تماشياً مع توجهات حكومة دبي الذكية

منظومة متكاملة لعلاج الجلطات الدماغية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعتزم هيئة الصحة في دبي إطلاق مشروع مظلة دبي للجلطة الدماغية لجعل الإمارة الأكثر أماناً من ناحية الجلطات الدماغية، من خلال تطبيق الأنظمة الذكية لربط المستشفيات الرئيسية في الإمارة بمنظومة متكاملة لعلاج الجلطات الدماغية، وذلك تماشياً مع توجهات حكومة دبي الذكية استعداداً لاستضافة إكسبو 2020.

وقال الدكتور سهيل الركن استشاري ورئيس وحدة الجلطات الدمغية بهيئة الصحة لـ «البيان الصحي» إن البرنامج المعتزم تطبيقه يطلق عليه اسم «مظلة دبي للجلطات الدماغية»، وأثبت فاعلية عالية في التعامل مع الجلطات الدماغية بعد استخدامه في اليابان، لافتاً إلى أنه يتم من خلال النظام ربط جميع المستشفيات بمنظومة واحدة يتم من خلالها تبادل كافة المعلومات والبيانات المتعلقة بالمريض لتوفير الخدمات العلاجية بأسرع وقت ممكن، خاصة وأن عامل الوقت يلعب دوراً حاسماً في عملية العلاج.

وقال الدكتور سهيل إن دبي ستكون الأولى على مستوى المنطقة في تطبيق الأنظمة الذكية للتعامل مع الجلطات الدماغية، حيث لم يسبق لأحد تطبيق النظام وستكون الثانية عالمياً بعد اليابان.

وأشار رئيس قسم الجلطات الدماغية إلى أن مستشفى راشد يعتبر مركزاً عالمياً معتمداً للجلطات الدماغية ويشرف على جميع أقسام الجلطات الدماغية في المنطقة، لافتاً إلى أن القسم يتعامل سنوياً مع 700 حالة منها 300 حالة حادة بمهنية وكفاءة عالية بفضل التجهيزات المتكاملة وإدخال أحدث الأدوية التي جادت بها مصانع الأدوية العالمية لعلاج الجلطات الدماغية.

تعامل

وأوضح الدكتور الركن أن المستشفى تعامل أخيراً مع حالتين لشابين مقيمين الأول يبلغ من العمر 34 عاماً والثاني 45 عاماً، حيث تم إحضار المريض الأول عبر سيارة إسعاف دبي منتصف الليل، والثاني تم إدخاله في الصباح الباكر بعد تعرضهما لجلطتين حادتين في الدماغ، وتم التعامل معهما من قبل الأطباء بحرفية عالية عن طريق استخدام الأدوية المذيبة للجلطات حيث تماثل الأول للشفاء التام، فيما ما زال المريض الثاني يعاني من إعاقة خفيفة تتطلب بعض الوقت من العلاج الطبيعي.

علامات

وقال الدكتور الركن: هناك علامات مميزة تدل على حدوث الجلطة منها انحناء الفم بشكل خفيف خاصة عند الضحك، حيث لا تتوازى الجهتان وتبقى جهة بشكل زاوية منحنية لا ترتفع بالشكل المطلوب، مع عدم إمكانية مد اليدين إلى الأمام بشكل متساو، حيث تهبط اليد اليمنى بسرعة بعد رفعها، وكذلك الاضطراب في النطق والتلعثم دون إتمام جملة كاملة، إضافة إلى صداع قوي في الرأس وإشكالات في الرؤية، وكلها تكشف عن وجود الجلطات، مؤكداً أن عامل الزمن يلعب دوراً مهماً في عملية إنقاذ المريض، وكلما كان إحضار المريض إلى المستشفى أسرع وأبكر كانت النتائج أفضل للمريض.

تأخير

وقال الدكتور الركن: إن أي تأخير في عملية نقل المصاب بالجلطة الدماغية يضر في حماية الدماغ ويؤدي إلى الوفاة، لأنها تعني انغلاق بعض الشرايين التي تغذي الدماغ بالأوكسجين وكذلك انقطاع التغذية عن الأنسجة.

وأكد أن سرعة وصول المريض إلى قسم الطوارئ يجعل إمكانية إنقاذه تصل لـ 90% حيث لا تترك عملية الإنقاذ تداعيات جانبية كبيرة، مما يسهل العلاج الفيزيائي لاحقاً في مجال إعادة الأطراف السفلية أو العلوية إلى عملها الطبيعي، وكذلك عودة النطق إلى ما كان عليه سابقاً عبر نقل الأطباء وظائف الأجزاء المتضررة إلى الصحيحة التي لم يلحقها الأذى، مشيراً إلى أن الخلايا الدماغية تتعرض في اللحظات الأولى بعد انقطاع الأوكسجين إلى الخلل والتلف، في حين تبقى الخلايا العصبية على قيد الحياة عدة ساعات.

اتفاقية

وقال: إن وحدة الجلطات الدماغية وقعت اتفاقية مع مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف تقضي بتوفير الأجهزة الحديثة في سيارات الإسعاف وأقسام الطوارئ في المستشفيات للمساعدة في إنقاذ المصابين بالجلطة الدماغية ولكسب كل دقيقة في عملية العلاج التي تحتاج في هذا الوضع إلى معالجة الشرايين المغلقة خلال فترة لا تزيد على أربع ساعات من لحظات بدء ظهور إحدى العلامات، مثل انحناء جهة الفم وعدم لجوء المصاب إلى التخفيف من تلك العلامة باللجوء إلى النوم.

اللحظات الأولى

وأضاف: يلجأ الأطباء في اللحظات الأولى من العلاج إلى تقديم مواد وأدوية عبر شرايين الدم تقوم بتحليل الخثرات الدموية بشكل سريع. ويوجد أنواع أخرى من الجلطات الدماغية تكون نزيفية يتعرض من خلالها الشريان إلى الانفجار وتكون قاتلة يتطلب مع هذه الحالة التدخل الجراحي العصبي.

2018

إطلاق مظلة دبي للجلطة الدماغية

2020

خطة دبي للمدينة الآمنة

700

حالة مصابة بالجلطة يستقبلها مستشفى راشد سنوياً

300

حالة جلطة حادة

5

مليارات خلية في الدماغ

Email