التزاماً برؤية دبي وخطواتها التنفيذية وتطلعاتها المستقبلية

«صحة دبي» تواكب التطوّرات العالمية في الذكاء الاصطناعي للارتقاء بالخدمات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصبح من الصعب التنبؤ بما ستحمله السنوات المقبلة من تطورات في مجال الخدمات الصحية، فبعد التقنيات الذكية جاءت الطابعة الثلاثية التي غيرت مسار الرعاية الصحية ثم جاء الذكاء الاصطناعي، ولم يعد مستبعداً أن يصبح الطبيب في المستقبل برنامجاً معلوماتياً، فالسنوات المقبلة تحمل الكثير من المفاجآت خصوصاً بعد أن دخل الذكاء الاصطناعي كل أنظمة وآليات القطاع الطبي ومن خلال العديد من التطبيقات، سيكون قادراً على تغيير مجال الرعاية الصحية بالكامل، هيئة الصحة سباقة في مواكبة التطورات والمستجدات العالمية كانت من أوائل الجهات الصحية الحكومية على مستوى الوطن العربي في إدخال الروبوتات الذكية لقطاع الصيدلة والعمليات ومن بعدها الأولى في استخدام الطابعة الثلاثية وها هي اليوم تسابق الزمن لتطبيق الذكاء الاصطناعي واستخداماته بصورة شمولية في كل المجالات الطبية على مستوى جميع منشآتها، من خلال محاكاة العقل البشري وتسخير التكنولوجيا في إنجاز المهام الطبية، وتطوير عملية التشخيص ومراقبة المرضى عن بعد والجراحات الدقيقة.

قوة دافعة

وأكد معالي حميد القطامي، رئيس مجلس الأمناء، مدير عام هيئة الصحة بدبي : إن اهتمام وحرص القيادة الحكيمة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على توفير الرعاية الصحية المتطورة للمواطنين والمقيمين، هما القوة الدافعة وراء تطوير المشاريع الصحية المبتكرة التي تخدم المجتمع وتساعد في تعزيز صحة الإنسان وخلق مجتمع متعافٍ لترسيخ العملية التنموية، من خلال استخدام أفضل الممارسات الدولية ومجاراة آخر التطورات العالمية في المجال الطبي ومنها الذكاء الاصطناعي لتوفير خدمات عالية الجودة، بهدف توفير بيئة صحية تمكن أفراد المجتمع من الحصول على خدمات علاجية وفق أحدث المعايير العالمية.

وأوضح أن استحواذ الهيئة على أحدث التقنيات الطبية المتصلة بالذكاء الاصطناعي، أثمرت العام الماضي بتركيب رجل صناعية لا تفرق عن الرجل الطبيعية من خلال استخدام الطابعة الثلاثية والذكاء الاصطناعي لمواطنة بريطانية تعمل في دبي وتكللت العملية بالنجاح التام وعادت تمارس حياتها الطبيعية.

كما قامت الهيئة بإدخال تقنية جديدة في أحد مراكز فحص اللياقة الطبية والصحة المهنية لإجراء عمليات الفحص بالأشعة من خلال الذكاء الاصطناعي بدقة فائقة، وعززت خطوتها الجديدة على طريق استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في منشآتها الصحية، بمذكرة تفاهم أبرمتها مع شركة (أجفا هيلث كير) العالمية، التي تعد من الشركات الرائدة والمنتجة لأنظمة الذكاء الاصطناعي ومستلزمات وتجهيزات الأشعة حرصا من هيئة الصحة على توظيف أحدث التقنيات والأنظمة الطبية الذكية، في القطاع الصحي، ومواكبة استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، منتصف أكتوبر الماضي، والتزاماً برؤية دبي وخطواتها التنفيذية وتطلعاتها في هذا الشأن.

وأوضح معاليه أن القطاع الطبي من أول القطاعات في العالم اعتماداً على التكنولوجيا الحديثة، وأكثر القطاعات استجابة لأدوات المستقبل، وفي مقدمتها تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تعمل الهيئة على اقتنائها وتوظيف كل جديد فيها للاكتشاف المبكر للأمراض، وتحليل المعلومات الطبية، كما يمكن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في صنع سجل يساعد المتعاملين في تسهيل وسرعة إنجاز عمليات التسجيل وأخذ المؤشرات الحيوية، والتواصل مع المريض بشكل مباشر عن طريق طرح الأسئلة والتعلم من الإجابات المقدمة من قبل المريض، واستحداث منتجات فريدة من نوعها.

وبين أن استراتيجية التطوير في الهيئة تشمل مشروعات وبرامج تستهدف تحديث البينة التقنية، وبناء أنظمة ذكية في جميع أركان القطاع الصحي، والتي بدأتها الهيئة بأنظمة المعلومات والبيانات، ومن ثم الصيدليات الذكية، والآن تتوسع فيها من خلال تزويد مراكز فحص اللياقة الطبية والصحة المهنية بالذكاء الاصطناعي، ومنها إلى سائر المنشآت التابعة للهيئة.

بدوره، قال الدكتور محمد الرضا مدير المكتب التنفيذي للتحول التنظيمي بالهيئة: إن هيئة الصحة تسعى وتحرص على أن تكون رائدة المجال الطبي في المنطقة، وقامت بإرساء دعائم خطتها حول الاستخدام الأمثل للذكاء الاصطناعي لخدمة القطاع الصحي بالإمارة، بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين والذين يعتبرون من رواد هذا المجال عالمياً، بالإضافة إلى استعانتها بالجهات الأكاديمية المحلية والدولية ومراكز الأبحاث.

وأضاف: يصعب على الكثير التفريق بين الذكاء الاصطناعي والتقنية، إذ إن التعليم والاستنتاج ورد الفعل أهم مميزات الذكاء الاصطناعي، بينما التقنية من صورها الأدوات الحديثة (أو المحدثة) التي يتم استخدامها لأغراض معينة، سواء لسرعتها أو جودتها أو دقتها.

لافتاً إلى أن الابتكارات التكنولوجية الحديثة تدشن طريقاً جديداً لمجتمع أكثر صحة، إذ يعد «علم الذكاء الاصطناعي» فرعاً من فروع علم تقنية المعلومات الذي يسعى لمحاكاة العقل البشري وتسخير التكنولوجيا لمساعدته على إنجاز مهامه الطبية بالطرق المناسبة، مع توفير الوقت والجهد للطرفين الكادر الطبي والمريض المتعامل أيضاً.

وأوضح أن نظام «سالم» المعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي الذي طبقته الهيئة في أحد مراكز اللياقة الطبية التي تجري فحوصات ما قبل إجراءات الإقامة، يساهم في تقليص الوقت والجهد المبذولين في عملية الفحص بالأشعة، فضلاً عن الدقة البالغة في عملية الفحص بهذه التقنية.

دور الطبيب

وبين أن دور طبيب الأشعة من خلال النظام السابق كان يتمثل في فحص عدد كبير من الأشعات التي يتم إجراؤها يومياً وفرزها، الأمر الذي يعد هدراً لوقت الطبيب في أشياء روتينية ومتكررة، في الوقت الذي يأتي فيه دور الذكاء الاصطناعي لفحص الأشعة وفرزها في خلال ثوانٍ معدودة ويستخلص الطبيعية منها ويحول غير الطبيعية إلى الطبيب.

وأكد أن هذه التقنية ستقلص وقت فحص الأشعة وفرزها وبالتالي يتم تنظيم وقت الطبيب واستغلاله فيما هو مفيد ويمكنه تقديم خدمة بطريقة مميزة نظراً لرفع ضغط العمل عنه، فضلاً عن تسريع إجراءات اللياقة الطبية بحيث يتم إصدار التقارير بطريقة أسرع مما يمكن المتعامل من إنهاء إجراءات الإقامة بشكل أسرع.

وأضاف أن تقنية الذكاء الاصطناعي في فحص وتحليل الأشعة ستقلص احتياجات المراكز من عدد الأطباء، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي يعد تقنية ثورية يشهدها قطاع الرعاية الصحية خاصة في الإمارات ويلقى حالياً إقبالاً متزايداً على اعتماد أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، ويأتي هذا الزخم الكبير بفضل الإمكانيات التي يتيحها الذكاء الاصطناعي.

وأكد أن الذكاء الاصطناعي لتشخيص الأشعة بسرعة ودقة عالية في مركز اللياقة الطبية في صحة دبي، حيث يتم تحويل الأشعة عبر الذكاء الاصطناعي إلى النظام الذي يقوم بقراءتها ومن ثم يقوم بتحويلها إلى الطبيب في حال تبين أنها غير طبيعية.

تحوّل ذكي

وأشار الدكتور الرضا إلى أن قادة فرق التطوير في الهيئة اتفقوا على أهمية تسريع عمليات التحول التي تشهدها منشآت الهيئة، وخاصة المرتبط منها بالبرامج والتقنيات والتطبيقات الذكية والذكاء الاصطناعي، وكذلك مجمل المبادرات الخاصة بمسرعات دبي المستقبل، والتقنيات المتصلة بالطباعة ثلاثية الأبعاد، وما إلى ذلك من المشروعات التي تستهدف تعزيز قدرات دبي على الساحة الصحية الدولية، لافتاً إلى أن وتيرة العمل تسير وفق ما هو معتمد، لمواكبة التحولات المتواصلة في مجال الابتكار والتقنيات والتطبيقات الذكية التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام، ومدينة دبي على وجه التحديد.

وقال الدكتور الرضا: إن من أهم المشروعات التي تتبنى «صحة دبي» تنفيذها، هو مشروع اللياقة الطبية والصحة المهنية الذكي «سالم»، والذي يعززه نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي (سالم)، وهو يمثل إضافة مهمة في توجهات الهيئة نحو عالم الذكاء الاصطناعي، لافتاً إلى أن النظام الجديد سيتم تعميمه على جميع مراكز فحص اللياقة الطبية والصحة المهنية، خلال المرحلة المقبلة.

ومن ثم تعميمه على المنشآت الصحية التابعة للهيئة كافة، مستقبلاً. وأضاف أن (سالم)، يعتمد على توفير آخر ما جاد به العالم من تقنيات الذكاء الاصطناعي (الطبي)، لإنجاز جميع عمليات الأشعة التي تجريها الهيئة في مراكز فحص اللياقة الطبية والصحة المهنية، بهذه الطريقة المبتكرة، التي يقوم فيها الذكاء الاصطناعي بفرز جميع صور أشعة المتعاملين مع المراكز، وتصنيفها حسب قواعد ومعايير اللياقة الصحية، وعليه يتم تحديد صور الأشعة للحالات المرضية بدقة فائقة، ومن ثم عزلها، لمراجعتها من قبل الأطباء المتخصصين، واتخاذ القرار اللازم بشأنها.

كما يدعم النظام بشكل مباشر الأهداف التي من أجلها انطلق مشروع «سالم»، وفي مقدمتها، تحسين رحلة المتعامل، وتقليل وقت الانتظار، وتقديم جميع الخدمات في مكان واحد، بأفضل الأساليب والنظم الإلكترونية والتقنيات الذكية، وسيوفر نظام (سالم) الكثير من وقت وجهد الكادر الطبي، فضلاً عن نتائجه فائقة الدقة.

رؤية

بدوره، أوضح جيمس جاي، رئيس تكنولوجيا التصوير الطبي في شركة أجفا هيلث كير، أن الشركة ستكون مزوداً لمنصات الصحة الإلكترونية لتكنولوجيا التصوير الطبي والتحليلي اعتماداً على الخبرات الطبية لكادرها، مشيراً إلى أنها ستعمل على تحويل قدرات بيانات التصوير الطبي وتطوير تحسينات خاصة لسير العمل والإنتاجية من خلال الاستفادة من الذكاء الاصطناعي.

وأشار إلى أن صحة دبي تعمل حالياً على بناء قاعدة بيانات ضخمة من سجلات التصوير الطبي في شركة أجفا هيلث كير، مما يجعلها متاحة للعرض للاستفادة منها في أوجه متعددة، مثل البحوث، والتدريس والاستفادة من مجموعات بيانات التصوير للتحقق من صحة استخدام خوارزمية الأمراض الصدرية كجزء من نطاق مذكرة التفاهم مع الصحة.

كما أوضح سعيد الحلبي مدير المبيعات والتسويق في شركة أجفا هيلث كير أن الذكاء الاصطناعي، سيساهم في تقليص الوقت والجهد وحتى عدد الأطباء مقارنة بالعدد الهائل من الأشعة التي يتم تصويرها يومياً، وذلك من خلال إدخالها في الحاسوب عبر آلية معينة الذي يقوم بدوره بقراءة صور الأشعة وتحديد الطبيعي منها من عدمه، الأمر الذي يحسن أداء الأطباء نظراً لتخفيف الضغط عنهم.

تطبيب عن بعد

من جانبه، قال الدكتور بسام محبوب استشاري ورئيس قسم الأمراض الصدرية بصحة دبي: إن الذكاء الاصطناعي يدخل في تشخيص وعلاج معظم الأمراض بطريقة ذكية وفق أعلى المعايير التقنية وأحدث الممارسات التكنولوجية، وسيشكل ثورة طبية في العلاجات والتشخيص، لافتاً إلى أن تطبيق الاستشارات الطبية في الهيئة عن طريق الإنترنت بدأ في مستشفى حتا للأمراض الجلدية وعيادة للصداع النصفي في مركز البرشاء الصحي وقسم الأعصاب في مستشفى راشد وقريباً سيتم تشخيص السل عن طريق الذكاء الاصطناعي.

وأوضح الدكتور محبوب أن التطبيب عن بعد يسمح للمرضى بتلقي الرعاية الصحية من قبل طبيب أخصائي، قد يكون موجوداً في مدينة أو منطقة أخرى، وسيتمكن المرضى من تجربة اللقاء مع الأطباء، ضمن الوقت الحقيقي نفسه، باستخدام جهاز كمبيوتر ومعدات إلكترونية خاصة.

وتابع: قبل زيارة عيادة التطبيب عن بعد، فإن التاريخ المرضي سوف يتم مشاركته مع الطبيب المختص، مثل نتائج المختبر، ونتائج الاختبارات الأخرى مثل الأشعة السينية، وهذا مما يفسح الوقت للمتخصصين لمراجعة المعلومات.

وبين أن التطبيب عن بعد هو تقديم لخدمات الرعاية الصحية باستخدام أدوات وآليات التكنولوجيا الحديثة عندما يكون مقدم الرعاية الصحية والمريض ليسا في الموقع الفعلي نفسه، حيث يمكن استخدام المعلومات المرسلة إلكترونياً للتشخيص والعلاج والمتابعة لحالة المريض من خلال اتصال البيانات، ويشمل ذلك السجلات الطبية للمرضى والصور الطبية والإشعاعية.

لفت الدكتور بسام محبوب إلى أن التطبيب عن بعد يساهم في معالجة احتياجات كل من المرضى ومقدمي الرعاية الصحية، كما يتيح التوسع في نطاق مقدمي الخدمات الطبية المتخصصة، وضمان وصول المريض إلى خدمات الرعاية الصحية اللازمة وسد الفجوة الزمنية للحصول على الخدمات الصحية المناسبة.

توسع

متعاملون: تسخير التكنولوجيا يعزز جودة الرعاية الصحية

أكد متعاملون التقاهم «البيان الصحي» على هامش معرض الصحة العربي، الذي عقد أخيراً في دبي، أن تسخير التكنولوجيا تعزز جودة الرعاية الصحية، وثمنوا إطلاق تقنية «سالم» التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في فحص الأشعة، معربين عن سعادتهم بكونها ستسهم في تقليص وقت انتظار نتيجة فحص الأشعة، ومن ثم تسرّع إجراءات الإقامة، إذ يمكنهم بهذه التقنية أن يحصلوا على نتيجة فورية في حال كانت أشعتهم طبيعية.

وأشاد إسماعيل الزرعوني بحرص هيئة الصحة بدبي على تسخير التكنولوجيا في تطوير مجالي الطب والصحة، وتسهيل إجراءات المتعاملين، وتقديم الرعاية لهم بشكل أفضل، مشيراً إلى أن الطب تطور تطوراً مذهلاً، كما تطور غيره من العلوم بفضل التكنولوجيا، وضمر الدور التشخيصي الافتراضي للطبيب لمصلحة الآلات التي تصور وتفحص وتحلل وتختبر وتضع النتائج أمام الطبيب الذي يصف الدواء بعد أن يجيد قراءة التقارير وتحليلها.

وأضاف أن هذه التقنية ستشكّل ثورة تكنولوجية في مراكز اللياقة الطبية وفق أعلى المعايير التقنية وأحدث الممارسات التكنولوجية، من خلال تسخير التكنولوجيا في إنجاز المهام الطبية، وتطوير عملية فحص الأشعة، والاكتشاف المبكر للأمراض عامة، وتحليل المعلومات الطبية وإعطاء النصائح لصناع القرار، لمساعدتهم على تحسين أو تطوير أو استحداث الخدمات ورسم التوقعات المستقبلية في مجالات مختلفة، وتكمن فائدة الذكاء الاصطناعي في تسهيل وسرعة إنجاز الإجراءات.

بدوره، ثمن عبد الله العبدلي التطور الهائل في العلوم الطبية، وكذلك حرص الهيئة على استقطاب كل ما هو جديد في هذا المجال، بما يعزز تقديم الرعاية الطبية والخدمات بجودة أعلى وبشكل ميسر، لافتاً إلى أن الارتقاء بالخدمات الصحية في أمر غير ممكن من دون الاستفادة من التطورات التكنولوجية الكبيرة التي تشهدها الهندسة الطبية في العالم، مشيداً بهيئة الصحة التي تحرص على مواكبة هذه التطورات، والاستفادة منها من خلال دعم وتبني المبادرات الهادفة، واستقطاب الذكاء الاصطناعي واستغلاله في تجويد خدماتها.

من جانبها، قالت جمانة الطرابلسي: «إن استغلال الذكاء الاصطناعي في المجالات الطبية والصحية سيرتقي حتماً بالخدمات الصحية في المنشآت الصحية التابعة للهيئة إلى مستويات تنافسية مرموقة وضمن معايير عالمية، وكل ذلك يصب في مصلحة المتعامل، وتعزيز صحة المجتمع، من خلال تقديم خدمات صحية شاملة ومبتكرة بعدالة وبمعايير عالمية، من خلال تقديم الخدمات الذكية في الخدمات الطبية تنفيذاً لاستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، وبما ينسجم ومئوية الإمارات 2071 الساعية إلى أن تكون دولة الإمارات الأفضل بالعالم في المجالات كافة».

وأشادت جمانة الطرابلسي بجهود هيئة الصحة في توفير الرعاية الصحية المتطورة لسكان إمارة دبي، وحرصها على تطوير المشاريع الصحية المبتكرة التي تخدم المجتمع، وتساعد على بناء صحة الإنسان، وخلق مجتمع متعافٍ، ما سيساعد على زيادة التنمية البشرية، من خلال مجاراتها لآخر التطورات في المجال الطبي، لتوفير خدمات عالية الجودة، بهدف توفير بيئة صحية تمكّن أفراد مجتمع إمارة دبي من الحصول على خدمات علاجية، وفق أحدث المعايير العالمية.

03

شهدت الخدمات الصحية تطورات عدة فبعد التقنيات الذكية جاءت الطابعة الثلاثية التي غيرت مسار الرعاية الطبية

25 %

يعمل نظام «سالم» على تقليل وقت انتظار المتعامل في المراكز الصحية بمعدل 5 - 25 % حسب نوع الباقة المختارة

95 %

يهدف نظام «سالم» إلى تقليل التعاملات الورقية 95 % من خلال إصدار شهادة اللياقة الصحية الإلكترونية

02

التحضير لاستخدام أحدث التقنيات الطبية المتصلة بالذكاء الاصطناعي بدأ منذ أكثر من شهرين في أحد مراكز فحص اللياقة الطبية

01

تحرص «صحة دبي» على ريادة المجال الطبي وأن تكون الأولى في المنطقة لذا أرست خطتها للاستخدام الأمثل للذكاء الاصطناعي

90 %

يوفّر نظام اللياقة الطبية الذكي آلية متابعة أكثر تقدماً ويهدف لزيادة 90 % من جودة البيانات المدخلة على النظام

Email