التهاب الكبد الفيروسي يعزز فرص الإصابة بالمرض

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجدت دراسة نشرت في مجلة «الأمراض العصبية» أن من يعانون التهاب الكبد الفيروسي C أو B يكونون معرضين لخطر الإصابة بالشلل الرعاش بدرجة كبيرة.

وينتج التهاب الكبد الفيروسي عن عدوى فيروسية، وهو مرض معد ينتقل من شخص لآخر عبر ملامسة دم المريض، أو سوائل الجسم عموماً، وأعراضه في الأغلب الحمى، والإجهاد، وفقدان الشهية للطعام، وألم البطن، ولون البول الداكن؛ وكثير من مرضى التهاب الكبد الفيروسي C لا تظهر لديهم أغراض للمرض ما يعني أن كثيراً من المرضى لا يعلمون أنهم يعانون ذلك الالتهاب.

واقترحت دراسات سابقة وجود علاقة بين التهاب الكبد الفيروسي وبين الإصابة بالشلل الرعاش، وتشير نتائج إحدى الدراسات التي نشرت عام 2015 إلى وجود علاقة بين الشلل الرعاش وبين التهاب الكبد الفيروسي، ولكن لم تظهر علاقته بالتهاب الكبد الفيروسي B.

وسعى الباحثون من جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة، من خلال الدراسة الحديثة، إلى التحقق من وجود تلك العلاقة بمراجعة بيانات المرضى المسجلة في إحدى المستشفيات التي شملت نحو 22 ألف مريض مصاب بالتهاب الكبد الفيروسي B، و48 ألف مريض بالتهاب الكبد الفيروسي C، إضافة إلى مرضى يعانون مشكلات أخرى في الكبد، وبعضهم مريض بالإيدز؛ وبمقارنة حالات الشلل الرعاش بين جميع المرضى، وجد أن الشلل الرعاش أكثر من تعرض له هم المصابون بالتهاب الكبد الفيروسي B بنسبة 76%، ونسبة 51% من مرضى التهاب الكبد الفيروسي C؛ ولم ترصد علاقة بين مشكلات الكبد الأخرى ومرض الإيدز، وبين خطر الإصابة بالشلل الرعاش، وهي نتائج تسهم في كشف بعض الأسباب الخفية وراء الشلل الرعاش الذي يصنف على أنه أحد الأمراض العصبية الناتجة عن تضرر بعض خلايا الجهاز العصبي الذي لم تتضح أسبابه بالتحديد.

ولكن ينبه الباحثون إلى أن الدراسة شملت أعداداً محدودة، كما أنها لم تأخذ في الاعتبار بعض العوامل الأخرى المرتبطة بنمط الحياة اليومي التي ربما تكون أحد عوامل خطر الإصابة بالشلل الرعاش.

Email