يحد من انتشار أمراض الدم الوراثية

فحص ما قبل الزواج صمام أمان لمجتمع سليم ومعافى

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعد الفحص الطبي للمقبلين على الزواج من أنجح البرامج الوقائية التي تطبقها هيئة الصحة في دبي تماشياً مع قانون الفحص الطبي الذي صدر العام 2006 لما له من فوائد عدة في الكشف عن أمراض كثيرة، ومنع الإصابة بأمراض وراثية وأخرى خطيرة قد تدمر الحياة الزوجية المستقبلية، وقد يهاب بعض الأفراد من الخضوع لمثل هذه الفحوصات، ولكن الحقيقة أن هذه الأنواع من الفحوصات تساعد المقبلين على الزواج على حماية أنفسهم وأولادهم من الإصابة بأمراض كثيرة.

وأكدت الدكتورة منال تريم المدير التنفيذي لقطاع الرعاية الصحية الأولية في «صحة دبي» أهمية فحص ما قبل الزواج للحفاظ على الاستقرار الأسري والاجتماعي، مشيرة إلى أن الزواح يعد حالة من التوافق والانسجام بين الزوجين من النواحي الصحية والنفسية والجنسية والاجتماعية والشرعية، بهدف تكوين أسرة سليمة وإنجاب أبناء أصحاء وسعداء والمساهمة في بناء مجتمع صحي وسعيد.

وأضافت أن الزواج يعتبر من الخطوات المهمة في حياة كل فرد وعليه يجب أن يلتزم الطرفان بكل ما يجعل هذه الخطوة سليمة وخالية من أي عائق يمكن أن يهدد مستقبله لاحقاً، ومن أهم هذه العوائق الأمراض المعدية والعيوب الوراثية التي قد تكون سبباً لإلغاء خطة الزواج تجنباً لحدوث مشكلات مرضية محتملة، ولذلك ظهرت فكرة وقرار إجراء الفحص الطبي للمقبلين على الزواج لاكتشاف بعض الأمراض والوقاية منها.

أهمية الفحص

ومضت الدكتورة منال قائلة: «برنامج الفحص الطبي قبل الزواج يعتبر برنامجاً وطنياً مجتمعياً نوعياً وقائياً يهدف إلى الحد من انتشار بعض أمراض الدم الوراثية «الثلاسيميا- فقر الدم، المنجلي»، وبعض الأمراض المعدية «التهاب الكبد الوبائي «ب» و«ج»، الزهري ونقص المناعة المكتسبة الإيدز»، والتقليل من الأعباء المالية الناتجة عن علاج المصابين على الأسرة والمجتمع، وتقليل الضغط على المؤسسات الصحية وبنوك الدم، وتجنُّب وقوع الطرفين في مشكلات صحية واجتماعية ونفسية بسبب الأمراض المعدية والوراثية، ورفع الحرج لدى البعض في طلب هذا الفحص.

وأشارت إلى أن الفحص الطبي ما قبل الزواج يعتبر إلزامياً للمقبلين على الزواج للمواطنين والمقيمين للحصول على شهادة لياقة صحية للزواج، وهي وثيقة رسمية إلزامية يجب تقديمها لاستكمال إجراءات الزواج في الدولة.

كافة المراكز

وأضافت انطلاقاً من حرص الهيئة في التخفيف على المواطنين والمقيمين وفرت الهيئة فحص ما قبل الزواج في جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية التي تغطي كافة مناطق دبي، مشيرة إلى أنه لا يتم توثيق أي عقد زواج في المحاكم الشرعية ما لم يكن مصحوباً بنتيجة الفحص.

وبينت أن عدد المواطنين الذين تقدموا للفحص العام الماضي وصل لـ 3327 مقابل 3609 لغير المواطنين مقابل 3208 مواطنين و3791 من غير المواطنين عام 2015 في حين سجل العام 2014 حوالي 2879 فحصاً للمواطنين و3279 لغير المواطنين، وبلغ العدد الكلي للمواطنين وغير المواطنين خلال السنوات الـ 3 الماضية 20085 منهم 47% للمواطنين 53 لغير المواطنين.

حماية

وتابعت الدكتورة منال تريم: «يعتبر البعض إجراء هذه الفحوصات مسألة محرجة، إلا أنها حماية لهم أولاً ثم لأولادهم من مخاطر صحية محتملة تهدد استقرار الأسرة.

 

مجتمع صحي

وقالت الدكتورة سعاد هاشم أحمد استشاري طب الأسرة ورئيس شعبة الوقاية السريرية وتعزيز الصحة إن فحص ما قبل الزواج هو إجراء فحص طبي للمقبلين على الزواج للتأكد من عدم حملهم أو إصابتهم ببعض أمراض الدم الوراثية وبعض الأمراض المعدية، وذلك بغرض إعطاء المشورة الطبية حول احتمالية انتقال تلك الأمراض للطرف الآخر أو الأبناء في المستقبل وإعطاء الخيارات والبدائل أمام الطرفين من أجل مساعدتهما على التخطيط لأسرة سليمة صحياً.

اكتشاف

وحول الأمراض التي يتم الكشف عنها قالت الدكتورة سعاد هناك في الحقيقة عدد من الأمراض المدرجة في قائمة فحص ما قبل الزواج من قبل الجهات الصحية في الدولة تشمل الأمراض المعدية وتتضمن نقص المناعة المكتسبة والتهاب الكبد الوبائي ب، والتهاب الكبد الوبائي ج، والزهري، وأما فيما يتعلق بفحوصات أمراض الدم الوراثية فتشمل أنيميا حوض البحر المتوسط الثلاسيميا، وفقر الدم المنجلي هناك فحوصات أخرى مثل فصيلة الدم، وفحص مناعة الجسم ضد الحصبة الألمانية.

إجراء الفحص

وحول طريقة إجراء الفحص قالت الدكتورة سعاد يتم الفحص بحضور الطرفين معاً أو بشكل منفرد إلى أحد مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة لهيئة الصحة بدبي لطلب إجراء فحص ما قبل الزواج، وتسجيل الزيارة، ويتم تحصيل الرسوم حسب التسعيرة المعتمدة من هيئة الصحة بدبي، وكذلك استشارة الطبيب لطلب الفحوصات المخبرية اللازمة وإجراء تلك الفحوصات.

وفي الزيارة الثانية تتم بحضور الطرفين لتسجيل الزيارة وتحصيل الرسوم حسب قائمة التسعيرات المعتمدة من هيئة الصحة بدبي، واستشارة الطبيب لمناقشة نتائج لمناقشة نتائج الفحوصات ويتم إبلاغ كل على حده بالنتائج وفي نفس الزيارة يتم إبلاغ كل طرف بنتائج الطرف الآخر بعد موافقة كلا الطرفين، وفي حال كانا لائقين صحياً للزواج يتم تسليم الوثائق المطلوبة وإصدار شهادة فحص ما قبل الزواج، ويتم تسليم الشهادة الأصلية لفحص ما قبل الزواج للطرفين مع نسختين طبق الأصل مختومة ومصدقة من المركز الصحي مع احتفاظ بنسخة بالمركز الصحي، مشيرة إلى أن صلاحية الشهادة 3 شهور من تاريخ إجراء الفحوصات.

وحول الوثائق المطلوبة لإجراء الفحص قالت الدكتورة سعاد يطلب لإجراء الفحص بطاقة الهوية أو جواز السفر «ساري المفعول» ونسخة منهما، وصورتين لكل طرف.

الإجراءات

ورداً على سؤال حول الإجراءات التي يتم اتخاذها في حالة اكتشاف أن أحد الأطراف غير لائق صحياً ؟

قالت إذا كان أحد الطرفين حاملاً للأمراض الوراثية يتم تقديم النصائح اللازمة، وإذا كان كلا الطرفين مصابين أو يحملان صفة الأمراض الوراثية يتم تحويلهما لمركز أمراض الدم الوراثية لإعطاء النصائح والمشورة لاتخاذ القرار المناسب، و في حالة إصابة أحد الأطراف بأي من الأمراض المعدية يتم تحويله لقسم الأمراض المعدية لعمل اللازم، أما في حالة إصابة أحد الأطراف بمرض الزهري يتم تحويل الطرف المصاب إلى عيادة الأمراض التناسلية والبولية، وأضافت أنه بعد الاستشارة وتقديم المشورة والنصح يتم إصدار شهادة فحص ما قبل الزواج إذا تم الاتفاق بين الطرفين.

حالات خاصة

وبينت أن هناك حالات خاصة منها إذا كان عقد القران سيتم في إمارة دبي، وتقدم أحد الطرفين بإجراء الفحوصات في المراكز الصحية التابعة لهيئة الصحة بدبي والطرف الآخر في إمارة أخرى، سيتم تزويده بنسخة من نتائج الفحوصات الطبية مختومة ومصدقة من المركز الصحي، من دون إصدار الشهادة، أما إذا كان عقد القران سيتم في إمارة دبي، وكان أحد الطرفين في إمارة أخرى، يجب عليه إجراء الفحوصات المطلوبة وإحضار النتائج مصدقة في أحد المراكز الصحية المعتمدة من وزارة الصحة أو هيئة الصحة في أبوظبي، وإذا كان عقد القران خارج دولة الإمارات، وتقدم أحد الطرفين بإجراء الفحوصات في إمارة دبي يتم تزويده بنسخة من نتائج الفحوصات الطبية، مختومة ومصدقة من المركز الصحي من دون إصدار الشهادة. ويجب التأكيد على الطرف المعني بتصديق نتائج الفحوصات لدى الجهات الرسمية.

تصديق

وفي حال كان عقد القران إمارة دبي، وكان أحد الطرفين أجرى الفحوصات خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، فيجب توفير نتائج الفحوصات الطبية على أن تكون مختومة ومصدقة من الجهات الرسمية في الدولة التي أجرى فيها الفحوصات.

وبينت انه لا يتم تقديم خدمة فحص ما قبل الزواج إذا كان عمر أحد المقبلين على الزواج أقل من 18 عاماً إلا بحضور ولي أمر الطرف المعني، وفي حالة فقدان الشهادة تستوفى الرسوم حسب التسعيرة المعتمدة من هيئة الصحة بدبي مقابل إصدار بدل فاقد في خلال فترة الثلاثة أشهر مدة صلاحية الشهادة، وفي حالة إصدار شهادة مرة أخرى بعد انتهاء فترة الصلاحية يتم إعادة فحوصات الأمراض المعدية فقط (التهاب الكبد الوبائي ب وج، الإيدز والزهري، مع استيفاء رسوم إصدار الشهادة مرة أخرى).

التسليم

وقالت يستطيع أحد الطرفين تفويض شخص آخر استلام النتائج والشهادات نيابة عنه بعد تعبئة استمارة تفويض شخص آخر لاستلام النتائج والشهادة عنه، وتعطى النتائج وتصدر الشهادة فقط إذا كانت النتائج سليمة والشخص لائق صحياً للزواج.

الآثار المترتبة

الكثير من الأمراض الوراثية، لا يوجد لها علاج أو يصعب علاجها وذات تكلفة عالية، وقد يتم العلاج سواء بتناول الأدوية أو التغذية الخاصة أو نقل الدم بصفة منتظمة أو زرع الأعضاء وزيادة في النفقات والعديد من المشكلات النفسية والاجتماعية والاقتصادية.

ويعد مرض الثلاسيميا (أنيميا البحر الأبيض المتوسط) من اكثر الأمراض الوراثية انتشار في الدولة إذ تبلغ نسبة الإصابة به حوالي 8% حالياً بعد أن وصلت لـ 12% قبل تطبيق قانون الفحص الطبي للمقبلين على الزواج إذ بات بالإمكان تجنيب الآباء إصابة أبنائهم بهذا المرض من خلال إجراء فحص الثلاسيميا، وإذا أظهرت النتائج أن الوالدين خاليان من السمة الجينية فبإمكانهما إتمام الزواج من دون خوف على صحة الأطفال من هذه الناحية، وفي هذه الحالة لا يولد الطفل مريضاً، أما إذا كان أحد الوالدين يحمل السمة الجينية فقط، فيمكنهما إتمام الزواج ولكن قد يكون الطفل حاملاً للمرض، علماً بأن انتقال المرض من الآباء إلى الأبناء غير مرتبط بجنس الطفل ذكراً أو أنثى.

أما إذا تزوج شخصان ويكونان حاملين للمرض فإن هذا يعني وجود احتمالية 25 % في كل حمل لأن يولد طفل مصاباً بالمرض، واحتمالية 50 % في كل حمل لأن يولد طفل حاملاً للمرض، بينما تبقى نسبة 25 % أخرى في كل حمل لولادة طفل سليم، ومن هنا تتضح أهمية تجنب زواج شخصين حاملين لمرض الثلاسيميا؛ لأن احتمالية انتقال المرض للأبناء ستكون أكبر.

فصيلة الدم

ومن فائدة فحص ما قبل الزواج أيضاً معرفة فصيلة الدم والعامل «الريزيسي» للكشف عن مدى وجود توافق فصائل الدم من عدمه، وقد تكشف فصيلة الدم عن 4 احتمالات، أول 3 احتمالات تكون كالتالي: من الضروري أن يجري الخاطبان هذا الفحص للكشف عن مدى وجود توافق فصائل الدم من عدمه، وقد تكشف فصيلة الدم عن 4 احتمالات، أول ثلاثة احتمالات تكون فصيلة الدم لكل من الزوجين إيجابية، وأن تكون فصيلة الدم لكل من الزوجين سلبية، وأن تكون فصيلة الدم للزوجة إيجابية والزوج سلبية، ولا توجد مشكلة محتملة أو مضاعفات متوقعة إذا تم الزواج ومن ثم الحمل.

أما الاحتمال الرابع فهو أن تكون فصيلة دم الزوجة سلبية وفصيلة دم الزوج إيجابية.

وفي هذه الحالة لا يوجد توافق بين دم الزوجين، وهذا لحسن الحظ يحدث نادراً، ولكن إن حدث زواج في هذه الحالة ونتج حمل سيتأثر الأطفال بذلك؛ فإذا ورث الجنين فصيلة دم الأب الإيجابية تتولد عند الأم ذات الفصيلة السلبية أجسام مضادة في دمها نتيجة حملها لطفل بدم إيجابي، وهذه الأجسام المضادة تؤثر على الطفل، ولذا يجب إعطاء الأم حقنة للتغلب على هذه الأجسام المضادة.

وعادة ما تكون أول ولادة سليمة، ولكن تتأثر الأجنة التالية بمضاعفات بسبب الأجسام المضادة المتكونة عند الأم، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى وفاة الجنين، وفي أحسن الأحوال إن نجا الجنين وعاش بعد ذلك فسيكون بحاجة ماسة إلى رعاية طبية متخصصة وتزويد مستمر بالدم.

لذلك يجب أن تتلقى الأم العلاج الوقائي وهو التطعيم السلبي (RhoGAM) ويتكون من جلوبيولين مضاد للعامل الريزيسي الإيجابي وله القدرة على التخلص من الأجسام المضادة التي تتكون إذا كانت الأم سلبية العامل الريزيسي ويحمل الأب والجنين العامل الإيجابي، وتعطى هذه الحقنة أثناء الحمل بعد الأسبوع 28 إلى مدة أقصاها 72 ساعة بعد الولادة.

تطعيمات

قالت الدكتورة سعاد هاشم إنه في حال اكتشاف أن السيدة ليس لديها المناعة الكافية ضد الحصبة الألمانية فيتم إعطاؤها التطعيم ضد الحصبة الألمانية إضافة إلى التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري للسيدات الراغبات في الوقاية من سرطان عنق الرحم.

 

شهادة وقاية للنسل

أجرى «البيان الصحي» استطلاعاً لآراء الجمهور حول أهمية الفحص الطبي قبل الزواج الذين ناشدوا المؤسسات والجهات المعنية بضرورة تكثيف الوعي المجتمعي تجاه الفحوص الطبية قبل الزواج من خلال مختلف المنابر التي تصل إلى الشباب بصورة أخص، متسائلين إن كان من حق الشاب الزواج من فتاة سليمة، فإنه في المقابل من حق الفتاة أن تتزوج الشاب السليم، والحاصل أن الأسر تقبل لبناتها الشاب مهما كانت إصابته بالأمراض الوراثية، في الوقت الذي يتحاشى الكثير من الشباب وذويهم قبول الفتاة المصابة أو الحاملة للمرض.

وفي هذا الإطار أشار إيهاب عبداللطيف إلى أهمية الفحص الطبي قبل الزواج، بهدف بناء أسرة سعيدة ومستقرة، تؤدي وظائفها بنجاح، ولتجنب إصابة أحد أفراد الأسرة بأي من الأمراض الوراثية أو المعدية، فضلاً عن انعكاسات هذه الحالة السلبية على المريض والأسرة والمجتمع، والحفاظ على جيل صحي معافى.

كما يضمن تقليل التوتر الناتج عن وجود تاريخ مرضي عند أحد الطرفين أو في حالة زواج الأقارب، وذلك بتصحيح المفاهيم الخاطئة وخاصة في حالة وجود مرض وراثي بالعائلة، والإجابة عن استفساراتهم.

 

معاناة نفسية

وتنصح علياء العامري الأسر بعدم الاستعجال في الموافقة المبدئية على الزواج أو حتى على الخطوبة، إلا بعد التأكد من نتائج الفحص، لتجنب المعاناة النفسية التي قد يتعرض لها الطرفان والأهل، في حال كانت النتيجة غير متوافقة.

وأضافت أن الفحص يخفض من فرص انتقال بعض الأمراض المعدية المنقولة جنسياً في حالة إصابة أحد الطرفين، كما يحد من انتقال بعض الأمراض المعدية إلى الجنين والتي قد تؤدي إلى تشوهات خلقية أو إعاقة ذهنية وأحياناً الوفاة.

ولفتت إلى أن الفحص الطبي قبل الزواج هو وسيلة للوقاية التي تعتبر خيراً من العلاج فكما يقول المثل: «درهم وقاية خير من قنطار علاج»، فهو يمنع حدوث الكثير من الأمراض والتخفيف من التشوهات التي تصيب الأطفال.

 

عقبة

وأما نهى محمد فلفتت إلى تعرض الكثير من الشباب والفتيات الراغبين في الزواج إلى معاناة نفسية نتيجة فحوصهم الطبية غير المتوافقة، أو التي تشير إلى إصابة أحدهما بمرض ربما يقف عائقاً وعقبة أمام إتمام الزواج وتكوين أسرة يطمحون إليها، وخاصة إذا كان هناك قبول بين الطرفين، أو توافق متبادل في المشاعر.

وشددت على أهمية أن تشمل فحوص ما قبل الزواج كشفاً عن كافة الأمراض النفسية والعصبية والجسدية لدى الطرفين.

 

ترحيب

ومن ناحيته رحب مانع المرزوقي بإجراء الفحوص والحصول على الاستشارة بهدف تجنب أخطار أو تبعات قد تحدث للأبناء أو تؤثر في قدرة أحد الزوجين الإنجابية، انطلاقاً من مبدأ وجوب قيام الزواج وبنائه على الصراحة والثقة من الطرفين، مشيراً إلى أن بعض التحاليل تجرى بموافقة وإقرار مسبق، لذلك يرى أنه من الواجب شرح الأمر للطرفين عند حضورهما مجتمعين أو إطلاع كل طرف على حدة بنتائج تحاليله بنفسه، وعدم إطلاع الطرف الآخر عليها إذا كان هناك خطر أو مانع من إتمام الزواج.

Email