نقص فيتامين (د) أكثر المشاكل الصحية انتشاراً في الإمارات
يعتبر عوز فيتامين (د) من أكثر المشاكل الصحية شيوعاً في الامارات، فبحسب أحدث الدراسات تبين أن نسبة 78% من سكان الدولة يعانون من عوز فيتامين (د) والسبب غالبا هو قلة التعرض للشمس رغم توافر أشعة الشمس في الشرق الأوسط وافريقيا والخليج العربي بشكل عام.
فيتامين (د) أو فيتامين الشمس سمي كذلك لأن الجسم يقوم بتصنيعه عند تعرض الجلد لأشعة الشمس، وهو من الفيتامينات الذوابة بالدهون ويخزن بالنسيج الدهني للجسم لفترة شهرين. وهو يساعد على تحسين امتصاص الكالسيوم والفوسفور في الأمعاء وبالتالي يلعب دوراً مهماً في المحافظة على صحة العظام، كما يلعب دورا في تعزيز مناعة الجسم والوقاية من بعض أنواع السرطانات والأمراض المزمنة.
أين تكمن أهمية نقص فيتامين (د) ولماذا هو مهم لهذه الدرجة؟
عوز فيتامين (د) يقود للعديد من المشاكل الصحية بدءاً من ضعف العظام أو ما يسمى بالخرع أو الكساح عند الأطفال وتلين العظام عند الكبار، كما أن نقصه يقود إلى هشاشة العظام وزيادة خطر الإصابة بالكسور وبالعديد من الأمراض المزمنة متل الداء السكري، وارتفاع الضغط الشرياني، وأمراض القلب والأوعية، والاكتئاب، والخمول، وألم الظهر ونقص في كتلة العضلات. كما أن عوز فيتامين (د) يزيد من خطر الإصابة ببعض السرطانات كسرطان الثدي وسرطان القولون.
مصادر فيتامين د
تعتبر الأطعمة مصادر قليلة لفيتامين (د) فنجده فقط في السمك المدهن وسمك السالمون والتونة والسردين وفي صفار البيض والجبنة والكبدة وزيت السمك.
كما أن التعرض للشمس يساهم في الحصول على فيتامين (د) وبالتالي يمكننا الحصول على حاجة الجسم اليومية بتعريض الوجه والذراعين والساقين لأشعة الشمس وفي الهواء الطلق وبدون استعمال واقي شمس لمدة 15-20 دقيقة بين الساعة العاشرة صباحا والثالثة بعد الظهر ولثلاث مرات في الأسبوع.
أعراض نقص فيتامين د
عوز فيتامين (د) يعتبر وباء صامت وبالتالي تحليل الدم المخبري لمستوى فيتامين (د) في الدم هو الذي يكشف عن مدى وجود النقص في هذا الفيتامين.
ولا توجد أعراض واضحة وصريحة لنقص فيتامين (د) خاصة في البداية لكن معظم الأشخاص الذين يعانون من عوز فيتامين (د) غالبا ما يشتكون من تعب ونقص الطاقة والإرهاق والخمول وقلة النشاط وألم بالظهر وضعف العضلات والاكتئاب.
أسباب نقص فيتامين (د)
قلة التعرض لأشعة الشمس
البشرة الداكنة
البدانة
بعد عمليات جراحة البدانة
بعد التناول العشوائي لأدوية البدانة التي تعيق امتصاص الدهون.
بعض الأمراض المزمنة مثل أمراض الكبد وأمراض الكلى وأمراض الغدة الدرقية وغيرها.
أكثر الفئات المعرضة لعوز فيتامين د:
كبار السن والأطفال الرضع والحوامل والمرضعات
أساليب الوقاية
من خلال تناول طعام مدعم بفيتامين (د) كالحليب المدعم بفيتامين (د) والعصائر المدعمة ورقائق الحبوب المدعمة.
ومن الضروري تناول مكملات غذائية تحوي فيتامين (د) بعد استشارة الطبيب المختص.
نصائح عامة لتجنب نقص الفيتامين د
عدم إهمال تناول العلاج، واتباع نظام غذائي صحي، وإدخال الحليب والأطعمة المدعمة بفيتامين (د) للنظام الغذائي اليومي للحصول على حاجة الجسم اليومية منه.
كما أنه من الضروري إجراء تحليل لمستوى فيتامين (د) في الدم بشكل دوري مرة بالسنة وفي حال وجود نقص فيه يجب العلاج بعد استشارة الطبيب المختص لمدة 6 أشهر ثم إعادة التحليل والاستمرار بعد إصلاح النقص على جرعة داعمة للمحافظة على مستوى ثابت لفيتامين (د) مع ضرورة الاستمرار بتناول طعام مدعم بفيتامين (د) كالحليب المدعم.
