إدخال «الإبر البيولوجية» في العلاج اعتباراً من مارس المقبل

الإعلانات المضللة لعلاج الأكزيما خطر على سلامة المريض

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور أنور الحمادي استشاري ورئيس مركز الأمراض الجلدية في «صحة دبي» أن بعض الأمراض الجلدية وخصوصاً الأكزيما يتطلب علاجها مدة زمنية طويلة، ولكن بعض الأشخاص لا يدركون ويشعرون باليأس فيبدأون البحث عن البدائل والحلول السهلة.

فيكونون عرضة للخداع من قبل الإعلانات المضللة التي تنتشر في بعض وسائل الإعلام ومواقع الإنترنت والتي تتميز بأسلوب إقناعي، وتتزين بالقدرة على العلاج الفعال وشرح بعض المعلومات التي قد تجر من تكون ثقافته ضعيفة بهذه الأمراض.

فيقدمون على شرائها على أمل الحصول على نتيجة ملموسة ولكنهم يصدمون بالنتائج التي لا ترضي ما كانوا يسعون له، وعند توجيههم عن الابتعاد عن الدجل والأعشاب والإعلانات المضللة تكون حجتهم «إن لم تكن تنفع فإنها لا تضر» وهي بخلاف ذلك فإنها أضرارها تكمن في زيادة اليأس وإسراف الأموال ومضيعة الوقت والجهد والخطورة على سلامة المريض في بعض الأحيان.

وأشار إلى أن مركز الأمراض الجلدية سيبدأ اعتباراً من مارس المقبل في استخدام الإبر البيولوجية لعلاج الأكزيما المتوسطة إلى الشديدة للمرضى البالغين ممن لم يتم السيطرة على مرضهم من خلال العلاج التقليدي، لتكون بذلك دولة الإمارات العربية المتحدة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وافريقيا، والرابعة عالمياً بعد الولايات المتحدة الأميركية وكندا وألمانيا تستخدم هذا النوع من العلاج.

وقال الدكتور الحمادي إن استخدام هذا العلاج يأتي ضمن الجهود المستمرة التي تقوم بها هيئة الصحة بدبي لتوفير أحدث العلاجات الطبية للمرضى خاصة وأنه لا يوجد أية علاجات جديدة لمرض الأكزيما منذ 18 عاماً.

وأوضح الدكتور الحمادي أن استخدام الإبر البيولوجية لعلاج الأكزيما لا يتطلب أية فحوصات مخبرية مسبقة للمريض ويتم إعطاؤها مرة واحدة كل أسبوعين تحت الجلد، حيث تستمر الخطة العلاجية حسب الحالة المرضية والتقييم الطبي لها.

استعداد وراثي

وأضاف الدكتور الحمادي أن السبب الرئيسي للأكزيميا هو الاستعداد الوراثي لأمراض الحساسية بشكل عام مثل حساسية الصدر والربو والحساسية الموسمية، مشيراً إلى جفاف الجلد الشديد الذي يميز الاكزيما ويؤدي الى الحكة في ثنايا الجلد وفي الخدين عند الأطفال.

وقال إن أكزيما الأطفال عادة تختفي قبل سن البلوغ إلا أن هناك نحو 10% من الحالات تستمر بعد هذه السن وهي الحالات التي يمكن معها استخدام الابر البيولوجية.

وأشار الى بعض أنواع الاكزيما كالدهنية التي تتميز بظهور قشور صفراء في فروة الرأس والأماكن الغنية بالغدد الدهنية حول الأنف وفي الحاجبين، اضافة الى الاكزيما التلامسية أو التحسسية التي تظهر بسبب التحسس من بعض المواد كصبغة الشعر أو الحناء السوداء أو الحساسية التلامسية للمعادن مثل حلق الأذن او الثقوب او الساعة وغيرها.

Email