103 مرضى يتابعون في المنازل و1066 زيارة منزلية في 2016

«صحة دبي» توفر أحدث علاجات الصحة النفسية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت الدكتورة سامية أبل، استشارية الطب النفسي في مستشفى راشد، إن هيئة الصحة، من باب اهتمامها ورعايتها للمرضى النفسيين، أطلقت خدمة الزيارات المنزلية لبعض المرضى، ممن يصعب السيطرة عليهم وإحضارهم إلى المستشفى، حيث تتم متابعة حالتهم وتقييمها بشكل مستمر، وإعطاؤهم الأدوية والعلاجات المناسبة لحالاتهم المرضية، مشيرةً إلى أن عدد المرضى المسجلين في الخدمة وصل نهاية العام الماضي إلى 103 مرضى، بينما وصل عدد الزيارات المنزلية التي قام بها الفريق الطبي إلى المرضى في مختلف مناطق إمارة دبي إلى 1066 زيارة.

وأضافت أن العيادات الخارجية استقبلت العام الماضي 6498 مريضاً مقارنة بـ8661 عام 2015 و8031 عام 2014، في حين استقبلت العيادات الداخلية 795 مريضاً مقابل 985 عام 2015 و802 عام 2014، وأوضحت أن قسم الطب النفسي يضم حالياً 56 سريراً، منها 30 سريراً للرجال و26 للنساء.

علاجات حديثة

وقالت إن هيئة الصحة في دبي توفر أحدث العلاجات العالمية لمختلف الأمراض النفسية، بما في ذلك العلاج باستخدام الجلسات الكهربائية، وهو نوع مهم ومفيد في علاج الاضطرابات الوجدانية، مشيرة إلى أن استخدام الجلسات الكهربائية يبدأ عندما لا تستجيب حالات الاكتئاب الشديدة للعقاقير المضادة للاكتئاب، أو أن يكون المريض غير قادر على تحمل التأثيرات الجانبية للعقاقير، أو يجب أن تتحسن حالته سريعاً، كما تستخدم الجلسات في علاج المرضى الذين يعانون بعض الأمراض العضوية ولا يستطيعون تحمل العلاج بالأدوية المضادة للاكتئاب، ومثال ذلك بعض المرضى الذين يعانون أمراض الكبد، حيث يكون علاج الاكتئاب باستخدام الجلسات الكهربائية أفضل لهم من استخدام العقاقير التي تؤثر في الكبد، ويتم اللجوء إلى العلاج بالجلسات الكهربائية في بعض الحالات التي لا يستطيع المريض فيها الانتظار مدة شهرين حتى تتحسن فيها حالته مع استخدام العقاقير المضادة، وخصوصاً في حالات الاكتئاب، وفي بعض الحالات التي يكون فيها المريض عرضة للانتحار بسبب وجود وظيفة حساسة تتطلب سرعة التحسن، لأن التحسن مع استخدام الجلسات الكهربائية يتم في غضون أسبوعين إلى 3 أسابيع.

وقالت إن بعض الدراسات التي أجريت على المرضى الذين عولجوا بالجلسات الكهربائية وجدت أن نحو 80% من هؤلاء المرضى أشاروا إلى أن العلاج أسهم في تحسن حالتهم.

نتائج

وأكدت أن هذا النوع من العلاج له نتائج سريعة جداً، وغير مؤلم، وأعراضه الجانبية أقل من الأدوية بكثير، كما أن هذه الأعراض مؤقتة وخفيفة، ولم يثبت على هذا النوع من العلاج أي ضرر دائم على الدماغ حتى الآن.

وأوضحت أن الجلسات الكهربائية هي نوع من العلاج الجسماني لبعض الأمراض النفسية، يستخدمه الأطباء النفسيون فقط، وليس كالأدوية النفسية الأخرى التي يسمح للأطباء من التخصصات الأخرى باستخدامها، مشيرة إلى أن من يقرر العلاج الكهربائي طبيب نفسي استشاري، يحدد عدد مرات الجلسات خلال الأسبوع، ومراقبة التحسن المنشود، وتقرير الاستمرارية فيها أم لا.

وفنّدت الدكتورة سامية بعض المفاهيم المغلوطة السائدة عن الاكتئاب والقلق النفسي، المتمثلة في اعتبار أن هذه الاضطرابات لا تستدعي العلاج، إضافة إلى خجل الأشخاص الذين يعانون هذه الاضطرابات من طلب المعالجة الطبية النفسية، مما يطيل معاناتهم ويفاقم الاضطرابات النفسية لديهم، مشيرةً إلى أن الاكتئاب والقلق النفسي هما في واقع الأمر حالتان مرضيتان لهما أعراض وطرائق علاجية كسائر الأمراض، وأن أكثر الطرائق فاعلية في التعامل مع هذه الأمراض طلب المعالجة الطبية النفسية في أسرع وقت ممكن.

Email