حلول مبتكرة لعلاج مشاكل الأذن لمراجعي مستشفى دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أدخلت هيئة الصحة في دبي جهازاً متطوراً لعلاج مشاكل الاتزان وطنين الأذن والتي تعد من الأمراض الشائعة في الدولة.

وقال الدكتور محمد فوزي مصطفى، استشاري السمع والاتزان، إن هيئة الصحة في دبي تعتبر المؤسسة الصحية الأولى في إحضار الأجهزة المتطورة المتخصصة بمعالجة الاتزان وطنين الأذن، ويتم تشخيص هذه الأمراض تشخيصاً صحيحاً وعلاجها وتأهيلها بدرجة تعيد المريض إلى حياته الطبيعية، لافتاً إلى أن أمراض الدوخة والدوار تعد من أكثر الأمراض انتشاراً لدى الأطفال والكبار في الدولة.

وأوضح الدكتور محمد فوزي أن الدوار عبارة عن حالة يشعر فيها المريض بأنه يدور أو أن المكان يدور به؛ مما يؤدي إلى عدم الاتزان وهو إحساس المريض بأن جسمه غير ثابت على الأرض وفي بعض الأحيان يترنح أو يشعر أن الأشياء المحيطة به تتحرك وقد يصاحب الحالة غثيان أو قيء أو طنين بالأذن أو ضعف سمع أو تعرق بارد وشحوب بالوجه.

الأذن الداخلية

وأشار إلى أن 60% من حالات الدوخة يكون السبب الأذن الداخلية، و40% مشاكل أخرى بالجسم خارج الأذن الداخلية ويتم التشخيص من خلال أخذ تاريخ مرضي مفصل عن طبيعة الدوخة وعمل فحص سريري شامل يشمل عمل الاختبارات المعملية الخاصة بجهاز الاتزان والتي تضم اختبار رأرأة العين بجهاز الاتزان الطرفي في كل أذن على حدة، وجهاز الكرسي الدوار الذي يقيّم قدرة الجهاز العصبي المركزي على التغلب على الدوار ويقيس نسبة التحسن مع العلاج التأهيلي ويأتي بعد ذلك الجهاز الحركي لفحص التوازن والذي يحدد بدقة سبب الدوخة إذا كان مصدرها جهاز التوازن بالأذن الداخلية أم مصدر العين أم الإحساس بالأطراف وتعتبر هذه الأجهزة الأولى من نوعها في الدولة.

العلاج

وبين الدكتور محمد فوزي أن أول خطوة في علاج الدوخة تحديد السبب وفي حال عدم التوصل للسبب عندها يكون العلاج في غاية الصعوبة، وقد كان العلاج في السابق يقتصر على العقاقير الطبية أما الآن فتوجد طرق كثيرة لعلاج الدوار على رأسها العلاج التأهيلي خصوصا إذا كان الدوار أذنياً طرفياً أو مركزياً حيث يتم عمل جلسات لإجراء تمارين محددة للرأس والرقبة والجسم لتحسين ثبات العين والجسم مع حركة الرأس.

ويمكن تطبيق هذه التمرينات من خلال جهاز التأهيل التوازني أو تعليم المريض هذه التدريبات للقيام بها في المنزل وتعتبر هذه الوسيلة من العلاج والتي لا تعتمد على العقاقير الطبية من الأساليب الناجحة، وفي حالات الدوار الوضعي الحميد التي تتميز بنوبات دوار شديدة جداً مع حركة الرأس في اتجاهات معينة، عادة تكون ناتجة عن وجود حبيبات في إحدى القنوات الهلالية التي يمكن معرفتها بالفحص السريري ويتم علاجها في دقائق معدودة ويتحسن المريض تحسناً كاملاً بنسبة ١٠٠٪ بدون أي عقاقير طبية.

طنين الأذن

وبين أن طنين الأذن هو عبارة عن صوت أو صفير يسمعه الشخص ولا يسمعه غيره. وهو لا يعتبر مرضاً وإنما يكون عرضاً لأمراض أخرى تصيب الأذن والدماغ ويظهر هذا الطنين كـ«وشيش» أو صفير أو طقطقة أو غيره.

وعادة ما يصاحب الطنين نقصاً في السمع دون إدراك المريض في العديد من الحالات وهناك أسباب عدة لطنين الأذن يمكن تقسيمها إلى مجموعتين منها أمراض داخل الأذن ومن اشهرها (انسداد الأذن بالشمع، انثقاب طبلة الإذن، التهاب الأذن، تصلب عظمة الركاب - داء منيير- ضعف العصب السمعي) وأسباب اخرى متعددة ومن اشهرها (إصابات الرأس وكسور الجمجمة شيخوخة السمع والتعرض للضوضاء وارتفاع الضغط والسكري واضطرابات الغدة الدرقية وفقر الدم وفي بعض الحالات يكون الطنين عارضاً لاضطرابات اكثر خطورة خاصة أنها ترافق بأعراض أخرى كفقدان السمع والدوار، لذا يجب على أي مريض يتجاوز عمره الأربعين ويشعر بطنين في إذن واحدة لأكثر من عدة أسابيع مراجعة طبيب أمراض السمع والتوازن.

Email