على هامش احتفاله بـ50 مريضاً تمكنوا من السيطرة على المرض

مركز السكري يدخل تقنية ثلاثية الأبعاد لتصوير الشبكية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يخطط مركز السكري التابع لصحة دبي مستقبلاً للتوسع في نطاق خدمات العناية بالقدم، ليستفيد منها جميع مرضى هيئة الصحة في دبي بشكل تدريجي.

وقال عبد الله جمعة مدير الشؤون الإدارية بمركز السكري: إن المركز يخطط أيضاً للتوسع في طب العيون لتقديم فحوص شاملة، إضافة إلى تصوير شبكية العين، مشيراً إلى أن المركز أدخل تقنية عالية المستوى للحصول على صور ثلاثية الأبعاد للشبكية دون الحاجة لاستخدام قطرات العين لتوسيع البؤبؤ، للمساعدة على منع حدوث العمى الناتج عن مرض السكري الذي يعد من أهم الأسباب للإصابة بالعمى في العالم.

وأضاف: هناك خطة بالتعاون مع قسم طب العيون في مستشفى دبي لتكون إحدى عيادات العيون بمستشفى دبي داخل المركز لتوفير المزيد من الرعاية المتكاملة للمرضى، إلى جانب إنشاء عيادات تخصصية فرعية لأمراض الكبد والقلب والأعصاب تماشياً مع رؤية المركز لتقديم رعاية شاملة للوقاية من مضاعفات المرض، كما قام بتشغيل عيادة الإرشاد النفسي، والتوسع في برامج البحوث السريرية.

احتفال

وقال عبد الله جمعة على هامش احتفال المركز بـ50 مريضاً كدفعة أولى من المرضى الذين تمكنوا من السيطرة على المرض، إن السيطرة على مستوى سكر الكلوكوز بالدم عند الحد الطبيعي أو قريباً منه هي من أهم الخطوات للتقليل من مضاعفات المرض، منها اعتلال الشبكية العين، واعتلال الأعصاب، أمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الكُلى وغيرها.

وأضاف: للسيطرة على نسبة السكري يتعين على المريض الالتزام بالخطة العلاجية الموضوعة من قبل الطبيب والطواقم التثقيفية التي تقدم النصح والإرشاد للمرضى، كما يتعين على المريض إجراء الفحوص الدورية لتدارك المضاعفات من بدايتها.

الالتزام

ويؤكد عبد الله جمعة أن التزام المريض بالخطة العلاجية كفيل بتحقيق السيطرة على المرض وهذا ما لمسناه من خلال متابعة المرضى، لافتاً إلى أن الاحتفال بالدفعة الأولى هو رسالة للمرضى الآخرين مفادها أن الإنسان يمكن أن يعيش مع المرض حياة طبيعية جداً في حال التزم بالخطة العلاجية، ومن ضمنها الأكل الصحي والنشاط البدني، وحقن الأنسولين في حال كان مصاباً بالنوع الأول التي يحددها له الطبيب المعالج بحيث تكون كمية الأنسولين متوازنة مع كمية الطعام وحجم النشاط البدني، وهذا ينطبق على مرضى النوع الثاني أيضاً، لافتاً إلى أن بعض المرضى قد يصف لهم الطبيب أخذ دواء عن طريق الفم والأنسولين، أو كليهما للسيطرة على مستويات السكر في الدم.

خدمات

وأضاف أن الخدمات التي يوفرها المركز لمرضى السكري تعد من أفضل الخدمات نظراً لأن جميع الاستشاريين العاملين في المركز هم من حملة البورد الأميركي، كما أن المريض يتابع مع طبيبه المختص في كل زيارة عكس المستشفيات أو المراكز الأخرى التي يضطر فيها المريض لمراجعة أطباء آخرين في كل زيارة.

وقال عبد الله جمعة إن إدخال أحد أجهزة الفحص الذكية للمركز ساعد في تحسين نسبة التحكم في الجلوكوز بالدم، لأنه يعطي قراءات للمرض على مدار الساعة، وبالتالي يمكّن المريض من اختيار الغذاء الصحي المناسب وزيادة أو تقليل جرعة الدواء بالتنسيق والتشاور مع الطبيب.

رسالة

وأعرب عبد الله جمعة عن أمله بأن يكون احتفال المركز بالمرضى حافزاً مشجعاً للمرضى الآخرين، خاصة وأن تجربة المركز أثبتت أيضاً أن المرض لم يعد يوصف بالمرض الخطير طالما أن السيطرة عليه هو بيد المريض.

يشار إلى أن عدد المرضى المسجلين في المركز يصل تقريبا إلى 8000 بالغ من مختلف الجنسيات والأعمار، إضافة إلى 200 طفل مسجلين في عيادة الأطفال، لافتاً إلى أن هناك 200 مريض يعيشون على مضخة الأنسولين و300 مريض تم تزويدهم بأحدث الأجهزة العالمية الذكية لفحص السكري.

Email