علاج 19 شخصاً بخلايا دم الحبل السري

كشف الدكتور حسين السمت، مساعد مدير إدارة المختبرات في هيئة الصحة بدبي أن المركز نجح لغاية الآن في علاج 19 مريضاً عن طريق الخلايا الجذعية المستخلصة من دم الحبل السري، ممن كانوا يعانون من الثلاسيميا وانيميا الدم وغيرها من الأمراض الأخرى المستعصية، لافتاً إلى أن الأبحاث العلمية تؤكد أن دم الحبل السري بات علاجاً ناجعاً لأكثر من 80 مرضاً.

استثمار

وقال السمت: إن المشيمة أو «الخلاصة» باللهجة المحلية تعد من الفضلات التي يتم التخلص منها مباشرة بعد الولادة، ولكن تبين مع تقدم الطب أنها تحتوي على ملايين الخلايا النامية التي يمكن توجيهها في المختبرات لعلاج الطفل نفسه من أي مرض بعد 30 سنة وأكثر، كما يمكن للأهل أو الأقارب أو حتى الغرباء الاستفادة منها في حال كان التبرع مفتوحاً للغير.

من جهتها قالت فاطمة الهاشمي رئيسة وحدة الإدارة وباحثة إكلينيكية في مركز دبي لدم الحبل السري والأبحاث إن هناك أكثر من 6500 عينة مخزنة منها 600 عينة يمكن استخدامها من قبل الغير و 4900 خاصة فقط بالأمهات وعائلاتهم.

وكشفت الهاشمي عن ارتفاع نسبة التبرع للغير بعد تطبيق المركز لفكرة الوصول إلى الأمهات اعتباراً من نوفمبر الماضي اثر الاتفاق مع إدارة مستشفى لطيفة وذلك للاستعانة بعدد من الممرضات لتعريف الأمهات بأهمية دم الحبل السري ومن ثم تسجيل الأمهات قبل الولادة في أماكن وجودهن في المستشفى قبل الولادة مشيرة إلى أن معدل التسجيل يتراوح حالياً بين 160_190 أماً مقارنة بـ 16_ 18 قبل البدء في تقديم الخدمات في مستشفى لطيفة.

وأوضحت أن الخطة المستقبلية ستشمل مستشفى دبي إضافة إلى مستشفى حتا الذي انطلق فيه برنامج تدريب لتعريف الممرضات بكيفية سحب دم الحبل السري.

وبينت فاطمة الهاشمي أن عملية جمع دم الحبل السري تتم ببساطة بعد ولادة الجنين مباشرة وقبل ولادة المشيمة، حيث يتم جمع بين 120 إلى 150 ملليمتراً من الدم في كيس يشبه كيس التبرع بالدم، حيث تغرس إبرة مثبتة في الكيس البلاستيكي وتترك ليمتلئ الكيس عن طريق الجاذبية، في عملية تستغرق بين 2 إلى 4 دقائق، وهي عملية سهلة وغير مؤلمة بالنسبة للأم والجنين.

وأضافت: بعد سحْب عينة الدم يتم تثبيت المعلومات المطلوبة على الكيس، بعد أن يتم إغلاقه بإحكام، ويتم كذلك أخذ 3 عينات مخبرية من دم الأم، وتنقل العينات مع كيس دم الحبل السري إلى مركز دبي لدم الحبل السري والأبحاث، وهناك يتم التأكد من بيانات المريضة ومطابقتها لوحدة الدم وعينات الأم، ثم يتم تجهيز عينات لإرسالها للفحوص الجرثومية والأمراض المعدية الفيروسية وفصيلة الدم وعمل التطابق النسيجي وفحص عدد أنوية خلايا الدم الحمراء ومعدل تكاثر الخلايا الجذعية، وبعد ذلك تتم عملية تحضير الخلايا الجذعية وفصلها على مرحلتين في ظروف معقمة.

وتابعت يتم تجميد عينات دم الحبل السري في النيتروجين المسال تدريجياً لمدة ساعة، ثم وضعها في ثلاجة خاصة مؤقتة لمدة شهرين عند درجة حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، وبعدها يتم الاتصال بالأم مرة ثانية لأخذ عينة دم للتأكد من خلوها من الأمراض المعدية، والتأكد من عدم وجود أي نوع من الفيروسات في فترة الحضانة.

تابعوا البيان الصحي عبر غوغل نيوز