أمهات: المركز ثورة علمية يساهم في علاج عشرات الأمراض

6500 عينة مخزنة في مركز دبي لدم الحبل السري

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت فاطمة الهاشمي رئيسة وحدة الإدارة وباحثة إكلينيكية في مركز دبي لدم الحبل السري والأبحاث إن هناك أكثر من 6500 عينة مخزنة في المركز منها 600 عينة يمكن استخدامها من قبل الغير و4900 خاصة فقط بالأمهات وعائلاتهن.

فحوص

وأكدت الهاشمي أن عملية جمع دم الحبل السري تتم ببساطة بعد ولادة الجنين مباشرة وقبل ولادة المشيمة، ويتم جمع بين 120 إلى 150 ملليمتراً من الدم في كيس يشبه كيس التبرع بالدم، حيث تغرس إبرة مثبتة في الكيس البلاستيكي وتترك ليمتلئ الكيس، في عملية تستغرق بين 2 إلى 4 دقائق، وهي عملية سهلة وغير مؤلمة بالنسبة للأم والجنين.

وأضافت الهاشمي: بعد سحْب عينة الدم يتم تثبيت المعلومات المطلوبة على الكيس، بعد أن يتم إغلاقه بإحكام، ويتم كذلك أخذ 3 عينات مخبرية من دم الأم، وتنقل العينات مع كيس دم الحبل السري إلى مركز دبي لدم الحبل السري والأبحاث، وهناك يتم التأكد من بيانات المريضة ومطابقتها لوحدة الدم وعينات الأم، ثم يتم تجهيز عينات لإرسالها للفحوص الجرثومية والأمراض المعدية الفيروسية وفصيلة الدم وعمل التطابق النسيجي وفحص عدد أنوية خلايا الدم الحمراء ومعدل تكاثر الخلايا الجذعية، وبعد ذلك تتم عملية تحضير الخلايا الجذعية وفصلها على مرحلتين في ظروف معقمة.

رعاية فائقة

وقالت الهاشمي: يتم تجميد عينات دم الحبل السري في النيتروجين المسال تدريجياً لمدة ساعة، ثم وضعها في ثلاجة خاصة مؤقتة لمدة شهرين عند درجة حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، وبعدها يتم الاتصال بالأم مرة ثانية لأخذ عينة دم للتأكد من خلوها من الأمراض المعدية، والتأكد من عدم وجود أي نوع من الفيروسات في فترة الحضانة.

علاج الأمراض

وفي هذا الإطار، أشادت عدد من الأمهات باهتمام هيئة الصحة في دبي بإنشاء مركز دبي لدم الحبل السري والأبحاث الذي يعد أحد المراكز التخصصية المتميزة في الهيئة، والذي يقوم بجمع وتخزين الخلايا الجذعية المستخلصة من دم الحبل السري، والاستفادة منها في علاج عشرات الأمراض الوراثية، مثل أمراض الدم المختلفة والثلاسيميا.

وقالت نجود محمد: إنها قدرة الخالق في وضع فوائد شفائية في دم الحبل السري الذي كان يعد لوقت قريب من المخلفات الطبية فور الانتهاء من عملية الولادة، وذلك بعد أن أثبتت الدراسات والتجارب أهميته في استعادة كفاءة الجهاز المناعي كونه يحتوي على خلايا جذعية قادرة على التطور لجميع أنواع الخلايا بجانب أهميته في علاج أمراض الدم كالثلاسيميا وسرطان الدم وغيرهما من الأمراض التي وقف أمامها الطب عاجزاً.

وذكرت أن هيئة الصحة في دبي أنشأت المركز الذي يعد الأول على مستوى المنطقة وبدليل أن الكثير من الخليجيات يحضرن للولادة في مستشفى لطيفة لتخزين دم الحبل السري نظرا لعلاج الأمراض التي قد تظهر في احد أبناء العائلة حتى بعد 25 عاماً وهي مدة تخزين العينة.

وأضافت أن هذه الثورة العلمية ترتبط بالأم المعطاء، فهي سبب للحياة تعرف بكرمها وجودها لأبنائها وفلذات أكبادها لذا انتقلت هذه الصفات لمكونات الحبل السري ليستمر بالعطاء، ويتضح ذلك جليا من مدى أهمية الدم فيه، الذي لا يرفضه الجسم المتلقي لينقذ حياة العديدين من المرضى.

معايير محددة

بدورها أكدت إيمان الشامي أهمية تبني الدول لهذه الثورة بمقاييس ومعايير محددة، كي لا تكون في يد الشركات الباحثة عن الأرباح، وطالبت بضرورة إطلاق الحملات التوعوية لنشر الوعي بين الأمهات الحوامل بأهمية دم الحبل السري وضرورة تخزينه لاستخدامه وقت الحاجة إليه لإنقاذ حياة المرضى من أصحاب الأمراض المزمنة والمستعصية، ومنحهم حياة أفضل.

وأشارت إلى أن أي تقدم علمي أو تكنولوجي في أي مجال هو سلاح ذو حدّين، فقد تستغل الشركات الربحية هذا التقدم العلمي للتربّح واستغلال الناس، نظير تقاضي مبالغ باهظة منهم.

فوائد

من ناحيتها أشارت كيتي برنال إلى أن هناك فوائد اقتصادية هائلة قد تنعكس على الدول في حال نضوج هذا الميدان العلمي وانتشار الوعي لدى الأفراد والحكومات بأهيمه دم الحبل السري، إذ إن الكثير من الأمراض يمكن علاجها بالخلايا الكائنة في هذا الدم بدلاً عن العقاقير، مما يعني التوفير في تكاليف العلاج وتقليل إضاعة العاملين لأوقاتهم بسبب الإجازات المرضية.

Email