صحة أفضل
التحولات الاستثنائية التي تشهدها منشآت هيئة الصحة بدبي، من المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية والمراكز المتخصصة، تظهر بوضوح القدرات الهائلة والإمكانيات التي تحظى بها الهيئة، وتحرص على استثمارها بالشكل الأمثل، لمواكبة توجهات دبي وتحولاتها الذكية من جهة، ومن جهة ثانية للوصول إلى نظام صحي من الطراز الأول، يتناسب وما تشهده دبي من تطور مذهل في شتى المجالات.
في هذا الإطار، لا تدخر الهيئة وسعاً في الاستعانة بأفضل التقنيات والتجهيزات والبرامج والتطبيقات الذكية، من أجل توفير أفضل سبل الرعاية الصحية والمتكاملة لجمهور المتعاملين.
ولعل منظومة (join)، التي أطلقتها الهيئة قبل أيام بالتعاون مع شركة مجموعة الإمارات للاتصالات (اتصالات)، خلال معرض جيتكس 2017، تمثل نموذجاً لاهتمام الهيئة البالغ بعنصر الوقاية الذي يشكل اللبنة الأولى للحفاظ على صحة أفراد المجتمع وحياتهم.
وتعتمد المنظومة الجديدة، وهي الأكثر تطوراً في العالم، وتستخدمها اليابان، على استخدام الهواتف الذكية، من خلال البرنامج العالمي المتطور (join)، الذي يمكن المسعف في الميدان من التواصل المباشر مع فريق من الأطباء، يضم اختصاصيين في أقسام (طب الطوارئ، والأعصاب، والقلب والقسطرة).
حيث يجرى نقل جميع التفاصيل الخاصة بالمريض، وخاصة مستويات السكر وحالة ضغط الدم وتخطيط القلب ووقت حدوث الجلطة الدماغية ونوعية الأدوية التي يستخدمها المريض، والتعامل السريع مع الحالة الطارئة للمريض في مكان المريض نفسه، لتفادي الجلطة وآثارها، ومن ثم توجيه المريض على الفور إلى أقرب مستشفى مناسب لحالته، لإتمام عمليات الاستشفاء بعد تجاوز مرحلة الخطر.
ويمتد الربط بين المسعف وفريق الأطباء - لتوفير هذه الخدمة المتقدمة - على مدار الساعة، وستبدأ المرحلة الأولى لتطبيق المنظومة الجديدة في مستشفى راشد كمرحلة أولى من خلال مركز القلب ومركز الجلطة الدماغية، تمهيداً لتعميمها في المرحلة المقبلة، لتشمل جميع المنشآت الصحية التابعة لهيئة الصحة بدبي، والمستشفيات والمراكز التابعة للقطاع الصحي الخاص، لتكون مدينة دبي، هي المدينة الأولى على المنطقة في استخدام منظومة (join).
وكما أكد معالي حميد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام للهيئة، فإن أفق الاستعانة بأحدث التقنيات والوسائل الطبية الذكية سيبقى مفتوحاً أمام الهيئة، وسيبقى لدى «صحة دبي» جميع خيارات الاستفادة من آخر ما جادت به صناعات التكنولوجيا الطبية. وهذا بالتحديد هو ما يعزز دورنا ويدعم مسؤولياتنا كأطباء تجاه الباحثين عن صحة أفضل.
