خالد المحمود: أفلام البيئة قوية إن حظيت بدعم المشاهير

أعتقد أن واحداً من أهم فروع الأفلام المتخصصة هو فرع أفلام البيئة؛ لأن أفلام البيئة تتناول حياتنا، وأن تكون جزءاً من الحياة الطبيعية؛ فهذا أمر أساسي، لكونك متأثراً بكل ما يدور حولك من تغيرات مناخية وطبيعة، فأنت في النهاية نتاج هذه الأرض والمنطقة الجغرافية التي تعيش فيها.

أفلام البيئة تقرب بين ابن المدينة والريف، نظراً إلى أن تواصل الأول بالطبيعة مختلف عن الثاني والذي هو على احتكاك دائم بالطبيعة، وبالتالي تقرب المسافة، وهذا مهم. أما على صعيد أفلام البيئة المحلية، فلا أظن أن لها أولوية عن غيرها، وكل أنواع الأفلام مطلوبة في السينما الإماراتية. وفي أحد مهرجانات أفلام البيئة في الإمارات كان فيلم الافتتاح هوليوودياً ومن بطولة مات ديمون، وبالتالي كان الفيلم مشوقاً للغاية نظراً لأن أبطاله من هوليوود، إضافةً إلى الحبكة المحكمة التي يدور الفيلم حولها، وهنا في مثالنا هذا كان لفيلم البيئة بطولة مطلقة من خلال الموضوع الجميل والشيق، وهو فيلم يصلح بقوة لينافس على شباك التذاكر. وبالتالي أفلام البيئة مهمة ومطلوبة خصوصاً إن حظيت بدعم أبطال الصف الأول من الممثلين.

لا أنظر كمخرج إلى فيلم البيئة بنظرة مختلفة، لأنك مخرج وعليك أن تقدم أي فيلم كعمل جميل، وفي الوقت نفسه لا يمكن لك أن تكون مباشراً ولا واعظاً في الموضوع، فأنت ستطرح القضية وتترك التساؤل للجمهور، لكن أظن أن لأفلام البيئة جمهوراً مختلفاً، ولها قوتها وجماليتها.

أحرص في حياتي اليومية أن أمارس أفعالاً تكون صديقة للبيئة، فأهتم بموضوع إعادة التدوير، وأشجع فكرة السيارات صديقة للبيئة محلياً، فأي شيء يقلل من التلوث يساعد في دعم الطبيعة، وأكثر ما أستمتع به في أوقات الإجازة هو أن أسافر إلى مناطق أبتعد فيها عن صخب المدينة إلى أحضان الطبيعة، وبالتالي أي شيء يضر بالبيئة سيضر بمتعتي الشخصية.

لا أعتقد أنه من المطلوب أن تكون ثيمة البيئة حاضرة في كل الأعمال، لكن في أفلام الطريق التي تصور خارج المدينة فأنت ستدخل في بيئة الإمارات وتتكلم عن الطبيعة، وبعض أفلام المدينة يمكن أن تقدم لك المنظور السلبي للمدنية، وبالتالي البيئة ستظهر ولو بطريقة غير مباشرة. 

مخرج سينمائي إماراتي

أنت أيضاً بوسعك أن تكون من #وجوه_مضيئة.
شاركنا على الإنستغرام بصور تعكس اهتمامك بالبيئة في حياتك اليومية. جوائز صديقة للبيئة بانتظارك!