«صحة دبي» تبدأ صرف دواء أكسجيد الجديد لمرضى الثلاسيميا

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ مركزالثلاسيميا في دبي التابع لهيئة الصحة في دبي صرف دواء أكسجيد الجديد الذي يؤخذ عن طريق البلع بدلاً من إذابة الحبة في كوب من الماء لحماية مرضى الثلاسيميا من مخاطر ارتفاع مستويات عنصر الحديد بالدم وتقليل فرص التسمم به، والتي قد تصل أضراره إلى إلحاق ضرر شديد بالأجهزة الحيوية لجسم الإنسان وقد يؤدي لتلفها ودمارها تماماً.

ويعتبر دواء أكسجيد من أغلى الأدوية عالمياً إذ يصل سعر الغرام الواحد منه إلى ضعفي سعر غرام الذهب.

وقال الدكتور عصام ضهير اختصاصي أمراض الدم في مركز الثلاسيميا إن فقر دم البحر الأبيض المتوسط هو مرض وراثي يصيب الأطفال في مراحل عمرهم المبكرة، ويكون ناتجاً عن زواج شخصين مصابين بالمرض أو حاملين للطفرة الوراثية له، فإذا تصادف وكان الزوجان مصابين بالمرض، ينتج عن ذلك طفل مصاب بالصورة الشديدة للمرض، أما إذا كان أحد الزوجين مصاباً بالمرض أو حاملاً له، فينتج عن ذلك طفل مصاب بالصورة البسيطة للمرض ويكون حاملاً له.

وتابع: يسبب هذا المرض فقر دم مزمناً لضحيته نتيجة التكسر المستمر لكريات الدم الحمراء، ويصبح المصاب بالمرض محتاجاً إلى نقل دم باستمرار بمعدل مرة واحدة كل ثلاثة إلى أربعة أسابيع وعلى مدى الحياة.

وأضاف: نتيجة للعلاج المستمر من خلال نقل الدم المتكرر، يحدث تراكم للحديد في جميع أنسجة الجسم المختلفة نتيجة التكسر المستمر لكريات الدم الحمراء، ومع مرور الوقت وإن لم يعالج المريض، فإن تراكم الحديد يؤثر في الأعضاء المهمة في جسمه، ويؤدي إلى فشل هذه الأعضاء وخاصة القلب، وعليه قد تحدث الوفاة في سن مبكرة لمرضى الثلاسيميا.

ولفت إلى أنه من هنا جاءت ضرورة استعمال العلاج الطارد للحديد والمعروف بـ«ديسفيرال» وهو العقار المستخدم في جميع أنحاء العالم.

وذكر ضهير أن المشكلة الحقيقية التي تواجه معظم مرضى الثلاسيميا أن المريض منهم، عندما يصل إلى سن المراهقة، يبدأ بالتكاسل في أخذ العلاج وينتابه شعور بالغضب والملل والتعب من الاستعمال اليومي للمضخات.

Email