انتقال المرض عن طريق الوراثة فقط

ت + ت - الحجم الطبيعي

الثلاسيميا كلمة يونانية الأصل تعني فقر دم منطقة البحر الأبيض المتوسط، ويعرف أيضاً باسم أنيميا البحر المتوسط، وهي عبارة عن مجموعة من الاعتلالات الوراثية تمنع الجسم من إنتاج نوعية الدم الطبيعية التي يحتاج إليها الإنسان للبقاء على قيد الحياة، ولا تنتقل الثلاسيميا عن طريق الدم والهواء أو الماء أو الاتصال الجسدي أو الجنسي كما أن المرض لا يحدث بسبب التغذية أو الظروف المعيشية والطبية السيئة، وإنما ينتقل فقط بالوراثة.

وينتشر المرض في مناطق عدة من العالم، ولكنه يكثر في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط (اليونان، مالطا، قبرص، تركيا و إيطاليا)، ومنطقة الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط (إيران والعراق وسوريا والأردن وفلسطين)، وشمال أفريقيا (مصر وتونس والجزائر والمغرب وبعض الدول الأفريقية الأخرى).

والثلاسيميا نوعان هما «ألفا ثلاسيميا» وهي مرض وراثي يحدث فيه حذف واحدة أو أكثر من الجينات الأربعة المسؤولة عن تصنيع «الفلوبين ألفا»، ويتناسب عدد الجينات المحذوفة مع شدة الأعراض السريرية، والنوع الثاني «البيتا ثلاسيميا»، وتنقسم أيضاً إلى أنواع عدة مثل الثلاسيميا الصغرى، وهنا يحمل الشخص المصاب مورث «ألبيتا جلوبين» سليم وآخر معطوب وفي هذه الحالة لا تظهر أية أعراض للمرض عند حامل هذه الصفة، ولكن التغيرات في الدم قابلة الحصول، والثلاسيميا المتوسطة يتواجد عند الشخص المصاب بها عطب في كل من المورثين للبيتا جلوبين، والنقص الذي ينتج عن ذلك يكون متوسط الشدة لمستوى الهيموجلوبين في الدم.

ومريض الثلاسيميا بحاجة إلى نقل دم بشكل دوري لتعويضه عن كريات الدم، التي تتكسر، وللمحافظة على مستوى مقبول من الهيموغلوبين في دمه.

Email