٪ من الكهرباء بواسطة الرياح أو محطات الطاقة الشمسية، بتكلفة إجمالية، تغطي جميع متطلبات التخزين الاحتياطي، فقط 0.07 دولار لكل كيلوواط ساعة. ويعد هذا أمراً فعالاً تماما بالمقارنة مع التكاليف الحالية لطاقة الوقود الأحفوري.

وحتى وقت قريب، كان من المفترض أن بلدان مثل الهند، التي يحتمل أن تحتاج إلى ثلاثة أضعاف إمدادات الكهرباء في غضون 20 عاماً لدعم ارتفاع مستويات المعيشة، لا يمكنها تجنب زيادات ضخمة في توليد الفحم. غير أن دراسة أجراها معهد الطاقة والموارد في الهند توضح أنه مع قدرة مصادر الطاقة المتجددة من تحقيق تكلفة شاملة تبلغ 0.07 دولار لكل كيلوواط ساعة، فإنها ستكون قادرة تماما على دعم احتياجات الهند المتزايدة من الطاقة.

لذلك، مهما كان التقدم التكنولوجي المذهل، ستكون هنالك حاجة دائماً إلى اتفاق باريس للمناخ.

* رئيس معهد التفكير الاقتصادي الجديد والرئيس السابق لهيئة الخدمات المالية في المملكة المتحدة

Email