الإجهاد يزيد شيخوخة الدماغ

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا شك أن الإجهاد ضار بصحتنا البدنية والعقلية. وقد تم ربطه بالعديد من الأسباب الرئيسية للوفاة، بما في ذلك أمراض القلب واضطرابات المزاج، مثل الاكتئاب.

وتشير بحوث جديدة إلى أن العدد الفعلي للتجارب المجهدة التي نواجهها يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة على صحة أدمغتنا.

وعلى العموم، تم تحديد 27 واقعة على كونها ضارة بشكل خاص. ويشمل ذلك الطرد من المدرسة أثناء فترة المراهقة، ومواجهة البطالة عند البالغين.

وبحسب موقع "كونفرزيشن" فإن كل حالة من حالات الإجهاد تزيد في عمر الدماغ بمعدل 1.5 سنة. لذا فإن التعرض لحالات إجهاد متوالية يمكن أن يعيدك إلى الوراء عقداً من الزمن من حيث الإدراك.

وحددت الدراسة 27 واقعة تم تقديمها في مؤتمر جمعية الزهايمر الدولي في لندن في يوليو 2017. حيث طلبت مجموعة من كلية الطب والصحة العامة في جامعة ويسكونسن ماديسون من 1320 شخصاً أن يتذكروا الأحداث المجهدة التي وقعت خلال فترات حياتهم، ومن ثم إنجاز عدد من المهام لتقييم مهارات تفكيرهم. من بينها اختبارات متعلقة بجوانب مختلفة من الذاكرة -يعرف أنها تتدهور مع التقدم في السن -كالقدرة على التذكر بدقة تفاصيل قصة ما.

وقد تبين أن المشاركين الذين عانوا من عدد أكبر من الأحداث المجهدة حصلوا على درجات سيئة في تلك المهام، مما يدل على فقدان الوظيفة المعرفية.

إن ربط تلك النتائج بالخرف يمكن أن يساعد دون شك في تحديد أولئك الأشخاص الأكثر عرضة لتطور الظروف العصبية -ويؤدي إلى تدخلات محتملة مخففة للمخاطر، مصممة لتخيف آثار الإجهاد.

انخفاض كفاءة ذاكرتنا ومهارات التفكير جزء طبيعي من الشيخوخة. حيث نفقد مع مرور السنوات، أنسجة المخ، دون أن نتمكن من دعم الوظائف المعرفية بسهولة كعهدنا في سن الشباب.

ولكن التعرض لحلقات مجهدة يمكن أن يسرع من هذه العملية، مما يؤدي إلى انخفاض أسرع أو أكثر وضوحا.

 

كلمات دالة:
  • الإجهاد،
  • شيخوخة،
  • الدماغ،
  • أمراض القلب،
  • المراهقة
Email