عبدالله الريِّس: نشر الثقافة البيئية أولى اهتماماتنا

يستمد الأرشيف الوطني اهتمامه بالبيئة من اهتمام المغفور له «بإذن الله» القائد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي أدرك بذكائه الفطري ورؤيته الحكيمة أهمية الحفاظ على البيئة، وثرواتها الطبيعية حين قال: «إن اهتمامنا بالبيئة نابع من اهتمامنا بالإنسان أساساً، باعتباره الهدف الذي نركز عليه في مسيرتنا التنموية...» وقد امتدت نظرته «طيب الله ثراه» إلى آفاق الإمارات؛ فإذا الصحراء ظلال وارفة بملايين الأشجار.

وانطلاقاً من تلك الإنجازات البيئية العظيمة، ومن الحرص على نشر الثقافة البيئية، بدأ اهتمام الأرشيف الوطني بالبيئة؛ فأصدر في عام 2005 كتاب «زايد والبيئة» الذي جمع عدداً من البحوث الطلابية المحكمة المعنية بالبيئة، وقد سلط الكتاب الضوء على خصائص بيئة الإمارات الاستراتيجية، وعلى الجهود البيئية للشيخ زايد، رحمه الله، على هذا الصعيد.

وكان الأرشيف الوطني قد أصدر في عام 2002 كتاب «البيئة الاجتماعية والسياسية وأثرها في قيام دولة الإمارات العربية المتحدة» ولم يقتصر هذا الكتاب على البيئة بمعناها المباشر، وبمفهومها كوسط طبيعي يحفل بالحياة، وإنما تخطاه إلى البيئات الاجتماعية والسياسية ليرسم ملامح المجتمع الإماراتي، ومراحل تطوره.

يولي الأرشيف الوطني الوسط البيئي بمقره اهتماماً كبيراً، حيث يعمل على توفير البيئة الصحية الملائمة للموظفين والباحثين والزوار، والبيئة المناسبة أيضاً لحفظ الوثائق ضمن شروط معينة من الحرارة والرطوبة. ومنذ بناء المقر الجديد وضعنا نصب أعيننا مراعاة سلامة البيئة، وتوفير الطاقة، وحالما ينتهي العمل في أي ركن من المبنى ينقطع عنه التيار الكهربائي أوتوماتيكياً.

نحن نعمل في الأرشيف الوطني لنشر الثقافة البيئية بدعم وتوجيهات سموّ الشيخ، منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطن، وعلى ضوء الكلمة الخالدة للقائد المؤسس الشيخ زايد، رحمه الله: «الحفاظ على الطبيعة مسؤولية جماعية... وعلى الإنسان أينما كان أن يسهم في الحفاظ على البيئة، وأن يتصالح معها، ويتعامل معها بعقلانية».

المدير العام للأرشيف الوطني

أنت أيضاً بوسعك أن تكون من #وجوه_مضيئة.
شاركنا على الإنستغرام بصور تعكس اهتمامك بالبيئة في حياتك اليومية. جوائز صديقة للبيئة بانتظارك!