إنقاذ مواطنة بعد تعرضها لنزيف في المخ

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجح أطباء جراحة الأعصاب في مستشفى راشد في إنقاذ مواطنة في العقد الثاني من العمر تم نقلها من أحد مستشفيات رأس الخيمة إثر تعرضها لنزيف في شريان الدماغ بعد حدوث توسع غير طبيعي في شريان الدماغ الأمامي.

وقال الدكتور عبدالله قاسم استشاري ورئيس قسم جراحة الأعصاب، في مستشفى راشد التابع لهيئة الصحة بدبي، إنه تم إدخال المريضة إلى غرفة العمليات بصورة عاجلة لوقف النزيف، لافتاً إلى أن العملية تعتبر من العمليات النادرة خصوصاً في هذه السن المبكرة.

وبيّن قاسم أن القسم يقوم بإجراء العمليات الجراحية في المخ والحبل الشوكي، حيث نتعامل من خلال عملياتنا الجراحية مع النزيف الدماغي والأمراض التي تتعلق بشرايين الدماغ وأورام المخ، وتجمع السائل الدماغي، وبعض أنواع الالتهابات التي تصيب المخ، ونجري أيضاً عمليات الغضروف، ونستعين بأجهزة طبية حديثة متوفرة لدينا في المستشفى مثل المجهر الجراحي والمنظار الجراحي، وجهاز الملاحة الجراحي، كما يوجد لدينا أجهزة متخصصة تساعدنا في تشخيص حالة المريض قبل إجراء العملية له مثل جهاز التصوير المقطعي وتصوير الرنين المغناطيسي، بالإضافة إلى وجود جناح لقسطرة شرايين الدماغ.

وأوضح الدكتور قاسم أن العمر يؤخذ بعين الاعتبار عند إجراء أي عملية جراحية، إلى جانب التشخيص الذي يضم 3 أركان أساسية وهي أعراض المريض، ونتيجة الكشف الطبي، ونتيجة التحاليل والفحوصات والأشعة التي يتم في ضوئها جميعاً اتخاذ القرار بكيفية معالجة المريض، فإذا احتاج إلى عملية جراحية تتم الموازنة بين فوائد العملية ونسبة المخاطرة فيها، فإذا كانت نسبة المخاطرة كبيرة جداً مقارنة بفوائدها فلا يتم إجراء العملية، إلا إذا أصر المريض وأهله على ذلك متشبثين بالأمل البسيط الذي قد ينقذ حياة المريض.

وتابع «تعد مرحلة اتخاذ القرار الجراحي من أصعب المراحل التي يواجهها الطبيب والمريض وأهله لأنها مرحلة دقيقة وحساسة، وتتطلب السرعة والحكمة والخبرة في اتخاذ القرار الصائب، حيث نقوم بعد تشخيص حالة المريض، وإجراء الفحوصات العاجلة له بالجلوس معه ومع أهله وشرح حالته وحاجته لعملية جراحية، ونبين لهم فوائد تلك العملية ونسبة المخاطرة فيها ونعينهم على اتخاذ القرار بالموافقة على التدخل الجراحي أو عدمه».

Email