الصوم فرصة للوصول إلى وزن مثالي

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهر رمضان يعد فرصة ثمينة لإنقاص الوزن، لمن يعانون من السمنة، إذ يمتنع الصائم عن الطعام والشراب لساعات طويلة، وتقل بالتالي كمية السعرات الحرارية الواردة إلى الجسم.

وفي حين يلاحظ البعض أنه اكتسب وزنًا زائدًا في رمضان على غير المتوقع، وذلك بسبب بعض العادات الغذائية الخاطئة، فإن الكثيرين ينجحون في فقدان بضع كيلو جرامات من أوزانهم أو الحفاظ على حميتهم الغذائية باتباع عدد خطوات تضمن لهم نظامًا صحيًّا.

ولفتت دراسات أجنبية عدة إلى أهمية الصيام بشكل عام، وليس في رمضان فقط، في تخفيف الوزن، إذ أشارت دراسة أجرتها جامعة إيلينوي في شيكاغو، ونشرت نتائجها في المجلة الأميركية للتغذية السريرية عام 2009، إلى أن الصيام يومًا بعد يوم قد يساعد البدناء على تخفيف الوزن، إذ أنقص المشاركون ما معدله 5.6 كيلو جرامات بعد 8 أسابيع من الصيام المتقطع، كما انخفض لديهم مستوى الكوليسترول الضار وضغط الدم.

وأظهرت دراسة أخرى نُشرت في مجلة التغذية البريطانية عام 2013، أن الصوم لمدة يوم واحد في الأسبوع يمكن أن يسهم بفعالية في خسارة الوزن، وخفض نسبة الدهون في الجسم، والكوليسترول أيضًا.

لكن الوصول لوزن مثالي مع الصيام يرتبط باتباع نظام غذائي صحي، وعدم الإفراط في تناول الأطعمة الدسمة والحلويات والمشروبات المحلاة، أو الجلوس طويلًا أمام شاشات التلفزيون.

ويوصي خبراء التغذية بالتركيز على الخضراوات والمأكولات المشوية أو المسلوقة على مائدة الإفطار، مع الاهتمام بالبروتين ومنتجات الألبان والبيض في وجبة السحور.

وتساعد أغذية عدة على الشعور بالامتلاء والشبع دون اكتساب الكثير من السعرات الحرارية، مثل البيض المسلوق والفول «دون زيت» والشوفان والزبادي والأسماك غير المقلية، لذا على الراغبين في إنقاص أوزانهم في رمضان الاعتماد على تلك المأكولات التي تعطيهم إحساسًا بالشبع لفترات طويلة وتقيهم الإفراط في تناول الطعام في الوجبة التالية، ومن المهم أيضًا مراعاة ممارسة الرياضة والحركة وعدم النوم مباشرة بعد الوجبات، لتحقيق الوزن المثالي.

Email