رائد إقليمياً في الدعامات القابلة للذوبان

مستشفى راشد يجري 150 عملية لتبديل صمامات قلوب المسنين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أجرى قسم القلب في مستشفى راشد أكثر من 150 عملية لاستبدال الصمام ألأورطي المتصلب لكبار السن عن طريق القسطرة، منها عملية لمريض عمره 96 عاماً، وأخرى لمريض 87 عاماً بنسبة نجاح 95%.

ويعد قسم القلب في مستشفى راشد من المستشفيات الرائدة على مستوى الشرق الأوسط في تركيب الدعامات عن طريق القسطرة القلبية، ومن أوائل المستشفيات في تركيب دعامات قابلة للذوبان، ومن أوائل المستشفيات في استبدال الصمام الأورطي المتصلب، بصمام جديد، من دون جراحة، وهو ما يعد طفرة في علاج أمراض القلب المعقدة.

مستويات

وقال الدكتور فهد عمر باصليب استشاري ورئيس قسم أمراض القلب في مستشفى راشد، هذا النوع من العمليات عادة ما يستخدم مع كبار السن ومرضى الأمراض المزمنة، الذين يتعذر إجراء عمليات قلب مفتوح لهم لأن قوة مناعة الجسم غالباً ما تكون دون المستويات المطلوبة، كما أن التئام الجروح يأخذ وقتاً أطول من الناس العادين.

وأضاف، إن قسم القلب في مستشفى راشد أجرى أكثر من 150 عملية قسطرة قلبية لكبار السن من الجنسين، تم خلالها إما تركيب صمام للقلب وإما تركيب دعامات قابلة للذوبان، منها عملية لرجل عمره 96عاماً وأخرى لرجل عمره 87 عاماً، كما جرى الأسبوع الماضي إجراء عملية لمريض عمره 65 عاماً، مؤكداً أن جميع العمليات، التي تم إجراؤها على كبار السن حققت نتائج مرضية جداً وبنسبة نجاح فاقت 95%.

وأضاف، هذا النوع من العلاجات ما زال يقتصر على عدد محدود من المراكز الطبية في العالم، وهيئة الصحة في دبي، كانت أول مؤسسة صحية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، تقوم بتطبيق تقنية علاج انسداد الشرايين عن طريق زراعة دعامات قابلة للذوبان، دون تدخلات جراحية، كما كانت دولة الإمارات خامس دولة على مستوى العالم تطبق التقنية عام 2012، بعد إيطاليا وإسبانيا والنرويج وألمانيا.

وأشار إلى أن 25% تقريباً من المرضى، الذين يخضعون لمثل هذه العمليات يأتون خصيصاً من الدول المجاورة، نظراً للسمعة العالمية التي حققها المستشفى في القسطرة، كما أن أسعار مثل هذا النوع من العمليات في الدولة يعتبر رمزياً إذا ما قورنت بالمستشفيات والمراكز الغربية والأوروبية.

خدمات

وثمن عدد من الجمهور الخدمات النوعية، التي تقدمها صحة دبي وخاصة قسم قسطرة القلب في مستشفى راشد المتعلقة بكبار السن، مشيرين إلى إدخال الهيئة لأحدث التقنيات العالمية وتوسعة القسم أتاحت خدمة الأعداد المتزايدة من المرضى، في ظل الثقة التي تحظى بها خدماتها التخصصية من داخل الدولة وخارجها.

وأثنى المواطن قاسم المرشدي على الجهود، التي تقوم بها الهيئة في دعم قطاع الرعاية الصحية، معرباً عن تقديره لحرصها على جلب تقنيات حديثة متطور لخدمة ذوي الأمراض المستعصية، مشيراً إلى أن قسطرة القلب أنقذت حياة الكثير من مرضى القلب، وقللت من الأخطار الصحية، التي كانوا من الممكن أن يتكبدوها في حال قاموا بإجراء عمليات جراحية.

وأشاد بجهود الهيئة في تعزيز قسم علاج أمراض القلب وحرصهم على تجهيزه وتأهيله ليكون قادراً على تلبية الاحتياجات المتزايدة من هذا النوع من الخدمات التخصصية، وتعزيز الخدمات التشخيصية والعلاجية التي يقدمها القسم للمرضى.

وقال حميد حمد الكلباني، إن التوسعة أدت إلى زيادة سرعة الاستجابة العاجلة للحالات المرضية الطارئة، وزيادة أعداد المرضى المستفيدين من خدمات قسم القسطرة، وتقليل فترة انتظار المرضى، والحد من المضاعفات السلبية للحالة المرضية، مشيراً إلى أن الهيئة تعمل بشكل دؤوب على مواكبة آخر ما توصل إليه العلم في علاج الأورام، وتطبيق التجارب العالمية في مستشفياتها، محققة أرقاماً متميزة في علاج المرضى بشكل عام، ومرضى القلب بشكل خاص.

وقالت مها الهاشمي، إن تقنية العلاج بالقسطرة أسهم في إنقاذ حياة جارهم المسن الذي كان يعاني من مرض القلب المزمن وكان أبناؤه يرفضون إجراء جراحة لوالدهم خشية على حياته، إلى أن كفاءة ومهارة أطباء قسم القسطرة في مستشفى راشد يؤكد المستوى المتطور، الذي وصلت إليه منشآت الهيئة، كما يؤكد كفاءة الكوادر الطبية العاملة فيها.

وأضافت، إن استقطاب هيئة الصحة لمثل هذه التقنيات الحديثة يعكس المكانة والثقة، بما تمتلكه من إمكانات ومقومات وبنية تحتية قوية في القطاع الطبي، بما لديها من كفاءات عالية لإجراء هذا النوع من المعالجات الطبية الدقيقة، الذي يقي من المضاعفات المستقبلية للمرض، بما يحسن صحة مرضى القلب.

جراحات

وبدوره قال عدنان المرزوقي إن إجراء عمليات لكبار السن غالباً ما تكون محفوفة بالمخاطر لأن معظمهم يعاني من الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وغيرها، ما يدفع بمعظم الأطباء بتجنب الجراحات لهم خاصة جراحة أو قسطرة القلب.

وقال، إن وجود مثل هذا القسم بإمكاناته وكفاءاته يعد مفخرة للدولة، وجنّب المرضى السفر للخارج للعلاج.

Email