إصابة بين المواطنين العام الماضي

جهود مكثفة لـ«صحة دبي» للتوعية بـ «الثلاسيميا»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت العيادة الذكية لهيئة الصحة في دبي على انخفاض عدد الإصابات بمرض الثلاسيميا بين مواطني إمارة دبي لتصل إلى إصابة واحدة خلال العام الماضي 2015م، بسبب الجهود التي يقوم بها مركز دبي للثلاسيميا في مجال نشر الوعي والتثقيف الصحي بين أفراد المجتمع المحلي حول أسباب وطرق الوقاية من المرض الذي يعد من أكثر الأمراض الوراثية انتشاراً في المنطقة.

تشوهات

وحذرت العيادة الذكية التي نظمتها الهيئة بمناسبة الأسبوع العالمي لأمراض الدم الوراثية من إهمال علاج مرض الثلاسيميا الذي يؤدي إلى تشوهات مستقبلية في عظام الرأس وسائر عظام جسم المريض، وترقق في العظام، وتأخر في النمو الجسدي، وتأخر في البلوغ، وتضخم في الكبد والطحال مما يسبب تضخماً عاماً في البطن، وضعفاً في المناعة.

وأوضحت العيادة الذكية التي شارك بها الدكتور عصام ضهير أخصائي أمراض الدم بمركز دبي للثلاسيميا، ومدير المكتب الإقليمي للاتحاد العالمي للثلاسيميا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أسباب وأعراض وطرق الوقاية والتعايش مع مرض الثلاسيميا الذي يعد أحد الأمراض الوراثية الأكثر شيوعاً بين أمراض الدم الوراثية.

وأشارت إلى وجود أكثر من 2000 شخص مصاب بمرض الثلاسيميا واعتلالات الهيموجلوبين على مستوى دولة الإمارات تقريبا بالرغم من عدم وجود قاعدة بيانات في الدولة منهم (850) مريضا يتلقون العلاج بمركز دبي للثلاسيميا بينهم (450) مريضاً يحتاجون إلى نقل الدم مدى الحياة.

ونوهت إلى أعراض المرض التي تظهر على الطفل المصاب ابتداء من عمر ستة أشهر حيث يصاب الطفل بالشحوب والاصفرار، وقلة الشهية للطعام وقلة الإقبال على الرضاعة، والتعرض المتكرر للالتهابات، موضحة أن علاج المرض يكون من خلال نقل الدم بشكل شهري للحفاظ على هيموجلوبين الدم بمستويات طبيعية، وتناول يومي للدواء أو حقن ديسفيرال تحت الجلد لمدة 12 ساعة يوميا مدى الحياة لإزالة الحديد الزائد في الجسم قبل أن يترسب في أعضاء حيوية من الجسم.

وتطرقت العيادة الذكية إلى الإنجازات التي حققها مركز دبي للثلاسيميا الذي يعد الأول من نوعه والوحيد على مستوى الدولة الحاصل على شهادة الاعتماد الدولي من قبل الهيئة الدولية لاعتماد المؤسسات الصحية، والحاصل على اعتراف دولي كأحد أفضل المراكز في العالم من قبل رابطة الثلاسيميا العالمية ومنظمة الصحة العالمية، حيث استطاع المركز خلال السنوات الماضية من توفير الحياة الطبيعية للعديد من المرضى ممن تمكنوا من الزواج والالتحاق بالوظائف المتعددة ليكونوا مشاركين وفاعلين في المجتمع وعناصر منتجة وليست مستهلكة.

وأكدت أن العلاج الشافي لمريض الثلاسيميا هو زراعة النخاع في المراكز المتخصصة، مشيرة إلى وجود أكثر من 145 حالة مرضية قامت بزراعة النخاع خارج الدولة وتقوم الآن بمتابعة العلاج في عيادة متابعة ما بعد زراعة النخاع بمركز الثلاسيميا لتقليل فترة الإقامة خارج الدولة.

وأشارت العيادة الذكية إلى إمكانية الوقاية من أمراض الدم الوراثية بشكل عام ومن مرض الثلاسيميا بشكل خاص وما يترتب عليه من المشاكل والمضاعفات الجسدية الصحية والنفسية للمريض ولذويه من خلال إجراء الفحص الطبي قبل الزواج للكشف عن حاملي الصفات الوراثية للمرض دون ظهور أي أعراض لديهم.

 

 الحاملون لسمة المرض ليسوا مصابين به

إن الأشخاص الحاملين لسمة مرض الثلاسيميا ليسوا مصابين بالمرض، ولكن هناك احتمالية لنقل هذا الخلل الوراثي (السمة) لأطفالهم في المستقبل عن طريق الاحتمالات التالية: إن زواج شخص يحمل سمة الثلاسيميا (الثلاسيميا الصغرى) من شخص سليم فإن احتمالات الإنجاب تكون: 50% أطفال سليمين، و50% أطفال يحملون السمة (الثلاسيميا الصغرى، وبذلك فليس هناك خطر من إنجاب طفل مريض بالثلاسيميا الكبرى.

كما أن زواج شخص يحمل سمة الثلاسيميا (الثلاسيميا الصغرى) من شخص يحمل أيضا السمة فإن احتمالات الإنجاب تكون: 25% أطفال سليمين، و50% أطفال يحملون السمة، و25% أطفال مرضى بالثلاسيميا الكبرى.

إن زواج شخص مريض بالثلاسيميا الكبرى من شخص سليم فإن احتمالات الإنجاب تكون: 100% أطفال يحملون السمة، وبذلك فليس هناك خطر من إنجاب طفل مريض بالثلاسيميا الكبرى.

إن زواج شخص مريض بالثلاسيميا الكبرى من شخص يحمل السمة فإن احتمالات الإنجاب تكون: 50% أطفال يحملون السمة، و50% أطفال مرضى بالثلاسيميا الكبرى.

كما أن زواج شخص يحمل سمة الثلاسيميا من شخص يحمل إشارة فقر الدم المنجلي فإن احتمالات الإنجاب تكون: 25% أطفال سليمين، و25% أطفال يحملون سمة الثلاسيميا، و25% أطفال يحملون إشارة فقر الدم المنجلي، و25% أطفال مصابون بمرض الثلاسيميا- فقر الدم المنجلي

Email