8 طرق طبيعيّة وفعالة لمشاكل الجيوب الأنفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يسبّب التهاب الجيوب الأنفية الاحتقان والمخاط الزائد، كما يشعر صاحبه بالألم في الخدين والجبهة وحول العينين، الإرهاق، الصداع ومشاكل الأسنان والفك. وتغطي التجاويف المملوءة بالهواء والموجودة وراء عظام الوجه العلوي على أهداب دقيقة مثل الشعر تتحرك ذهاباً وإياباً، وتهدف إلى دفع المخاط (الذي تنتجه الخلايا لالتقاط البكتيريا والملوثات) من خلال فتحات الجيوب الأنفية إلى الأنف. ولكن عندما يتراكم المخاط وتنسد الممرات يزداد الضغط ويظهر الصداع. وتشمل العلاجات التقليدية لالتهاب الجيوب الأنفية مضادات الهيستامين، مضادات حيوية أو السترويد، ولكن الآثار الجانبيّة لهذه الأدوية قد يكون مضرّاً للجسم مثل تزايد ضربات القلب، العصبية والأرق.

في هذا المقال سنتناول 8 طرق من العلاجات الآمنة والفعالة لمشاكل الجيوب الأنفية تجعلك تتخطى الوصفات الطبية التقليديّة وتتنفس بشكل أسهل.

1- تناول الكثير من السوائل
يساعد شرب الكثير من السوائل على جعل الإفرازات المخاطية أكثر رقّة ولزوجة، ما يسهّل في خروجها ويحافظ على الأغشية المخاطية رطبة. ويمكن شرب المياه العاديّة بعد تصفيتها أو الاستعانة بشاي الأعشاب من الزنجبيل والنعناع الباعثين على الاسترخاء. قد تحتاج أيضاً إلى ترطيب الهواء، فالمحيط الجاف يهيج أغشية الجيوب الأنفية ويبطئ مرور المخاط، ويمكن أن تؤدي إلى تفاقم الالتهابات.

لذلك إذا كان منزلك جافاً استخدم المرذاذ أو المرطب، ولكن لا تبالغ فالكثير من الرطوبة يشجع نمو العفن (المتهم الرئيسي بمشكلات الجيوب الأنفية) وتعتبر درجة 35 إلى 45 % من الرطوبة مقبولة. كما يمكنك أخذ دش ساخن وملء الحوض بالماء الساخن واستنشاق البخار فهذا سيساعدك كثيراً على التخلّص من الاحتقان.

2- استنشق المياه المالحة
إنّ تكرار استنشاق المحلول الملحي (NSS 0.9%) الموجود في قطّارات خاصّة تباع في الصيدليّات، يساعد كثيراً على عمليّة الشطف وغسل غبار الطلع، المخاط، الفيروسات، والبكتيريا الموجودة داخل الممرات الأنفية. ويفضّل ضخ المحلول في فتحة واحدة من الأنف وإمالة الرأس فوق الحوض، والسماح للمياه النزول من فتحة الأنف الأخرى.

وتبين البحوث أن هذه التقنية يمكن أن تساعد على تخفيف أعراض الحساسية والتهاب الجيوب الأنفية، وحتى قد تقلل من فرص الإصابة بنزلات البرد. ولصناعة محلول ملحي منزلي قم بإذابة 2/1 ملعقة شاي من الملح في 1 كوب من الماء الدافئ المقطر أو المغلي سابقاً. كرّر عمليّة الضخ والشطف 3 مرات يومياً حتى تهدأ الأعراض.

3- استعن بالإسبيرولينا
الإسبيرولينا (Spirulina) هي نوع من الطحالب الزرقاء أو الخضراء التي تنمو في البحيرات الاستوائية المالحة، وقد اكتشفها الدكتور كليمينت من فرنسا عام 1962، إلى جانب ذلك فإنها معترف بها من قبل هيئة الصحة العالمية والأمم المتحدة باسم الغذاء السوبر وأفضل غذاء للمستقبل.

ولهذه الطحالب فوائد عدة للجسم، فهي تعزز قدرة الجسم على التحمل وتعدل وظائف المناعة، لذلك تعتبر علاجاً فعالاً لالتهاب الأنف التحسسي، التهاب الأغشية الأنفية (الذي يظهر عن طريق كثرة العطاس)، احتقان الأنف وحكة الأنف المرتبط بالتهاب الجيوب الأنفية. وفي دراسة حديثة أظهرت النتائج المخبريّة أيضاً وجود خواص مضادة للميكروبات داخل هذا النوع من الطحالب. لذلك ننصحك بالبحث عن مكوّنات الإسبيرولينا على شكل مساحيق أو أقراص أو كبسولات، وتأكد من اختيار الأصناف عالية الجودة التي تم اختبارها لتكون خالية من المعادن الثقيلة.

4- نظّف المنزل
إنّ حبيبات العفن وغيرها من مصادر تلوث الهواء في الأماكن المغلقة غالباً ما تكون مسؤولة عن مشكلات الجيوب الأنفية. عموماً، أي شيء كأبخرة أو دخان ورائحة السجائر القوية، مثبتات الشعر، بقايا المكانس القشيّة يجب أن يتم تنظيفها مع غيرها من المنتجات التي تؤدي إلى تفاقم مشكلات الجيوب الأنفية.

ولكي تحافظ على نظافة الهواء في الأماكن المغلقة ننصحك بالتخلص من منتجات التنظيف الكيماوية، والتحول إلى الطبيعية وغير المعطّرة. كما يمكنك شراء جهاز لتنقية الهواء كجهاز O3 الذي يولّد نسبة من غاز الأوزون ويزيل السموم المحمولة جواً كما يقتل العفن. ولكن ينبغي الانتباه إلى ضرورة عدم استخدامه بشكل يومي وروتيني وأيضاً البقاء خارج الغرفة عند تشغيله.

5- ابتعد عن مشتقات الألبان
يعتقد الباحثون منذ فترة طويلة وجود علاقة بين زيادة الاحتقان والإفرازات المخاطيّة في الجيوب الأنفيّة التي يمكن أن تفاقم مشكلات في الجهاز التنفسي وبين تناول مشتقات الألبان. وحتى وقت قريب، فشلت الدراسات العلمية في إظهار ماهيّة هذه العلاقة، إلى أن ظهرت الدراسات الحديثة لتشير بإصبع الاتهام إلى نوع الحليب الذي تصنع منه المنتجات.

فقد كشفت هذه الدراسات عن سلالات معينة من الأبقار تنتج الحليب المحتوي على (beta CM-7) وهو البروتين الذي يمكن أن يحفّز الغدد المخاطية في الجيوب الأنفية والجهاز التنفسي، وحتى الجهاز الهضمي عند بعض الناس. لذلك إذا كنت تعاني من مشكلات الجيوب الأنفية، حاول التخلص من منتجات الألبان لبضعة أسابيع لمعرفة ما إذا تحسنت الأعراض.

6- لا مانع من بعض المكمّلات
تساعد مجموعة من المكمّلات الغذائيّة على الحدّ من أعراض الاحتقان ومنها الكيرسيتين (Quercetin)، مضاد للأكسدة موجود في التفاح، البصل، الحمضيات، البقدونس، الشاي، ويعمل مثل مضادات الهيستامين. ومن المكمّلات البروميلين (bromelain) وهو إنزيم له فوائد مضادة للالتهابات، والسيرابتيز (serrapeptase) إنزيم آخر يعالج أنواعاً مختلفة من الألم والالتهاب، بما في ذلك التهاب الجيوب الأنفية ويظهر فاعليّة كبيرة في تليين الإفرازات المخاطيّة وتعزيز الاستجابة المناعيّة الطبيعية في الجسم.

7- لا تبتعد عن الزهرة الأوروبيّة
أثبتت دراسة موسعة حديثة أن زهرة (butterbur) وهي عشبة أوروبية وردية اللون، لها فاعلية أفضل من أدوية الحساسية المستخدمة اليوم. ويعتقد العلماء أن هذه الزهرة تستمد قوتها من قدرتها على كبح جماح الكريات البيضاء leukotriene المسؤولة عن بدء العطاس وسيلان الأنف عند انتشار ذرات غبار الطلع في الهواء.

ويمكنك العثور على عصارة زهرة (butterbur) في العديد من الصيدليات باسم بيتادولكس (petadolex). وينصح الخبراء عند شراء المستخلص بالبحث عن الصيغة المحتوية على مادّة petasin و isopetasin أي المكون النشط، لأن النبات يحتوي على مادّة (pyrrolizidine)، وغيرها من المواد الكيميائية التي يمكن أن تضر الكبد.

8- اقض وقتاً في الشمس
إنّها أفضل وسيلة لزيادة مستويات الجسم من فيتامين D الذي يخفف كثيراً من مشكلات الجيوب الأنفية من خلال تعزيز وظيفة جهاز المناعة. وبشكل أكثر تحديداً، يقمع فيتامين D الاستجابة الالتهابية للخلايا، ويساعد الجسم على نحو أفضل بمنع الفيروسات والبكتيريا من التكاثر في الجيوب الأنفية.

وقد أظهرت الدراسات أيضاً أنّ الأشخاص الذين يعانون من التهاب الجيوب الأنفية المزمن لديهم مستويات منخفضة من فيتامين D. لذلك ننصحك بنحو 10 إلى 15 دقيقة من أشعة الشمس المباشرة ثلاث إلى أربع مرات أسبوعياً فهي تكفي لمساعدة الجسم على إنتاج كميات كافية من فيتامين D. أمّا إذا كنت تعيش في أماكن لا تصل إليها الشمس فيمكنك تناول الجرعات المسموح بها من فيتامين D3.

للمزيد من أحداث الدراسات التي تربط بين ممارستنا اليومية وأوضاعنا الصحية اطلعوا على المضمون المنشور تحت وسم #جسمي_يتفاعل.

Email