متعاملات يشدن بدورها في دعم استقرار الأسر

توسيع نطاق «أمل» للإخصاب لتشمل جميع المواطنين

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت هناء طحوراة مديرة مركز دبي للأمراض النسائية والإخصاب، أن إجمالي عدد المرضى المتقدمين لمبادرة «أمل» للإخصاب، عقب صدور قرار المجلس التنفيذي لإمارة دبي بتوسيع نطاق المبادرة، وصل إلى 152 حالة، ابتداء من 26 يوليو 2017 وحتى 23 أكتوبر الماضي.ووسّعت المبادرة لتشمل جميع إمارات الدولة وفئة الأسر ممن لديهم أطفال، ولكن يعانون من مشاكل في الإخصاب، وقالت طحوارة: بلغ عدد حالات المرضى المسجلين في مبادرة أمل منذ إطلاقها في عام 2013 حتى 23 أكتوبر الماضي، 687 أسرة، بتكلفة 24.5 مليون درهم، ووصل عدد المواليد منذ إطلاق المبادرة إلى 110، مشيرة إلى أن عدد الحوامل والمواليد لعام 2017، ما زال غير محدد أو معروف لحين انتهاء مرحلة الحمل.

فئات

وأوضحت طحوارة أن توزيع المرضى حسب الفئات الجديدة من تاريخ التعديل ومباشرة التطبيق في المركز، اعتباراً من 26 يوليو حتى 23 أكتوبر، كانت على النحو التالي: دبي 88 أسرة، بنسبة 60 %، ورأس الخيمة 29 بنسبة 20%، وأم القيوين 6 بنسبة 4 %، والفجيرة 13 بنسبة 9 %، وفئة المراسيم الصادرة من دبي 6 بنسبة 4 %. وتابعت: كما شمل العدد من بينهم، فئة الأسر الذين يوجد لديهم أبناء بـ 90 أسرة بنسبة 59 %، والذين لا يوجد لديهم أبناء 62 أسرة بنسبة 41 %، مشيرة إلى أن علاج المواطنين في إمارة الشارقة، تكفل به صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة منذ عامين، كما أن مواطني إمارة أبوظبي الفئة الأولى، مغطون من قبل تأمين ثقة «الفئة الأولى»، وهو التأمين الوحيد الذي يغطي خدمات الإخصاب ويقبل في المركز.

تعديلات

وذكرت طحوارة أن تعديل الشروط شمل إضافة 3 فئات جديدة، لم تكن مشمولة من قبل، إلى جانب فئة مواطني إمارة دبي على النحو التالي: فئة مواطني الإمارات الأخرى، وفئة الأسر المواطنة التي لديها أبناء، ولكن تواجه صعوبة في الإنجاب بشكل طبيعي، أو توجد لديها أمراض وراثية، تتطلب إجراء فحص للأمراض الجينية، لضمان إنجاب أطفال أصحاء خالين من الأمراض الوراثية، وفئة أبناء المواطنات، وحملة المراسيم الصادرة من دبي.

وأضافت: حددت التعديلات، فئات المواطنين المسموح لهم بالتسجيل في المبادرة على النحو التالي: عدم وجود أبناء، أو وجود أبناء، وشرط التسجيل المرتبط بعدد الأبناء، وعدد المحاولات المسموح بها على المبادرة، حيث شملت الفئة الأولى مواطني إمارة دبي، وحددت بوجود ثلاثة أطفال أو أبناء فأقل، وعدد المحاولات المسموح بها سنوياً 3 محاولات.

فيما شملت الفئة الثانية مواطني الإمارات الأخرى، وحددت بوجود طفلين /‏ ابنين فأقل، وعدد المحاولات المسموح بها سنوياً محاولتان، والفئة الثالثة أبناء المواطنات أو حملة المراسيم الصادرة من دبي، مع عدم وجود أبناء، وكذلك أبناء المواطنات أو حملة المراسيم الصادرة من دبي، مع وجود أبناء أو وجود طفل واحد فقط، وعدد المحاولات المسموح بها سنوياً محاولتان.

شروط التسجيل

وحول شروط التسجيل في المبادرة، قالت هناء طحوارة: يرتبط التسجيل في مبادرة أمل، باشتراط عدم وجود تغطية للتأمين الصحي لفئة خدمات الإخصاب، أو وجود تغطية أو دعم بتحمل تكلفة العلاج من أي جهة حكومية أو خاص، مع وجود سبب طبي أو ضرورة لتحديد الأجنة، بسبب وجود أمراض وراثية لدى الأسرة، وعدم وجود أبناء للأسرة أو وجود أبناء حسب الأعداد المحددة للفئات المذكورة، ولديهما حالة مرضية مثبتة، بعدم إمكانية الإنجاب بشكل طبيعي من قبل طرفيهما أو أحدهما، وأن يكون سبق لأحدهم أو كليهما الزواج، ولم يتم الإنجاب خلال تلك الفترة، وأن تكون الزوجة مضافة في خلاصة قيد الأسرة الصادرة لزوجها المواطن.

مبادرة نوعية

وأعرب عدد من المتعاملات عن بالغ سعادتهن وشكرهن لهيئة الصحة بدبي، لإطلاقها مبادرة «أمـــل» التي تقضي بإعفاء المواطنين من رسوم العلاج بمركز دبي للأمراض النسائية والإخصاب، مؤكدات أن المبادرة تصب في صالح استقرار الأسر، وإدخال السعادة على قلوبهن، وتلامس أحلام كل امرأة طال بها الزمن، وهي تتوق أن تصبح أماً، ويملأ حياتها طفل من صلبها.

وفي السياق، أشارت سمية سامي إلى أنها تعلم جيداً ما تعانيه الزوجة المنتظرة للحمل، وللأسف، قد تكون معاناتها تؤثر في حياتها اليومية بشكل كبير، فقد تترقب حملها كل شهر، وما إن تكتشف أنها ليست حاملاً حتى تنهار وتتحطم نفسيتها، وتحتاج لعدة أيام لتجاوز الشعور القاسي. وتابعت: أحياناً تكون كلمات المواساة آخر ما تود المرأة المنتظرة للحمل سماعه، بل وقد تبدو تلك الكلمات بأنها عدم مراعاة لشعورها، على العكس من هدفها.

طاقة إيجابية

وثمنت نادية غريب البسطي، المبادرة التي ستبث الأمل والطاقة الإيجابية في نفوس الأسر التي حرمت من الإنجاب، الذي يعد مطلباً سامياً وهدفاً فطرياً من الزواج، وأعظم مقاصده، وهو حق مشترك للزوجين، لا يملك أحدهما منع الآخر منه بغير رضاه.

ومن ناحيتها، قالت درة عطاطرة، إن الأطفال زينة الحياة الدنيا، فلا تكتمل الحياة الأسرية من دونهم، وأن توافق الزوجين في ما بينهما، يبقى هناك فراغ في نفس كل منهما يلوذ به، حينما يرى كل من أقرانه قد أصبح لديه أطفال وعائلة، ويبدأ ذلك الفراغ بالاتساع ليتحول إلى شق كبير، البعض منهم يتجاوز تلك المرحلة، ويتقبل حياته، ويرضخ لإرادة الله تعالى، وكثيراً ما تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، فتتحول حياتهم إلى جحيم، حيث توصلهم تلك الرياح إلى طريق مسدود، لينتهي بهم الأمر إلى خلافات.

Email