أطفال الأنابيب أكثر عرضة للإصابة بالأمراض السرطانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشارت دراسة سويدية أجريت حديثاً إلى أن أطفال الأنابيب قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسرطان عن الأطفال نتاج الحمل الطبيعي.

وكشفت الدراسة، التي تابعت حالات الآلاف من أطفال السويد، أن مخاطر الإصابة بالمرض تزيد عند أطفال الأنابيب بنسبة تصل إلى 50%، لكن في جميع الأحوال لا تزال احتمالات الإصابة محدودة.

وقال الدكتور بينجد كالين، أستاذ علم الأجنة بمعهد تورنبلاد بجامعة لوند في السويد والمشارك في الدراسة: «اكتشفنا أن احتمالات الإصابة بالسرطان تزيد بنسبة قد تصل لـ50%، مما يعني أنه لو كانت مخاطر الإصابة عند الأطفال الناتجين عن الحمل الطبيعي اثنين لكل ألف طفل، فإنها تصبح 3 في الألف عند الأطفال الناتجين عن التلقيح الصناعي».

وبين أن الأطفال الذين يولدون نتيجة التلقيح الصناعي تزداد لديهم احتمالات حدوث عيوب خلقية، كما يمكن أن تتم الولادة قبل موعدها في كثير من الحالات، هذا بالإضافة إلى زيادة احتمالات الإصابة بالسرطان.

وقام الباحثون في الدراسة الأخيرة بفحص سجلات المواليد في السويد وجمع معلومات عن حوالي 27 ألفاً من أطفال الأنابيب ولدوا في الفترة ما بين الأعوام 1982 و2005.

واكتشف الباحثون أن 53 طفل أنابيب أصيبوا بالسرطان مقارنة بـ38 طفلاً من حمل طبيعي، وهي النسبة المتوقعة في إصابة الأطفال بالسرطان.

كما اتضح من البحث أن هناك عوامل أخرى تزيد من احتمالات إصابة الأطفال بالسرطان، منها حدوث الولادة قبل الأسبوع الـ37 من الحمل، أو نقص الوزن عند الولادة، أو اضطرابات الجهاز التنفسي، أو نقص «مؤشر أبغار» Apgar score الذي يقيس صحة الطفل عند الولادة.

عوامل

كما أوضحت الدراسة أن عمر الأم أو وزنها أو عادات التدخين لديها أو عدد مرات الإجهاض أو الحمل في توأم، كلها عوامل تزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان عند الأطفال.

وتعتبر سرطانات الدم، وخصوصاً ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد الأكثر شيوعاً لدى الأطفال الخاضعين للدراسة، حيث أصيب بها 18 طفلاً، يليها سرطانات العيون والجهاز العصبي المركزي وأصيب بها 17 طفلاً.

ورغم زيادة معدل الإصابة بالسرطان لدى أطفال الأنابيب، لا يوجد حتى الآن دليل قاطع على وجود علاقة سببية بين الاثنين.

Email