العمل الخيري ليس مجرد أرقام

سالم محمد بن لاحج

ت + ت - الحجم الطبيعي

48 مليون درهم، ليس مجرد رقم أو قيمة مالية يمكن قراءتها وفقط، بل هي رمز لتضافر الجهود المجتمعية والإنسانية للمؤسسات والهيئات والأفراد الذين حرصوا وبخطوات حثيثة واهتمام بالغ، على التخفيف عن كاهل المرضى المعسرين وذويهم.48 مليون درهم هي قيمة الأدوية، أدوية الأمراض المزمنة التي تم تسليمها للمرضى في حفل أصدقاء المرضى الثاني الذي نظمته هيئة الصحة في دبي، مؤخراً، بالتعاون مع نخبة من المؤسسات والهيئات والجمعيات الخيرية الحكومية والشركات الخاصة، وثلة من الشخصيات المجتمعية.

لقد هدفت هيئة الصحة بدبي بهذه التظاهرة السنوية «حفل أصدقاء المرضى»، تأسيس مرحلة ممتدة من الوفاء القائم بين الهيئة وجميع الشركاء الاستراتيجيين والداعمين للمبادرات الخيرية، والمعززين لجهود (مكتب الخدمات الإنسانية والمجتمع)، الذي يمثل الذراع الخيرية لهيئة الصحة بدبي.

إن هيئة الصحة بدبي تستمد مقومات العمل الخيري من قيم ديننا الإسلامي السمح، الذي يحض على التعاون والعطاء والإيثار وإغاثة المحتاجين والمعوزين، كما أن العمل الإنساني والخيري يعد جزءاً أصيلاً من الرعاية المتكاملة التي توفرها الهيئة للمتعاملين معها وأفراد المجتمع بشكل عام، والتي تشتمل على الرعاية الصحية والاجتماعية، كما يؤكد دائماً معالي حميد محمد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي.

إن مجموعة القيم التي يتميز بها المجتمع الإماراتي هي التي أسهمت في انتشار الإيثار والعطاء، وهي التي أوجدت شبكة الخير التي تضم نخبة من المؤسسات والهيئات الحكومية والجمعيات والشركات الخاصة، إلى جانب الشخصيات المجتمعية، وهو الأمر الذي يخفف كثيراً من الأعباء النفسية والاقتصادية للمرضى المعسرين، وخاصة المصابين بأمراض تتطلب تدخلات علاجية عاجلة.

إن الحصيلة المالية التي تتجمع لدى هيئة الصحة بدبي، سواء المخصصة لمساعدة المرضى في إجراء العمليات الجراحية الكبرى، أو الموجهة لتوفير أدوية للمعسرين، هي نتاج جهد مشترك مع مؤسسات لها حسها الوطني الرفيع الذي تستشعر معه بالمسؤولية المجتمعية.

رئيس مكتب الخدمات الإنسانية والمجتمع

Email