مسارات تطوير قطاع الصيدلة

ت + ت - الحجم الطبيعي

في إطار جهودها المبذولة لتطوير قطاع الصيدلة في دبي، وإحداث النقلة النوعية المطلوبة، تعمل هيئة الصحة بدبي بكل طاقاتها وقدراتها على مواصلة التحول الجذري في منظومة الخدمات الصيدلانية والدوائية، ضمن مسارات عدة، يخص الأول منها رفع مستوى الخدمات الصيدلانية والدوائية، المتوافرة في مستشفيات الهيئة ومراكزها الصحية، وذلك وفق أحدث التقنيات الذكية المعمول بها عالمياً.

أما المسار الثاني، فتعمل الهيئة من خلاله على تطوير البحوث الدوائية، لتكون مدينة دبي لها بصمتها الواضحة وإسهامات مميزة في تطور أبحاث وصناعة الدواء (عالمياً)، وهذا المسار، كسابقه يمثل أولوية متقدمة في استراتيجية التطوير (2016/ 2021)، التي تنفذها الهيئة لزيادة القدرات التنافسية للقطاع الصحي في دبي بوجه عام.

ويتعلق المسار الثالث - وهو لا يقل أهمية عن المسارين السابقين - بموضوع بالغ الأهمية، وهو زيادة حجم الاستثمارات الموجهة لصناعة الدواء، وهو الهدف الذي من أجله تعمل الهيئة على الاستفادة القصوى من المناخ الاستثماري الذي تتميز به دبي، لاستقطاب المزيد من الشركات والمؤسسات العالمية الرائدة في صناعة الدواء، إلى جانب بناء شراكات قوية بين الهيئة وصناع الدواء والمراكز البحثية القائمة على تطوير البحوث الصيدلانية.

هذه المسارات قائمة بذاتها على الإمكانيات الهائلة التي تتميز بها دبي عن غيرها من المدن الأخرى في العالم. والحديث هنا، ليس قاصراً على الموقع الجغرافي المتميز لدبي فقط، وإنما البنية التحتية، وحزمة الحوافز المتوافرة للمستثمرين، وتلك القدرات التي تمتلكها صحة دبي والتي ساعدتها كثيراً على تحديث منظومة الدواء.

وكل هذا – ومن دون شك – هو ما جعل مدينة دبي المركز الرئيس لسوق الدواء في المنطقة، كما يؤكد معالي حميد محمد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي، كما يجعلها أيضاً مؤهلة لقيادة حركة التطور في هذه الصناعة العملاقة على مستوى الشرق الأوسط.

إن هيئة الصحة بدبي، وإن كانت تمضي في المسارات الثلاثة السابقة، فإن حرصها الأول والمهم، والمستهدف من سعيها الحثيث، هو المتعامل، والمجتمع، الذي تعمل دائماً من أجل إسعاده.

 

Email