شهادة التميز لجراحة السمنة بمستشفى راشد

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حصلت وحدة السمنة بقسم الجراحة العامة بمستشفى راشد على شهادة التميز من المؤسسة الأميركية للاعتماد والتميز «src» ليكون مستشفى راشد أول مستشفى حكومي على مستوى الدولة يحصل على هذه الشهادة العالمية.

وأكدت الدكتورة علياء المزروعي المدير التنفيذي لمستشفى راشد على أهمية الحصول على هذه الشهادة التي جاءت بعد مراجعة وتقييم شامل من قبل المؤسسة الأميركية لكافة العمليات التي تم إجراؤها في الوحدة خلال عام كامل بما فيها عدد العمليات ونسبة المضاعفات والأجهزة، كما شمل التقييم مختلف التخصصات الأخرى المساعدة مثل التخدير والأشعة التداخلية والجهاز الهضمي والتغذية العلاجية وغيرها.

وأشارت الدكتورة المزروعي إلى الاهتمام الذي توليه هيئة الصحة في دبي لمكافحة السمنة، حيث وضعت ضمن خططها الاستراتيجية العديد من المبادرات والبرامج الفاعلة والهادفة إلى الحد من السمنة وتقليل آثارها السلبية في ظل تغير أنماط الحياة والرفاهية التي يعيشها أفراد المجتمع، والتي ساهمت في الحد من النشاط البدني، كما قامت الهيئة بتأسيس الوحدات والأقسام الطبية التي تعنى بتشخيص وعلاج وجراحات السمنة وفق أعلى المعايير العالمية المطبقة في هذا المجال، ومن خلال وجود نخبة من الأطباء المتخصصين في هذا المجال الطبي.

خدمات تشخيصية

ومن جانبه أشار الدكتور فيصل البدري استشاري ورئيس قسم الجراحات العامة بمستشفى راشد إلى الاهتمام الذي يوليه المستشفى لتوفير أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية للمرضى بما فيها جراحات السمنة، حيث قام المستشفى منذ عام 2009 بتشكيل أول فريق متكامل في الدولة لعلاج حالات السمنة المفرطة، بدأ بـ 3 أطباء والآن يضم 7 أطباء استشاريين في الجراحة، والتجميل والتخدير وأخصائيي التغذية والعلاج نفسي والقلب والرئة، حيث يتم استقبال المريض وتقييم حالته وتحديد العلاج المناسب له.

نسب

وأضاف إن الأمراض المزمنة المرتبطة بالغذاء أصبحت من أهم أسباب الوفيات في معظم دول العالم، وتأتي السمنة على رأس هذه الأمراض، إذ تشير بعض الدراسات في الدولة إلى إن نسبة البدانة وصلت لمستويات خطيرة عند جميع الفئات العمرية، مشددا على أهمية الوقاية من السمنة وتناول الغذاء الصحي وممارسة الرياضة والنشاط البدني بشكل عام، وتبني نمط الحياة الصحي للوقاية من الأمراض المختلفة.

إحصائيات

وقال الدكتور علي خماس استشاري جراحة السمنة والمناظير بمستشفى راشد أن وحدة جراحة السمنة قامت خلال العام الماضي بإجراء 380 عملية للسمنة منها 60% للإناث و40% للذكور، لافتا إلى أن السمنة تعد أحد عوامل الخطورة للإصابة بـ 42 مرضاً.

وبين الدكتور خماس أن معدلات الإصابة بالسمنة في دولة الإمارات تصل إلى حوالي 30% من السكان، وهي مشكلة في تزايد مستمر وأصبحت من أخطر الأمراض التي تواجه كل الفئات العمرية، لما تسببه من أخطار جسيمة على الصحة بشكل عام، فهي سبب رئيسي لأمراض عدة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، ومرض القلب وتآكل المفاصل وصعوبة التنفس خاصة أثناء النوم، وارتجاع حامض المعدة إلى المريء، والاكتئاب، وانخفاض الخصوبة واضطرابات الدورة الشهرية لدى الإناث، وغيرها من الأمراض.

عمليات

واستعرض الدكتور علي خماس الخدمات المتعددة التي تقدمها هيئة الصحة في مجال تشخيص وعلاج حالات السمنة المختلفة، والطرق المتنوعة لعلاج السمنة كعمليات تكميم المعدة وتحويل مسار المعدة والتي تعد من أكثر العمليات انتشارا في العالم للتخلص من السمنة، مشيراً إلى أن 60% من المرضى قادرون للحفاظ على أوزانهم بعد إجراء عملية قص المعدة ولفترة 5 سنوات على الأقل.

وأشار الدكتور خماس إلى أهمية التعرف على معدل كتلة الجسم التي يتم من خلالها تحديد درجة السمنة، موضحا أن زيادة المعدل عن 35 بسبب زيادة الدهون يشير إلى وجود سمنة مفرطة تتطلب اتخاذ إجراءات طبية لتفادي المضاعفات السلبية على القلب وضغط الدم والسكري والكوليسترول، محذراً من اتباع الحميات الغذائية العشوائية لتخفيض الوزن لتفادي مضاعفاتها السلبية.

Email