دراسة تربط بين البروتين النباتي والحياة الصحية

ت + ت - الحجم الطبيعي

ذكرت دراسة أميركية أن من يحصلون على احتياجاتهم من البروتين من النبات بشكل أكبر من المنتجات الحيوانية يتمتعون بحياة صحية سليمة، حتى وإن كانوا يتبعون عادات غير صحية.

وقال الباحث في جامعة هارفارد ومستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن مينغ ينغ سونغ إن النتائج تشير إلى أنه عندما يتعلق الأمر بالبروتين فإن مصدره ربما يكون بنفس أهمية الكمية التي يتناولها الإنسان.

وأضاف: «النبات مصدر أفضل للبروتينات من المنتجات الحيوانية، وإذا كان يتعين على الناس الاختيار بين المنتجات الحيوانية فليحاولوا أن يتجنبوا اللحوم الحمراء المصنعة، وأن يختاروا السمك أو الدجاج بدلاً منها».

وتابع سونغ وزملاؤه أكثر من 130 ألفاً من العاملين في التمريض وغيره بقطاع الصحة لعقود، وكان أكثر من نصف المشاركين يحصلون على ما لا يقل عن 14 % من سعراتهم الحرارية من البروتين الحيواني، وما لا يقل عن 4 % من البروتين النباتي.

وفي بداية الدراسة كان عمر المشاركين 49 عاماً في المتوسط، وكان معظمهم نساء.

وبحلول نهاية الدراسة كان 36 ألف شخص قد توفوا، منهم 8500 بسبب أمراض شرايين القلب، ونحو 13 ألفا بسبب السرطان.

وبعد أخذ عوامل متعلقة بأسلوب الحياة في الحسبان مثل التدخين والبدانة وعدم ممارسة نشاط بدني كانت كل زيادة نسبتها ثلاثة في المئة في السعرات الحرارية من البروتين النباتي مرتبطة بتراجع 10% في خطر الوفاة خلال فترة الدراسة.

وكانت كل زيادة 10% في معدل السعرات الحرارية المأخوذة من البروتين الحيواني مرتبطة بزيادة نسبتها 2 % في خطر الوفاة نتيجة أي سبب، وزيادة نسبتها 8 % في خطر الوفاة نتيجة أمراض شرايين القلب، خلال فترة الدراسة.

وأكد الباحثون في دورية الطب الباطني، في أول أغسطس الماضي، أن هذه الصلة بين البروتين الحيواني والوفاة كانت أقوى لدى البدناء أو من يفرطون في شرب الخمر.

وعلّقت الباحثة في التغذية بجامعة أثينا باجونا لاجيو، قائلة: البدناء بالإضافة إلى من يتبعون أسلوب حياة غير صحي يزيد لديهم احتمال الإصابة بخلل في التمثيل الغذائي الأساسي أو اضطرابات التهابية، وهو ما قد يعزز الآثار العكسية لتناول البروتين الحيواني بشكل كبير.

ولكن البروتين الحيواني غير مرتبط على ما يبدو بزيادة الوفاة بالنسبة لمن يتبعون أسلوب حياة صحياً، وبالنسبة لهؤلاء فإن تناول قدر أكبر من البروتين النباتي غير مرتبط على ما يبدو بالحياة لفترة أطول.

Email