الأمراض الجلدية والإنفلونزا تسببان تورم الغدد اللمفاوية

ت + ت - الحجم الطبيعي

العقد اللمفاوية أو الغدد اللمفاوية هي غدد بحجم حبة البازلاء، وتعتبر من الغدد الهامة في الجسم؛ إذ إنها تعمل على حمايته من الأمراض، وتحارب الجراثيم، فتعمل عمل جهاز المناعة بالصد للأمراض وتحمي الجسم منها.

تقع هذه الغدد في الجسم عند جانبي العنق، وعند الإبطين، والخاصرتين، كما وتوجد في الرأس، وفي الرقبة.

والغدد اللمفاوية هي أكثر الغدد تورماً في الجسم، مع غدد اللعاب تلك الموجودة تحت الأذنين، وخلفهما، فتنتفخ الغدد اللمفاوية سواء كانت العدوى التي أصابت الجسم، عدوى سطحية، أو غير مرئية، ونستطيع معرفة مكان الالتهاب والعدوى من خلال الانتفاخ الذي سينجم مكان هذه الغدد. فعند تعرض هذه الغدد للانتفاخ، بسبب عدوى فيروسية، أو عدوى بكتيرية، أو طفيلية، فإنها تصبح منتفخة، فيحاول جهاز المناعة في الجسم حمايته من العدوى التي أصابته، وبعد نجاحه في التغلب على العدوى، يذهب التورم، ويختفي الانتفاخ، وتعود الغدد اللمفاوية إلى حجمها الطبيعي «كحبة البازلاء».

ومدة العدوى هذه التي يصاحبها ذلك التورم في الغدد، تكون في حدود الأسبوع، فالتهابات الحلق، والتهابات اللوزتين، وآلام الأسنان ومشاكلها، ونزلات البرد والالتهابات الناجمة عنها، كل ذلك يساهم في تورم الغدد اللمفاوية في منطقة الرقبة.

ومن الأسباب التي تساعد في تورم هذه الغدد، الأمراض الجلدية التي قد تسبب تورماً في الغدد الخلفية، تلك القابعة في الجزء الخلفي من الرأس، فتصيب هذه الأمراض فروة الرأس وتسبب هذا التورم.

وتحدث تورمات في الغدد اللمفاوية الموجودة في الفخذ، جراء الالتهابات التي قد تصيب الساق، أو الأعضاء التناسلية، أو من الالتهابات الناتجة من طفح الحفاض.

والإنفلونزا ومرض جدري الماء، يسببان تورماً في الغدد اللمفاوية الموجودة في أجزاء متفرقة من الجسم.

كما أن السرطانات تساعد في تضخم الغدد اللمفاوية في الجسم، فمن الممكن أن تنتشر الخلايا السرطانية إلى هذه الغدد، فتنمو فيها وتتكاثر فيها.

وسببٌ آخر في تضخم هذه الغدد، أنه قد يعود إلى ردة فعل الجسم تجاه بعض الأدوية التي دخلت عليه.

Email