تتفاعل مع الأدوية ولا صحة لعلاج الأمراض المزمنة بها

الخلطات الطبية العشبية المعدّة في المنـازل ومحلات العطارة تهديد لحياة المرضى

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

«إن الغريق يتعلق بقشة»، مثل استغله العطارون للضرب على وتر المرضى الذين يعانون من الأمراض الخطيرة والمستعصية، إذ انتشرت في الأسواق أكشاك تبيع مختلف أنواع الأعشاب، وما يروجه العطارون من ادعاءات طبية باطلة لفوائد تلك الأعشاب ومنها القدرة على تقوية الجسم أو علاج ضغط الدم أو تحسين مستوى سكر الدم وعلاج أمراض الكبد والكلى والقلب المختلفة أو علاج الأمراض المستعصية مثل الروماتيزم أمراض السرطان بأنواعه والعقم عند الجنسين وغيرها، الأمر الذي حفّز على شرائها بثمن مرتفع قد يزيد على قيمة المستحضرات الصيدلانية والمركبات الطبية الكيميائية المصنعة الموجودة في الصيدليات العامة أو الأهلية عشرات الأضعاف.


وحذرت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، مخاطر استخدام الخلطات الطبية العشبية المعدة في المنازل ومحلات العطارة، والتي تلاقي رواجاً وقبولاً لدى بعض فئات المجتمع، ينذر بمخاطر صحية كبيرة على المنظومة الصحية لا يمكن احتواؤها، وتكبد الجهات الصحية صرف ميزانيات ضخمة لتطويق نتائجها، حيث يراجع منشآتنا الصحية أعداداً متزايدة من ضحايا هذه الممارسات التي ليس له أساس طبي وغير مبني على حقائق علمية مثبتة من الجهات الصحية العالمية، وقد تسبب أحياناً الإجهاض والتسمم وتضرر الكلى والكبد والهلوسة واضطراب في ضغط الدم والدورة الدموية.

وحذّر الدكتور أمين حسين الأميري الوكيل المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص رئيس اللجنة العليا لليقظة الدوائية، من مغبة تداول مثل هذه الخلطات الضارة والمعلومات الصحية المضللة عبر وسائل التواصل الاجتماعي خاصة وأنها تتعلق بعلاج أمراض شائعة مثل الربو والانفلونزا والسكري والاكتئاب، إلا بعد التأكد من السلطات الصحية في الدولة، وهي الجهة المنوط بها للإعلان عن العلاجات المعتمدة على مستوى الدولة.

وقال الدكتور الأميري: إن مواقع التواصل الاجتماعي بيئة صحية وجدت لخدمة الإنسان ولكن سوء الاستخدام من قبل البعض فإنها أصبحت بيئة خصبة للشائعات، وأصحاب هذه الحسابات يلهثون وراء زيادة عدد المتابعين بأي طريقة ويستغلون ما يشغل الناس من عالم الموضة وتخسيس الوزن وجمال البشرة والأعشاب الطبية وغيرها.


مختبر ضبط الجودة
وأوضح الدكتور الأميري أن مختبر ضبط الجودة النوعية والأبحاث في مجمع دبي للتقنية والأبحاث الطبية التابع لوزارة الصحة ووقاية المجتمع قام بتحليل بعض الخلطات العشبية الطبية التي وصلت إلينا من بعض المواطنين وتضمنت التقارير ملاحظات عن عدم وجود أي بيانات تدل على مكوناتها أو مصدرها أو تاريخ صلاحيتها أو الجرعة وطريقة الاستخدام وتم تصنيع العينات بطرق بدائية وفي أماكن غير مراقبة وغير مرخصة من السلطات المختصة مثل وزارة الصحة ووقاية المجتمع ولا توجد دراسات ثباتية المنتج للتأكد من جودته وصلاحيته للاستخدام، كما أن المواد المستخدمة في التصنيع غير معلوم جودتها أو مطابقتها للمواصفات القياسية أو صلاحيتها للاستخدام البشري ويسبب تناول هذه المستحضرات أضراراً جسيمة لمستخدميها.


وبعد التحليل الكيميائي تأكد احتواؤها على كمية كبيرة من نبات Peganum Hamala المستخدم للإجهاض وعسر الطمث وزيادة حليب المرضعة، ويؤدي استخدامه بجرعة عالية إلى التسمم ( هلوسة - بطء ضربات القلب - قيء - انخفاض ضغط الدم ) ويحذر من استخدامه للحوامل لأنه يسبب الإجهاض، وفي الفحص البكتريولوجي تبين أن العدد الميكروبي يزيد بنسبة كبيرة جداً عن الحدود المسموح بها في دساتير الأدوية الدولية مثل دستور الأدوية الأميركي.


تداخل الأعشاب
كما أفاد أن تداخل الأعشاب الطبية باعتبارها أدوية مع بعض الأدوية الأخرى التي يستعملها المريض مما يسبب مشاكل إضافية للمريض نتيجة فقدان أو انخفاض فاعلية الدواء أو ظهور الآثار السيئة نتيجة زيادة فاعليته /‏ المادة الفعالة في الأعشاب قد تتأثر بظروف التخزين والحرارة والرطوبة مما يؤثر على المادة الفعالة وقد تتحول لمادة سامة.


وعن خطورة الخلطات العشبية أوضح الدكتور الأميري: قد تكون منطقة زراعة الأعشاب ملوثة بالمعادن السامة مثل الرصاص والزرنيخ الكاديوم والزنبق أو تكون المياه المستخدمة في الري ملوثة، وربما تحوي نسب عالية من متبقيات المبيدات الحشرية لكونها مسرطنة أو ضارة بالكبد والكلى /‏ عدم تخزين الأعشاب بطرق صحيحة، حيث تكون مناطق التخزين ذات رطوبة أو حرارة عالية مما يسمح بتكاثر البكتيريا والفطريات والخمائر وأفلاتوكسين مما يفسد هذه الأعشاب وتصبح مصدر أمراض.


وسائل التواصل
وأوضح أن الناس يتداولون المعلومات ومقاطع الفيديو في وسائل التواصل الاجتماعي عن قصص شفاء من بعض الأمراض المزمنة وغير المزمنة باستخدام خلطة أعشاب طبية تحت باب الطب الشعبي أو البديل أو التكميلي نظراً لارتباطه بالموروث عميق الجذور مع عبارات تمس المعتقد الديني مثل (انشرها ولك الأجر، نتمنى دعمكم بالدعاء، وغيرها) وتحظى هذه المعلومات بمصداقية واسعة الانتشار إضافة إلى عامل الإثارة وفضول التجربة ويتم للآسف مشاركتها أو نسخها ونشرها في المنتديات والمجموعات نظراً لسهولة التعامل مع تطبيقات «سوشيال ميديا».


معلومات مضللة
ويسبب توقف المرضى عن استخدام الأدوية نتيجة المعلومات المضللة مضاعفات خطيرة على المرضى ومنظومة العلاج، حيث نبه الدكتور الأميري إلى أن هذه المعلومات المضللة التي تنتشر في وسائل التواصل الاجتماعي تهدد بفقدان ثقة المجتمع بالعلاجات الاكلينيكية المعتمدة من الهيئات الصحية العالمية التي صرفت عليها شركات الأدوية الكبرى سنوات من الأبحاث ومليارات الدولارات وخضع اعتمادها إلى مئات التجارب والاختبارات، كما تصرف وزارة الصحة ووقاية المجتمع ميزانيات ضخمة على توعية المجتمع، وتسبب هذه المعلومات المضللة بتوقف المريض عن تناول الأدوية أو تعديل الجرعات الدوائية دون الرجوع لممارسي الرعاية الصحية، وبالتالي يسيء إلى سمعة البرامج والأدوية المستخدمة في دولة الإمارات وفي دول المنطقة.


خطورة
وفي السياق نفسه، قال الدكتور أنور الحمادي استشاري ورئيس مركز الأمراض الجلدية في صحة دبي: إن خطورة الخلطات العشبية تكمن في عدة أشياء منها مصدر هذه الأعشاب، حيث إن منطقة زراعتها ربما تكون ملوثة بالمعادن السامة مثل الرصاص والزرنيخ والكادميوم والزئبق أو تكون المياه المستعملة في الري ملوثة بالمعادن السامة أو أن هذه الأعشاب تم تخزينها بطرق غير صحيحة، حيث تكون مناطق التخزين ذات رطوبة أو حرارة عالية مما يسمح بتكاثر البكتيريا والفطريات والخمائر مما يفسد هذا النباتات الطبية ويلغي الفائدة منها أو تكون مصدراً للأمراض المختلفة وخاصةً الأطفال والمرأة الحامل أو كبار السن، حيث تسبب بعض الأعشاب التسمم الغذائي مثل المغص أو الإسهال وخروج الدم التقلصات المعوية والمعدية عند تلوث خلطات الأعشاب السائلة بالبكتيريا المرضية خاصة عند تحضيرها بطرق بدائية منزلية بعضها يتم تحضيرها بطرق بدائية.


وأفاد بأن هناك الكثير من الكريمات أو العلاجات الموضعية أصلها نباتي ومأخوذ من الأعشاب، وبعضها مثبت علمياً من خلال الدراسات والأبحاث وتوصف في كثير من الأحيان للمرضى ومنها على سبيل المثال منتج «ميبو» الذي تنتجه إحدى شركات الأدوية الوطنية، ويستخدم في علاج الحروق وترميم الجروح، وهناك دراسات عالمية أجريت على المنتج وأثبتت بما لا يدع مجالاً للشك بأنه مفيد جداً في ترميم الجروح وهو مستخلص من الأعشاب لكن للأسف هناك استغلال كبير في هذا الموضوع فبعض المنتجات تحتوي على مواد كيميائية وتسوق على أنها منتجات طبيعية 100% وتفيد في علاج الأمراض المزمنة كالصدفية والبهاق والثعلبة، ويتم استغلال المرضى وبالتالي يقع المريض ضحية للإعلانات المضللة، وهذا مرفوض جملة وتفصيلاً.


وأضاف: «في أحد الأماكن كان هناك محل متخصص ببيع أدوية عشبية تعالج أمراض خطيرة مثل السرطان وأمراض مزمنة مثل السكري والصدفية والبهاق والثعلبة وتباع بأسعار خيالية، وهناك للأسف مرضى سئموا العلاج بالأدوية والعقاقير الطبية فيجرب هذه الخلطات اعتقاداً منه بأنه أقل ضرراً حتى وإن كانت فائدتها محدودة لأنه كما يقال «الغريق يتعلق بقشة».


حيطة وحذر
وطالب الدكتور الحمادي أفراد المجتمع أخذ الحيطة والحذر من استعمال هذه الخلطات والمكملات الغذائية المغشوشة أو تداول المنتجات التي تدّعي القدرة على علاج الأمراض المستعصية، مؤكداً أنها قد تحتوي على مواد دوائية غير معلن عنها مثل مادة الـ sildenafil، والتي قد تسبب انخفاضاً حاداً في ضغط الدم قد يصل إلى مستوى خطير، ويمكن أن تشكل خطراً كبيراً على المرضى المصابين بأمراض القلب أو السكري أو ارتفاع في نسبة الدهون وبخاصة الذين يتناولون أدوية تحتوي على النيترات.


علاج السكري
من جانبه، قال الدكتور علي السيد مدير إدارة الصيدلة في «صحة دبي»: لا أحد ينكر فوائد الأعشاب الطبية لأنه لو رجعنا قليلاً إلى المصدر الأساسي في صناعة الأدوية لوجدنا أن مصدرها نباتات وأعشاب، يتم تصنيعها ومعالجتها وإضافة مواد كيميائية لها حتى تصبح أدوية، وبالتالي لا ننكر دورها، ولكن لا أعتقد أن هناك نبتة أو عشبة معينة قد تشفي من مرض السكري، أو السرطان أو الصدفية كما يدعي المرجون، ولكن نسمع من خلال بعض المرضى أن هناك نوعيات معينة من الأعشاب قد يكون لها فائدة في التخفيف من شدة المرض.


وأضاف الدكتور علي السيد: بعض الأعشاب قد تتفاعل مع أدوية السكري مثلاً «بما في ذلك الأنسولين»، وكثيراً ما يقال إن استخدام العلاجات الطبيعية يمكن أن تقلل من نسبة السكر في الدم إلى مستويات منخفضة بشكل خطير مما يرفع من خطر حدوث مضاعفات مرض السكري، وبالتالي يجب على مريض السكر دائماً مناقشة الخطط العلاجية مع الطبيب الاختصاصي وفريق الرعاية الصحية الخاص للتأكد من أنها آمنة لحالته الصحية وتحديد الجرعة المناسبة. وأوضح أن هناك العديد من الدراسات التي أجرتها جمعية السكري الأميركية التي أوجدت فيها أن 22% من المصابين بالسكري يعتمدون على الأعشاب لعلاج السكري، ولكن أكدت هذه الدراسات أنه لا يجب الاعتماد على الأعشاب لوحدها في علاج السكري بل تستخدم كعوامل مساعدة على خفض سكر الدم ويجب استشارة الطبيب لدى استخدامها إلى جانب الأدوية حتى لا تؤدي إلى نقص حاد في سكر الدم وحتى لا تؤثر على أمراض أخرى بشكل سلبي.


حذر
أكد الدكتور أنور الحمادي: أن الخلطات المغشوشة يجب الحذر منها لخطورتها عند خلط المركبات الكيميائية او الصيدلانية معها بنسب غير معروفة هذه النسب قد تكون جرعات عالية والاستمرار عليها يضر بأعضاء الجسم المختلفة والدورة الدموية.



مواطنون ومقيمون: الوصفات الشعبية علاج بكلفة أقل ومضاعفات بثمن غالٍ

أكد عدد من المواطنين والمقيمين أنهم يتلقون بشكل يومي مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تتضمن خلطات شعبية أعدها أصحابها في المنزل، مدعين جدواها في شفاء بعض الأمراض، سواء المزمنة أو البسيطة، داعين مشاهديها إلى تجربتها من منطلق أنها إن لم تنفع فلن تضر، لكن ثمة حقيقة وهي أن الكلفة القليلة ربما يترتب عليها مضاعفات بثمن مرتفع.


سمية سامي تقول: إن الوصفات الشعبية لا تقتصر فقط على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ إن الشبكة العنكبوتية تضج بالمواقع التي تبث هذه السموم، مشيرة إلى أن البعض لديه هوس في اتباع مثل هذه الخلطات، ظناً منه أنها مفيدة وتختلف عن الأدوية العادية في كونها خالية من المواد الكيميائية.


توعية
ويطالب ناصر أكرم بضرورة تنظيم حملات توعية واسعة لتوعية الجمهور بخطر الخلطات العشبية التي يتم تحضيرها في المنزل، وتوضيح الطرق الخاطئة في استخدامها، والتي قد تؤدي إلى أضرار طبية بالغة، ولعل من أكثر الوصفات الطبيعية خطورة على البشرة تلك الوصفات التي تعتمد على تقشير البشرة باستخدام الليمون والسكر، مشيراً إلى أنه وعلى الرغم من أن هذه الوصفة تعتبر من أكثر الوصفات شعبية وشهرة، إلا أنها تعتبر الأكثر ضرراً على البشرة.


من جانبه، لا ينظر محمد عبد المنعم إلى الخلطات الطبيعية تلك النظرة السوداوية، مشيراً إلى أن كل شيء طبيعي خلقه الله لا بد أنه مفيد شريطة أن تستخدم بطريقة صحيحة ومدروسة وفي مكانها الصحيح، مطالباً شركات الأدوية والأطباء بتبني تلك القضية من خلال مختصين، بهدف توفير أدوية معدة من الخلطات الطبيعية تيسيراً على المرضى، إذ إن أسعارها حتماً أرخص بكثير من الأدوية المصنعة كيميائياً، فضلاً عن أضرارها الأقل على الكبد والكلى.


ادعاءات
بدوره، يرى جاسم الشامسي أن بعض الادعاءات الطبية الباطلة لفوائد تلك الأعشاب لمختلف أعضاء الجسم أسهمت في زيادة انتشارها بحثاً عن علاج مرض مستعص أو إنعاش جسد ضعيف، فمن تلك الأعشاب الطبية ما يدعي محضّروها أن لديها القدرة على تقوية الجسم أو علاج ضغط الدم أو تحسين مستوى سكر الدم وعلاج أمراض الكبد والكلى والقلب المختلفة أو علاج الأمراض المستعصية مثل الروماتيزم أمراض السرطان بأنواعه والعقم عند الجنسين وغيرها، الأمر الذي حفز على شرائها بثمن مرتفع قد يزيد على قيمة المستحضرات الصيدلانية والمركبات الطبية الكيميائية المصنعة الموجودة في الصيدليات عشرات الأضعاف.


تقنين
ودعا محمد هلال إلى ضرورة تقنين بعض الوصفات العشبية بشكل أكثر دقة، خاصة في ظل الانتشار الواسع لاستخدامها في أوساط المتعلمين وغير المتعلمين، لجعلها أكثر إفادة من خلال اعتمادها على الأبحاث العلمية الحديثة، إذ إن الموروثات الشعبية للطب البديل انتشرت في كل الحضارات تقريباً، حيث ارتبط بعضها بالمعتقدات الدينية، والشعبية، ولا يستطيع أحد إنكار أن جانباً ليس بالهين من علاج الكثير من الأمراض يعتمد على الاعتقاد في الدواء أنه شاف، وربما ساعد ذلك على ظهور نجاحات مميزة لهذه العلاجات والوصفات الشعبية.


100
يبلغ حجم السوق العالمية للعلاجات الشعبية نحو 100 مليار دولار أميركي سنوياً


20 %
تبلغ نسبة النباتات الطبية 20% من مجمل النباتات في الوطن العربي والتي تم استخدامها لعلاج أمراض مختلفة


70 %
تعتبر نحو 70% من الأدوية الحديثة مستحدثة من أصل عضوي «الكائنات الدقيقة وحتى عالمي النبات والحيوان»


5 %
تم استخدام نحو 5% من مجمل النباتات تراثياً في نطاق العلاجات المختلفة ومقاومة العديد من الأمراض

100 %
بعض المنتجات تحتوي على مواد كيميائية وتسوق على أنها منتجات طبيعية 100% وتستخدم في علاج الأمراض المزمنة


22 %
أكدت دراسات لجمعية السكري الأميركية أن 22% من المرضى يعتمدون على الأعشاب للعلاج ولكنها شددت على أنه لا يكتفى بها

Email