حصى الكلى تزيد مخاطر أمراض القلب والسكتات الدماغية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثبتت أحدث الدراسات الطبية أن حصى الكلى قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة، وتعمل على زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.

وتشير الأبحاث إلى تزايد أعداد الأميركيين المتضررين بحصوات الكلى في الولايات المتحدة، لتزداد بمعدلات مضطردة على مدى العقود الثلاثة الماضية، حيث يعتقد أن شخصاً من بين كل 10 أشخاص سيصابون بحصوات الكلى في مرحلة ما من حياتهم.

ووفقاً «لمؤسسة الكلى الوطنية» ارتبطت الإصابة بحصوات الكلى بالعديد من الأمراض على نحو متزايد بمجموعة من الظروف الصحية مثل مرض السكر، والسمنة وضغط الدم المرتفع.

وفى هذه الدراسة، التي قادها «يوانجونج ليو» رئيس قسم المختبرات السريرية في المستشفى التابع لجامعة «جوانجشى» الطبية بالصين، سعى الباحثون لمعرفة ما إذا كانت لحصوات الكلى تأثير على خطر التعرض لمشاكل القلب والأوعية الدموية مثل أمراض القلب التاجية (CHD) والسكتات الدماغية.

فقد عكف الباحثون على تحليل بيانات أكثر من 3,5 ملايين مريض، عانى نحو 50,000 منهم بحصوات الكلى، حيث وجد أن المرضى الذين يعانون من هذه الحصوات كانوا أكثر عرضة بنسبة 19% لأمراض القلب التاجية (CHD) والتي تعرف على كونها نوبة قلبية أو شريانية، وسيخضعون لعملية جراحية – فضلا عن كونهم أكثر عرضة للسكتات الدماغية، مقارنة بالأصحاء الذين لا يعانون من حصوات الكلى.

وعلى هذا النحو، يرى الباحثون إلى أن هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات للتأكد من العلاقة بين حصوات الكلى وأمراض القلب، وتقييم الآليات الكامنة بينهما، مشيرين إلى أن النتائج تؤكد على ضرورة إجراء الأفراد تعديلاً في أنماط حياتهم والتي من شأنها أن تعمل على تقليل خطر حصوات الكلى ومشاكل القلب والأوعية الدموية على حد سواء، حيث يعد فقدان الوزن واتباع نظام غذائي صحي مع الإقلاع عن التدخين وممارسة الرياضة من أهم الخطوط الدفاعية لهذه الأمراض.

Email