مستشفى راشد يعالج حرارياً أزمات الربو الحادة

ت + ت - الحجم الطبيعي

في إطار استراتيجيتها الرامية لاستخدام أحدث وأنجع الطرق العلاجية لمختلف الأمراض، بدأ مستشفى راشد باستخدام تقنية متطورة جداً يطلق عليها العلاج الحراري لعلاج الحالات الشديدة التي تعاني من الربو الحاد.

وقال الدكتور بسام محبوب استشاري ورئيس قسم الأمراض الصدرية: استُخدمت التقنية في حالة واحدة لغاية الآن، وأعطت نتائج إيجابية جيدة في التخلص من الربو الحاد.

فوائد

وقال الدكتور بسام إن علاج الشعب الهوائية بالحرارة، يُعد أول طريقة علاج لا تشمل عقاقير، خلال العملية التي تمت عبر إدخال منظار داخل الشعب الهوائية للمريض، حيث يتم تسخين الرئة إلى درجة حرارة معينة بما يكفي لارتخاء وتقليص العضلات الملساء في الشعب الهوائية التي تتضخم خلال أزمة الربو وتعيق التنفس، لافتاً إلى أن الشعب الهوائية لا تتعرض للانضغاط بعد العملية.

وأشار إلى أن الباحثين في كلية الطب بجامعة واشنطن اكتشفوا أن أزمات الربو انخفضت لدى المرضى الذين خضعوا للعلاج بهذه الطريقة، عند مقارنتهم بمجموعة معيارية، بمقدار الثلث، وقلت زيارتهم لغرفة الطوارئ بنسبة 84 %، وانخفض عدد أيام غيابهم عن العمل أو الدراسة بنسبة 66 %.

وأفاد: حتى هذه اللحظة يعتبر العلاج الحراري من أفضل الطرق المتاحة لمرضى الربو الحاد الذين لا يستطيعون السيطرة على المرض بالعقاقير المعتادة.

وقال: إن نسبة الإصابة بالربو في الدولة تصل إلى 13%، في حين تصل نسبة الإصابة بأمراض الحساسية 15%، لافتاً إلى أن هناك أسباباً عدة للإصابة بالربو، منها العوامل الوراثية والتلوث وعوادم السيارات، كما أن تربية الحيوانات الأليفة في المنازل، قد يكون سبباً لإصابة الأطفال بالربو والحساسية، وأشار إلى أن العيادات الخارجية استقبلت 4489 حالة عام 2015.

كلفة عالية

وقال الدكتور بسام: العيب الوحيد في التقنية الجديدة هو الكلفة العالية، حيث إنها لا تغطى من قبل شركات التأمين وبالتالي، يضطر الكثيرون ممن يحتاجون إلى إجرائها للاستغناء عنها، علماً أن حالات الربو في الدولة تشكل نسبة 13% من الأمراض الصدرية،

وأشار إلى أن قسم الأمراض الصدرية في مستشفى راشد كان أول من قام بزراعة الصمام داخل الرئة على مستوى الشرق الأوسط ودول آسيا وأفريقيا، حيث قام بإجراء عمليتين بواسطة المنظار لمريضين كانا يعانيان من فشل رئوي تكلَّلتا بالنجاح.وقال الدكتور محبوب: إن المريضين كانا يعانيان من تضخم مزمن في الرئة وضيق تنفس وفشل رئوي بسبب التدخين، وحالتهما الصحية لا يمكن معالجتها باستخدام الأدوية، الأمر الذي كان يستدعي التدخل الطبي العاجل لتفادي المضاعفات السلبية لمثل هذه الحالات، والتي قد تؤدي إلى الوفاة، لافتاً إلى أن الأشخاص المدخنين معرضون للتضخم الرئوي بصورة تعادل عشرة أضعاف غير المدخنين.

دعم مستمر

وأثنى الدكتور محبوب على الدعم المستمر الذي تقدمه هيئة الصحة وإدارة مستشفى راشد لتطوير قسم الأمراض الصدرية، والارتقاء بمستوى ونوعية الخدمات التي يقدمها للمرضى من مختلف إمارات الدولة، لافتاً إلى التعاون القائم بين كل العاملين في القسم، وحرصهم على العمل بروح الفريق الواحد لتحقيق المزيد من الإنجازات الطبية.

وأكد الدكتور محبوب أن مستشفى راشد يعد أول مؤسسة صحية تقوم بتطبيق هذه التقنية المتطورة على مستوى الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا، وهي تقنية لا يتم تطبيقها حالياً إلا في ألمانيا وبعض المراكز الأوروبية المتقدمة، مشيراً إلى إمكانية تطبيق هذه التقنية على كل الأعمار، ولكن في الغالب يستفيد منها كبار السن لتقدم حالتهم المرضية بسبب التدخين.

وقال استشاري ورئيس قسم الأمراض الصدرية بمستشفى راشد: إن الشخص يصاب بتضخم الأكياس الرئوية مع تقدم السن وزيادة سنوات التدخين، حيث يصبح لديه معاناة في استنشاق الهواء وضعف في جدران الممرات الهوائية التي تزداد سوءاً بسبب المواد الكيميائية في الغازات وقطران التبغ.

التدخين

وحذر الدكتور محبوب من التزايد الملحوظ في نسبة المدخنين على مستوى الدولة، والتي تتجاوز 22%، كما تصل نسبة أمراض الرئة المزمنة إلى 4% وهي نسب مرشحة للزيادة بشكل كبير، الأمر الذي بات يتطلب تكثيف الجهود وتعاون كل الجهات المعنية لنشر الوعي الصحي بالآثار السلبية للتدخين.

4 %

أمراض الرئة المزمنة

13 %

الإصابة بالربو في الدولة

15 %

الإصابة بأمراض الحساسية

84 %

ساهم في تقليل العلاج الحراري من زيارات المرضى للطوارئ

65 %

ساهم في التقليل من عدد أيام الغياب

22 %

نسبة المدخنين على مستوى الدولة

Email