الكذب يتطلب جهداً من الإنسان
«كم مرة كذبت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية؟»، سؤال وجهته الباحثة الألمانية كريستينا زوخوتسكي وأربعة باحثين آخرين من بلجيكا وأميركا وهولندا لـ1005 مراهقين أمام أحد المتاحف في أمستردام.
ولأن السؤال يبدو مزاحاً للوهلة الأولى، ولكن صاحبه يعنيه تماماً، فقد حصل الفريق الذي تشرف عليه زوخوتسكي على جائزة نوبل للأبحاث المهملة، وتمنح هذه الجوائز مرة كل عام في جامعة هارفارد الشهيرة شمال شرق الولايات المتحدة خلال حفل تسوده السخافات والحماقات.
وحصلت زوخوتسكي وفريقها البحثي على الجائزة مقابل «توجيه أسئلة لألف كاذب عن عدد مرات كذبهم، ثم البت فيما إذا كان من الممكن تصديق إجاباتهم».
وكان هدف الباحثين من وراء هذه الدراسة هو اكتشاف كيف تتغير القدرة على الكذب لدى الإنسان على مدى حياته حسبما أوضحت زوخوتسكي، مضيفة: «كانت النتيجة التي توصلنا إليها أن الأطفال والأفراد في بداية سن البلوغ يكذبون أقل ويجدون صعوبة أكثر في الكذب عن الشباب البالغين».
