يزيد قدرات الإمارة التنافسية على الساحة الطبية الدولية

مركز دبي لأمراض القلب.. صرح طبي وتعليمي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

نجحت هيئة الصحة بدبي، خلال زيارة الوفد الرسمي لها إلى الولايات المتحدة الأميركية برئاسة معالي حميد محمد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام للهيئة، في تثبيت أول قواعد إنشاء مركز دبي العالمي لأمراض القلب، وذلك بعد أن أنجزت الهيئة توثيق تعاونها وشراكتها مع مستشفى نيويورك بريسبيتيريان، وهو أحد أكبر المستشفيات الجامعية في أميركا، من خلال اتفاقية تم إبرامها، ليكون بذلك أول مركز متكامل من نوعه على مستوى الدولة.

تعزيز الريادة

وأكدت الهيئة أن قرار إنشاء المركز يأتي لمواكبة الطلب المتنامي على خدماتها الصحية التخصصية، التي تتميز بها منشآتها من المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية والمراكز المتخصصة والعيادات الطبية، مشيرة إلى أن إنشاء مركز عالمي لأمراض القلب، من شأنه أن يزيد من قدرات دبي التنافسية على الساحة الطبية الدولية، فضلاً عن تمكينها من مقومات تصدرها لخريطة السياحة الصحية، وتعزيز ريادتها في أحد أهم التخصصات الطبية.

وقالت الهيئة إن إنشاء المركز يمثل استثماراً مهماً للكفاءات الطبية المواطنة والخبرات متعددة الجنسيات التي تزخر بها الهيئة، والتي حققت نجاحات متوالية في عمليات وجراحات دقيقة متخصصة لأمراض القلب، وكان لها بصمتها الواضحة وإسهاماتها المميزة في ابتكار أساليب وقائية وعلاجية أثرت الساحة الطبية.

وتابعت: سيكون المركز ـ في الوقت نفسه ـ صرحاً علمياً وتعليماً متخصصاً، لاستيعاب الأطباء والدارسين والباحثين، الراغبين في تنمية قدراتهم وصقل خبراتهم على مستوى المنطقة، كما سيتم ربطه بمجموعة المراكز العالمية المماثلة، لتعزيز أدواره البحثية والتدريبية.

نسبة عالية

وقال الدكتور فهد باصليب استشاري ورئيس قسم القلب في مستشفى راشد، إن أمراض القلب والشرايين والأوعية الدموية، تأتي في المرتبة الأولى بين أسباب الوفاة في دولة الإمارات، لافتاً إلى أن 25% من سكان الدولة معرضون للإصابة بأمراض القلب، مؤكداً أن هذه النسبة تعتبر عالية جداً، مشيراً إلى أن 50% من مرضى القلب بالدولة يحتاجون إلى تدخل سواء جراحي أو عن طريق القسطرة.

وبين أن الإصابة بأمراض القلب في الدولة والمنطقة بصفة عامة أقل بـ10 سنوات من معدلات الإصابة في الدول الأوروبية، حيث يبلغ متوسط الإصابة بمرض القلب في الدولة 55 عاماً بينما متوسط عمر الإصابة في أوروبا 65 عاماً.

أفضل الخبرات

وأشاد عدد من المواطنين والمقيمين بالخطوة التي أقبلت عليها هيئة الصحة في دبي، مؤكدين أن إنشاء مثل هذه المراكز بات ضرورة خصوصاً بعد أن أصبحت «صحة دبي» في مقدمة الساحة الصحية عالمياً. وقال عبدالرحمن الحمادي إن إنشاء مركز متكامل للقب يضم كافة العيادات والقسطرة وعمليات القلب المفتوح سيوفر على المرضى السفر للخارج وسيعمل على جذب السياحة العلاجية للدولة.

سياحة علاجية وفي السياق نفسه قال أحمد بني ياس إن أمراض القلب باتت من أكثر العوامل المسببة للوفيات في الدولة بسبب انتشار العديد من الأمراض المزمنة إضافة إلى لجوء الكثير من الناس للأطعمة غير الصحية.

وأوضح قاسم المرشدي أن إنشاء مركز عالمي للقلب سيعمل على استقطاب الكفاءات الأجنبية للعمل في القطاع الصحي وسيعزز من السياحة الصحية.

Email