7 مسارات مستقبلية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قطعت هيئة الصحة بدبي شوطاً مهماً على طريق مسرعات المستقبل، وبالتحديد على مستوى تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، حيث حددت الهيئة 7 مسارات رئيسة لإنجاز أهدافها على صعيد هذه التقنية الأكثر تقدماً في العالم الآن، وقد تضمنت: الأطراف الاصطناعية، وخدمات طب الأسنان، والتخطيط الجراحي، والتعليم الطبي، إلى جانب الأجهزة الطبية، وأعضاء الجسم، والأدوية.

إن هيئة الصحة بدبي حريصة وبشدة على أن تكون لها بصمتها الخاصة في ساحة عالمية عريضة تشتد فيها المنافسة يوماً بعد الآخر، حول أسبقية امتلاك تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وتطويعها واستثمارها، وبناء الشراكات والعلاقات مع كبرى المؤسسات الدولية المتخصصة في هذا المجال.

لقد مضت الهيئة بقوة في المسار الأول (الأطراف الاصطناعية)، حيث بدأت بتجهيز نماذج مطورة لأطراف الجسم، وقد أنجزت الهيئة بالفعل أول ساق اصطناعية منتجة عبر تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، على مستوى الشرق الأوسط، والتي تم تصميمها خصيصاً لمواطنة بريطانية مقيمة في دبي، كانت قد فقدت ساقها في حادث قبل سنوات.

وبالنسبة للمسار الثاني (خدمات طب الأسنان)، فقد استحوذ على أولوية متقدمة ضمن أولويات التطوير، نظراً لطبيعة هذا النوع من الخدمات وأهميتها وزيادة الطلب عليها من قبل المتعاملين مع مستشفيات ومراكز هيئة الصحة بدبي، حيث خفضت تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد من الوقت المستخدم لإنتاج التعويضات السنية وأجهزة التقويم العلاجية مما انعكس على تقليل قائمة الانتظار.

وفي المسار الثالث (التخطيط الجراحي)، تميزت هيئة الصحة بدبي في هذا المسار، إذ تمكن مستشفى دبي من استئصال كلى مصابة بورم سرطاني وذلك عن طريق الطباعة ثلاثية الأبعاد، كما شهد مستشفى راشد عملية جراحية بالغة التعقيد في المخ، وذلك بذات التقنية.

وفيما يتعلق بالمسار الرابع (التعليم الطبي)، فقد أنجزت الهيئة مجسماً للقلب عن طريق تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، بغرض التعليم ونشر الوسائل الطبية المثلى للتعامل مع حالة مصابة بثقب في القلب، كما قدمت الهيئة مجسماً آخر مطبوعاً لأوردة وشرايين المخ، بقصد الدراسة والتعليم وذلك لجامعة خليفة.

وفيما يتعلق بالمسارات الثلاثة المتبقية (الأجهزة الطبية، وأعضاء الجسم، والأدوية)، فقد أنجزت الهيئة خطوات مهمة في هذه المسارات، وهي تعمل الآن على المفاضلة بين المؤسسات العالمية والشركات المتخصصة في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد، والتي بدأت في تنافس شديد فيما بينها من أجل التعاون مع الهيئة، في هذا المجال.

 

Email