285 مليون مريض بضعف البصر والأمل في التقنيات الذكية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تقدر منظمة الصحة العالمية عدد من يعانون من ضعف البصر بنحو 285 مليون نسمة، منهم 39 مليون نسمة كُفّت أبصارهم و246 مليون نسمة ضعفت رؤيتهم، ويعيش نحو 90% ممن يعانون من ضعف البصر في البلدان ذات الدخل المنخفض، وما يعادل حوالي 82% ممن يعانون من العمى هم في الـ 50 أو أكثر.

وتمثّل الأخطاء الانكسارية غير المصحّحة، في جميع أنحاء العالم، السبب الرئيسي لضعف البصر ولكنّ المياه البيضاء لا تزال تمثّل أهمّ أسباب العمى في البلدان منخفضة الدخل والبلدان متوسطة الدخل ، فيما تعول منظمة الصحة العالمية على تطور الاساليب والتقنيات الذكية لعلاج مشكلات ضعف البصر .

وتقول المنظمة في تقرير لها إن أعداد الأشخاص المعرّضين لضعف البصر المرتبط بالعمر تتزايد مع زيادة عدد المسنين في كثير من البلدان، وسيتعرض المزيد من الناس لخطر ضعف البصر بسبب أمراض العيون المزمنة، وإن الأخطاء الانكسارية (طول النظر وقصره) من بين أبسط حالات ضعف البصر التي يمكن تصحيحها. فجميع الأخطاء تقريباً يمكن تصحيحها ويمكن استعادة الرؤية العادية باستخدام النظارات، والعدسات اللاصقة أو إجراء الجراحة الانكسارية.

وتؤثر القيود البصرية في قدرة الأشخاص العاملين على ممارسة حياة منتجة، وهذا يؤثر بدوره في قدرتهم على إيجاد فرص عمل وإعالة أنفسهم وتوفير احتياجات أسرهم، وتشير المنظمة إلى أن هناك حاجة لاستهداف عوامل الخطر (الدخان، والاستعداد الوراثي، والأمراض الجهازية) وأداء الاختبارات الدورية للعين مما يساعد على التشخيص المبكر، والعلاج المبكر للمرض لتفادي حدوث انخفاض في الوظائف البصرية أو تأخيرها.

ويقدر عدد الأطفال الذين يعانون من ضعف البصر بنحو 19 مليون طفل، منهم 12 مليوناً يعانون من ضعف البصر بسبب الأخطاء الانكسارية، وهي حالة يمكن تشخيصها وتصحيحها بسهولة، وهنالك 1.4 مليون طفل مصابون بعمى غير قابل للشفاء لبقية حياتهم ويحتاجون إلى تدخلات لإعادة التأهيل البصري لتحقيق التطور النفسي والشخصي الكامل.

وتتضمن غالبية أسباب العمى لدى الأطفال إعتام عدسة العين – الكتاراكت - وأمراض الشبكية لدى الخدج ونقص فيتامين أ، كما أن ما يقرب من نصف جميع حالات العمى في مرحلة الطفولة يمكن توقّيها أو معالجتها. ويقدم برنامج عالمي خدمات رعاية العيون في 30 بلداً، بهدف حفظ واستعادة البصر لدى الأطفال.

وتظهر البيانات على مدى السنوات العشرين الماضية تقدماً كبيراً في الوقاية من ضعف البصر ومعالجته في العديد من البلدان. وعلاوة على ذلك، فإن الانخفاض الهائل في الإصابة بداء كلابية الذنب والعمى المرتبط بالتراخوما إنما هو جزء من الانخفاض الكبير في توزع المرض كما أنه قد قلص بشكل كبير من عبء هذه الأمراض المعدية، وقد تحقق ذلك من خلال عدد من الشراكات الدولية الناجحة بين القطاعين العام والخاص.

وتؤكد المنظمة أن 80٪ من جميع حالات ضعف البصر على الصعيد العالمي، يمكن الوقاية منها أو معالجتها. وتشمل مجالات التقدم على مدى السنوات الـ20 الماضية: إنشاء الحكومات لبرامج وطنية تسعى إلى الوقاية من ضعف البصر ومكافحته؛ وإدراج خدمات رعاية العين، بشكل متزايد، في نُظم الرعاية الصحية الأولية والثانوية.

تأثير

تشير منظمة الصحة العالمية إلى أنه غالباً ما يحد ضعف البصر من قدرة الناس على القيام بالوظائف اليومية ويؤثر في نوعية الحياة التي يحيونها. أمّا العمى الذي يمثّل أشدّ أشكال ضعف البصر ضرراً، فهو يحد من قدرة الناس على التنقّل من دون مساعدة، ويمكن تجنّب معظم أشكال ضعف البصر، بما فيها العمى، أو علاجها أو إشفاء المصابين بها بسهولة.

Email