ترتقي بالمهارات في التخصصات الطبية والخدمات

برامج الزمالة بـ«صحة دبي» تعكس الثقة والكفاءة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أسهمت هيئة الصحة بدبي عبر استضافتها العديد من برامج الزمالة في التخصصات الطبية المختلفة، مثل طب الأسرة والعظام والتمريض والأطفال في تخريج مئات الأطباء من مختلف الدول العربية خلال السنوات الماضية، الأمر الذي انعكس إيجاباً على مؤسساتهم الصحية، ووفر عليهم الوقت والمال وعناء السفر للخارج، وتعزز هذه البرامج تميز وتأهيل الأطباء.

وأكدت الدكتورة وديعة الشريف استشاري طب الأسرة، المنسق العام للكلية الملكية البريطانية في هيئة الصحة بدبي، أهمية هذه الامتحانات التي تستضيفها الهيئة بشكل سنوي، أو نصف سنوي والتي تخرج فيها خلال السنوات العشر الماضية 377 طبيباً حاصلاً على عضوية الكلية، ساهموا بشكل فاعل في الارتقاء بمستوى وجودة الخدمات المقدمة للمرضى.

وأشارت إلى الإشراف المباشر للكلية الملكية البريطانية على هذه الامتحانات، من خلال أطباء محليين من ذوي الكفاءة العالية، ممن تم اعتمادهم من قبل الكلية لهذه الغاية، لافتة إلى أن الكفاءات الطبية المواطنة، تسهم في إعداد ووضع وصياغة أسئلة الامتحان المعتمدة من الكلية الملكية البريطانية.

جهود

وأوضحت الدكتورة الشريف، أن هناك جهوداً مستمرة من هيئة الصحة بدبي لتأهيل أطباء معتمدين للقيام بإعداد الامتحانات بعد اجتيازهم دورة تأهيل للممتحنين وتقييمهم على مستوى عالٍ من الدقة والكفاءة، من قبل ممثلين من الكلية الملكية البريطانية، مشيرة إلى إعادة تقييمهم بشكل دوري من قبل الكلية كل 3 سنوات، للتأكد من جودة مستواهم، وبما يتماشى مع المعايير الأكاديمية للكلية.

«بورد ألماني»

بدوره، أوضح الدكتور بلال اليافاوي استشاري ورئيس قسم العظام في مستشفى راشد أن مستشفى راشد اعتمد مركزاً تدريبياً لأطباء جراحة العظام وجراحة الإصابات والحوادث للحصول على البورد الألماني «الفخارست» في هذا المجال كأول مركز من نوعه في العالم خارج ألمانيا، لافتاً إلى أن من شأن ذلك تعزيز القدرات العلمية والعملية لدى أطباء الهيئة في مجال الإصابات والطوارئ وبما ينعكس إيجاباً على مستوى الخدمات التي تقدمها الهيئة للمرضى في هذا المجال، كما يتيح الفرصة للهيئة لتحقيق الاستدامة وبناء قدراتها البشرية العاملة في هذا المجال وتأهيلها للعمل في مشاريعها المستقبلية خاصة مركز الإصابات والطوارئ المزمع إنشاؤه بمنطقة جبل علي.

ورشة تدريبية

كما شاركت زمالة كلية الجراحين الملكية البريطانية في ورشة العمل التي نظمها قسم العظام في مستشفى راشد الأسبوع الماضي لأول مرة خارج بريطانيا بمشاركة 49 طبيباً من الإمارات والسعودية والبحرين ومصر والعراق وجزر الكاريبي واليابان وإيرلندا وسنغافورة، وهي ورشة تدريبية تمهيدية للأطباء للتحضير لامتحان التخصص في جراحة العظام والكسور في بريطانيا.

إعداد

وأشاد الدكتور مجدي عبد العزيز استشاري باطني وحالات حرجة، بالامتحانات، مشيراً إلى أنها تساهم إلى حد كبير في إعداد الكوادر الطبية وتأهيلها وفتح المجال أمامها لمواكبة حركة التحديث والتطوير، وتمكينها من أداء رسالتها ومسؤولياتها وفق أفضل الممارسات، من أجل إحداث الطفرة النوعية المطلوبة في القطاع الصحي، وهو أيضاً أحد أهم الاتجاهات العالمية التي تشكل استراتيجيات وخطط ومبادرات المؤسسات الصحية.

تميّز

من جهته، قال الدكتور ياسر أبو العلا حامد استشاري جراحات الجلد والعلاج بالليزر: إن أهمية تلك الخطوة، تكمن في توفير الجهد والمال للأطباء حتى لا يتكبدوا مشاق السفر ليحصلوا على درجة علمية معتمدة، فضلاً عن كونها تضمن تميز الأطباء مهنياً وتأهيلهم تأهيلاً علمياً وعملياً متميزاً، كما تعد هذه الزمالة عضوية في أرقى هيئات العضوية المهنية التخصصية في المملكة المتحدة، وتضمن الارتقاء بالمستوى المهاري للأطباء.

مهارات

بدوره، أشار الدكتور عبد الهادي الجاسم استشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرقبة في مستشفى الإمارات إلى أن هذه الامتحانات تطور مهارات الكوادر الطبية الوطنية وفق أحدث المعايير العالمية، وتمكينهم من الخدمة الوطنية محليّاً وعالميّاً والتطوع في المحافل الدولية، حيث باتت الخدمات الطبية والرعاية الصحية، واحدة من أهم الأولويات التي توليها الدول المتقدمة اهتماماً ورعاية خاصة، في إطار الحرص على صحة ورعاية المجتمع.

Email