حياتنا

الشمس الواعدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعتبر الطاقة الشمسية من قصص النجاح الباهر على معظم الاصعدة فالاختراقات التقنية والتحسينات المستمرة في الفعالية قد خفضت سعر الالواح الشمسية من 100 دولار أميركي للواط الواحد في السبعينات الى أقل من دولار امريكي واحد للواط اليوم.

مع كل ذلك ما تزال الطاقة الشمسية تشكل اقل من 1% من استهلاك الطاقة العالمي وبالنسبة للطاقة الشمسية وكما هو الحال في العديد من التقنيات الخضراء الواعدة الاخرى فإن التقدم التقني لم تتم ترجمته الى تبنيها على نطاق واسع.

المشكلة تكمن في تركيبة السوق وحتى نفهم السبب فإن على المناصرين للطاقة الخضراء تعلم بعض الدروس من تقنية أقل بكثير من حيث الفخامة والمكانة وهي تقنية السيارات المستعملة.

ان الطلب على الالواح الشمسية المستعملة يبدو واضحا بالفعل في الدعوات المتكررة لتقنية شمسية ارخص. ان هناك اهتماما حقيقيا بفكرة اعادة تدوير التقنية الخضراء، ولكن السوق الثانوي لتقنية الطاقة الشمسية لن ينشأ حتى تتم معالجة قضية اخرى وهي «سرعة التجديد».

على سبيل المثال فإن تكلفة تبني الطاقة الشمسية يمكن ان تنخفض بشكل كبير لو قمنا بتوحيد احجام الالواح الشمسية وتركيبات القواعد علما ان توحيد المقاييس سوف يسهل الى حد كبير استبدال الالواح القديمة بألواح جديدة مما يخفض من نفقات المعاملة لكل تطوير من 40% من تكلفة النظام الى صفر تقريبا.

بشكل عام فإنه يتوجب على الحكومات ان تستثمر في البنية التحتية والتي تسهل نشر التقنيات الشمسية وغيرها من التقنيات بأسعار اقل. ان مثل هذا الاستثمار يخلق منابر للابتكار والتجارة والتي تحقق عوائد اكبر بكثير مما يمكن ان تحققه تقنية واحدة او صناعة واحدة.

ان التقنية الخضراء لديها القابلية لأن تصبح اللاعب الكبير القادم في السوق العالمي ولكنها بحاجة لمكان في هذا السوق حتى تنطلق.

* ادوارد يونغ، عمل سابقا ككبير للمصممين في ميكروسوفت وهو يعمل حاليا كمسؤول تقني تنفيذي في شركة المشاريع الفكرية

Email